علاء علي عبد
عمان –الغد- یطغى النمط الثابت على غالبیة ساعات الیوم لحیاة كل منا، وھذا الثبات یتخللھ ومضات من تغییرات ما. بعض تلك الومضات نستقبلھا بترحاب كامل، لكن بعضھا الآخر نجد أنفسنا ندفعھا بإصرار بعیدا عنا، حسبما ذكر موقع ”لایف ھاك“.
آن الأوان لیسأل المرء نفسھ عن عدد المرات التي خلالھا تجنب الفرص التي سنحت لھ والخبرات التي كان بمقدوره اكتسابھا وتخلى عن الأحلام التي لطالما حلم بتحقیقھا مستخدما نفس الأعذار المكررة ”لا أستطیع“، ”الوقت قد فات“. لو حدث ھذا الأمر مرة واحدة فقط یكون المرء قد أخطأ كثیرا في حق نفسھ.
تعد الإرادة من أھم القوى التي منحنا الله إیاھا والتي من خلالھا یكون علینا إما النظر لأبعد من
العقبة الملقاة أمامھ، أو التوقف للنظر إلى تلك العقبة لا لتعظیمھا والھروب منھا، وإنما لتغییر خطتھ لتجاوزھا. فالخطط، أیا كانت قوتھا ودقتھا، وجدت لتتغیر بحسب معطیات الظروف، والحیاة أیضا یمكن أن تتغیر للأفضل في أي وقت طالما امتلك المرء الإرادة.
ولتحقیق التغییر المطلوب یجب على المرء التخلص من العقبات الذھنیة التالیة:
”أصبحت كبیرا في السن ووقت التغییر قد فات أوانھ“: السن ما ھو إلا رقم وجد لنعرف كم من السنوات مرت ونحن في ھذه الحیاة. لكن، مع الأسف، فإن الكثیرین یقومون بربط ھذا الرقم بجمیع إنجازاتھم؛ ”أرید امتلاك سیارة بسن 25“ ،″أرید امتلاك عملي الخاص بسن 40 ،″وھكذا. الواقع أن مسألة السن لم ولن تقف عائقا أمام تحقیق طموحاتنا لكنھا مجرد علامات إرشادیة تعلمنا بأننا بالفعل نسیر على الطریق الصحیح.
”لا أملك المال الكافي“: ترى كم مرة كررنا ھذه الجملة في حیاتنا، بالنسبة للكثیرین لعلھا تكون إحدى أكثر الجمل تداولا بینھم. بالطبع ھذا لا یعني أن الجمیع یملكون المال الذي یحتاجون إلیھ، لكن الفكرة أن الكثیر من أحلامنا وطموحاتنا قد لا تحتاج المبالغ الضخمة التي نتصور أننا بدونھا لا نستطیع تحقیق ما نرید. من المھم دائما أن نركز على ما نملك لا على ما نتمنى أن نملك، فبھذه الطریقة نستطیع التعامل بوعي مع ما لدینا، لا أن نھدر طاقاتنا بالتحسر على ما لا نملك.
وبعد أن تعرفنا على أكثر العقبات شیوعا بین الناس، نأتي لكیفیة تحقیق التغییر المطلوب:
· وضح لنفسك الجوانب الحیاتیة التي تطمح بتغییرھا: ولتوضیح ھذه النقطة لنفرض أن المرء یرید تغییر طبیعة عملھ. في ھذه الحالة علیھ أن یسأل نفسھ ما الذي یدفعھ للقیام بھذه الخطوة وما المیزات التي یطمح بأن یجدھا في وظیفتھ الجدیدة؟ لكي یتمكن المرء من إجراء تغییرات على حیاتھ یجب أن یكون على درایة تامة بطبیعة التغییرات التي یریدھا ونتائجھا علیھ وعلى من حولھ أیضا. فھذا من شأنھ منحھ ثقة أكبر بالنفس مما یسھل علیھ التقدم بثبات نحو التغییر المطلوب.
· الضئیل المتكرر یعطي نتائج ضخمة: عندما تسعى للتغییر نحو الأفضل فھذا لا یتطلب منك إجراء قفزات ضخمة سریعة، فالخطوات الصغیرة المستمرة لا بد وأن تصل بك للتغییر المطلوب. لذا لا تنخدع بفكرة التقدم السریع فبعض التغییرات لا تكون ناجحة إلا لو حصلت بسرعة معقولة.