عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Mar-2019

رسائل إعلاميّة غير دقيقة بشأن تعليق دوام المدارس بسبب "إنفلونزا الخنازير"
أكيد - آية الخوالدة -
 
نشرت وسائل إعلاميّة محليّة تقريراً بعنوان "تعليق الدوام في بعض المدارس لإصابة طلبة بإنفلونزا الخنازير"، متضمّناً معلومات غير صحيحة وأخرى غير دقيقة. 

 

أشار التقرير إلى أنّه وبرغم النفي الرسمي الصادر عن وزارة التربية والتعليم، إلا أنّ عدة مدارس علّقت الدراسة لوجود إصابة بفيروس انفلونزا الخنازير" H1N1" بين طلابها، وذلك في الفترة ما بين يوم الخميس الرابع عشر ولغاية يوم الاثنين الثامن عشر من الشهر الحالي، بينما طلبت مدرسة أخرى من أولياء الأمور، يوم الاثنين الثامن عشر، مغادرة المدرسة ومباشرة الدوام يوم الأحد المقبل بتاريخ الرابع والعشرين، والسبب اكتشاف انفلونزا الخنازير.

فيما ذهب تقرير آخر إلى أنّها مدراس حكوميّة، موضّحاً في العنوان: "مدارس حكوميّة تعطل دوامها بسبب "انفلونزا الخنازير"، فيما نشرت وسائل إعلام أخرى عن تسجيل إصابتين بالإنفلونزا ولا تعليق لدوام الطلاب في المدارس.

سبق وأن أصدرت وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحّة بياناً مشتركاً يوم الاثنين الثامن عشر من الشهر الجاري، عن تسجيل إصابتين بإنفلونزا H1N1 في إحدى المدراس الخاصّة، إحداهما راجعت مستشفى خاصّاً وأُدخلت فيه للعلاج، وغادرته بعد الشفاء، فيما لم تستدع حالة الطالب الآخر الإدخال للمستشفى وعولج منزليّاً، ولم يصدر أيّ قرار بتعليق الدوام في المدرسة التي ظهرت فيها الإصابتين.

بدوره، أوضح وليد الجلاد، الناطق الإعلاميّ في وزارة التربية والتعليم، لـ "أكيد": إنّ تسجيل الإصابة بهذا النوع من الإنفلونزا خصّ مدرسة خاصّة في العاصمة عمّان، ولم يحدث أيّ تعليق للدوام فيها، كون هذه الإنفلونزا موسميّة وعلاجها متوفّر.

وفيما يخصّ ما كتبت عنه وسائل إعلام حول تبليغ أولياء الأمور بتعليق الدوام، سواءً في الأيّام الماضية أو خلال الاسبوع الحالي، أكّد الجلاد أنّه أمر غير صحيح، حيث كلّفت الوزارة قسم الصحّة المدرسيّة بالتعاون مع وزارة الصحّة بزيارة المدارس من أجل توعية المعلمين والطلبة والإدارات المدرسيّة حول طبيعة هذه الإنفلونزا الموسميّة وكيفيّة التعامل معها.

تحقّق مرصد "أكيد" من الإعلان الذي نشرته المدرسة المعنيّة عبر منصّاتها الإلكترونيّة الرسميّة، حيث أبلغت أولياء الأمور بتعليق الدوام  فقط لطلاب الروضة والحضانة، وذلك ليوم واحد، وهو يوم السبت الماضي السادس عشر من الشهر الجاري، لأسباب تتعلّق بتعقيم الروضة ومرافقها تحسّباً من وجود أيّ نوع من فيروسات الإنفلونزا.

من جانبها أوضحت سرى الضمور، مُعدّة التقرير المنشور بعنوان "مدارس تُعطّل دوامها بسبب "إنفلونزا الخنازير"، في صحيفة الرأي اليومية لـ "أكيد" أنّها تسلّمت تسجيلاً صوتيّاً موجّه من مديرة إحدى المدارس الخاصّة إلى أولياء الأمور تفيد فيه باكتشاف خمس حالات بإنفلونزا الخنازير في قسمي الروضة والابتدائي، وتواصلت المدرسة مع وزارة الصحّة لإرسال فريق صحيّ للكشف وتزويدهم بالتعليمات الواجب اتباعها في هذا الشأن.

وأوضحت المديرة في التسجيل الصوتي، الذي استمع إليه "أكيد"، أنّ المدرسة بانتظار تقرير وزارة الصحّة، لتحديد إذا ما سيتمّ تعليق الدوام أو لا،  في الأقسام التي ظهر فيها المرض، وطلبت من الأهالي عدم إرسال أبنائهم ممّن يظهر عليهم أعراض الرشح والانفلونزا.

وحول ما أثاره التقرير من ضجّة في الأوساط المحليّة، بيّنت الضمور أنها  H1N1 إنفلونزا موسميّة، ومن الأمر الطبيعي حدوثها، كما أنّ علاجها متوفّر في وزارة الصحّة والمراكز الصحيّة وليست خطيرة، لكن اسمها أثار الهلع في قلوب الناس.  

وسبق أن أعدّ "أكيد" عدّة تقارير تناولت هذا الجانب، مؤكّداً ضرورة تعامل وسائل الإعلام بدقّة وحذر مع الأخبار المتعلّقة بالصحّة العامّة، لما تشكّله من أهميّة بوصفها ركنا أساسيّاً من أركان أمن المجتمع، وهو موضوع سياديّ، وتبعاته تطال شريحة واسعة من السكّان.