عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Mar-2019

کیف تحقق أهدافك بطریقة ذکیة؟
الغد- من المھم جدا أن ندرك أنھ حتى نتمكن من تحقیق أھدافنا، یتوجب علینا تغییر عاداتنا والتركیز على كیفیة إنجاز المھام بطریقة أكثر ذكاء بدلا من مجرد بذل جھود مكثفة دون جدوى.
وأكد الكاتبان بنجامین وسارا شایت في التقریر الذي نشرتھ مجلة ”سایكولوجي توداي“ الأمیركیة ونقلتھ الجزیرة، أنھ إذا كنت ترغب في تحقیق أھدافك والوصول إلى غایاتك وبلوغ نتائج مرضیة، یجب علیك إیجاد طرق لفعل الأشیاء بطریقة مختلفة.
ورغم أن ھذه الإستراتیجیة الفعالة تبدو سھلة وبسیطة، فإن العدید من الأشخاص یحاولون مواجھة التحدیات من خلال بذل مجھود أكبر عوضا عن القیام بالأمور بشكل مختلف، فغالبا ما یأبى معظم الناس تغییر عاداتھم وطریقة تفاعلھم مع العدید من المواقف، مما یحول دون تحقیقھم لغایاتھم.
ویفید ألبرت أینشتاین بأن المشاكل الكبیرة التي نواجھھا لا یمكن حلھا انطلاقا من مستوى التفكیر ذاتھ الذي كان لدینا عندما أنشأناھا.
ولا یمكن لأحد أن یتغلب على التحدیات التي خلقھا بنفسھ أو التحدیات التي واجھھا مرارا
وتكرارا، دون بلوغ مستوى جدید من التفكیر.
وقد یتساءل الكثیرون عن طرق بلوغ مستوى جدید من التفكیر، وكیف یمكن للمرء أن یتحول من شخص یعمل بجد إلى شخص یعمل بشكل أذكى.
الاستعانة بمدرب
أفادت المجلة بأن إحدى الخطوات الرئیسیة ھي العثور على مدرب، أي شخص موضوعي یمكنھ تقییم قراراتك وخطواتك، ومن ثم توجیھ ملاحظات تفیدك في التعامل مع التحدیات التي تواجھك في الحیاة.
ّ إذ یقدم المدرب الجید وجھة نظر موضوعیة بشأن الجوانب المتعلقة بروتینك، التي یستوجب إجراء تغییرات علیھا كي تصبح أكثر إنتاجیة.
وحتى یكون المدرب جیدا یجب أن یكون شخصا تثق فیھ وتحترمھ، فمن المھم جدا أن یجعلك ھذا الشخص تشعر بالثقة من أجل تحقیق أھدافك.
تحدید الھدف
وتحدید الأھداف المناسبة یعد المفتاح لاحترام الذات، حیث یتعزز ھذا الشعور عندما تنجح في تحقیق الأھداف التي سبق أن رسمتھا.
ولكن من الشائع أن نعجز عن القیام بالخطوة الأولى في ھذه العملیة، أي تحدید الھدف الذي نسعى لبلوغھ بشكل ناجح.
فقد نرسم أھدافا دون تحدید تاریخ لإنجازھا أو تكون ھذه الأھداف غیر واضحة، وبالتالي یصبح من الصعب تحقیقھا.
وأوردت المجلة أن المدرب الجید یمكن أن یساعدك على تحدید الھدف المناسب، ویرشدك إلى المسار الصحیح لتحقیق ھذا الھدف، وبمجرد تحقیقھ سیجعلك الأمر تشعر بالفخر كي تعزز من احترامك لذاتك.
ففي معظم الحالات، یتمیز الأفراد الذین یتمتعون بمستوى عال من تقدیر الذات بثقة كافیة تجعلھم یقدمون على طلب المساعدة والاستفادة منھا.
في الوقت ذاتھ، یقبل مثل ھؤلاء الأشخاص النقد البناء بسھولة ویتبعون النصیحة، إضافة إلى أن لدیھم قدرة أكبر على العمل بجد، والجدیر بالذكر أن تحقیق ھدف واقعي وقابل للإنجاز من خلال إتباع خطة قابلة للتنفیذ یؤدي إلى تحقیق النجاح المرجو وتكریس احترام الذات.
معرفة سبب الفشل عندما یفشل المرء في الوصول إلى ھدف ما، یجتاحھ شعور بأن جھوده ذھبت سدا، والأسوأ أنھ یشعر بأنھ فاشل، وبعد محاولات فاشلة كافیة للوصول إلى ھدف ما، قد لا یكلف المرء نفسھ عناء تحدید أھداف في حیاتھ بعد الآن.
إن الشخص غالبا ما یفشل للسبب نفسھ الذي كان الدافع وراء فشلھ من قبل، فما قاده إلى التعثر
في المرة الأولى، عادة ما یقوده إلى الانكسار مرة أخرى.
والأشخاص الذین لا یتمتعون بالثقة في أنفسھم لا یستطیعون تقبل النصیحة، كما أنھم لن یرغبوا في تغییر إستراتیجیتھم. ونتیجة لذلك، نادرا ما یحققون أھدافھم وینجحون في مخططاتھم.
ویجب في ھذه الحالة أن یتخلوا عن تلك الإستراتیجیة عاجلا ولیس آجلا، خاصة وأن الفشل مرارا وتكرارا سیؤدي حتما إلى شعورھم بالیأس.
وعندما تحدد برفقة مدربك بعض الأھداف، احرص أیضا على وضع خطة واقعیة كي تتمكن من تحقیقھا، كما أن تحقیق النجاح معا یقوي الروابط بینكما، مثل ھذه التجربة ستسھل علیك طلب المساعدة وتقبل الانتقادات، فضلا عن التعامل معھا، مما یساھم في تعزیز فرص نجاحك في المستقبل.