عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Sep-2020

المرأة الأردنية والكوتا*خولة كامل

 الدستور

لطالما كانت المراة الاردنية تحجز لها مقعدا في البرلمان بفضل نظام الكوتا، لكن ما يرضي المراة هو ان يتم فوزها بالاصوات اي تاخذ مثل اخيها الرجل المقعد النيابي باستحقاق فوز ونجاح على قاعدة المنافسة في عدد الاصوات، لكن المطلع على النجاحات التي تحققها المراة في مجال الحصول على الاصوات والفوز بنسبة التصويت لا بالكوتا والتي هي من المكتسبات الهامة التي حصلت عليها المراة بفضل نضالها العادل من اجل الحصول على حقوقها وفق ما نص عليه الدستور، يلاحظ ضعف الاقبال على التصويت للمراة بالمقارنة مع اخيها الرجل المرشح.
ان المراة الاردنية تستحق وبجدارة ان يكون لها دور في الحياة النيابية وتساهم في خلق بيئة متنوعة يشاركها فيها اخيها الرجل جنبا الى جنب لتحقيق التوازن المطلوب في المجتمعات البشرية، والتي تنصف المراة وتعزز دورها الاجتماعي والانساني والثقافي...الخ لقد خطت المراة في مجتمعنا خطوات هامة في سبيل ان يكون لها كلمة مسموعة في قاعة البرلمان وتناقش وتستفسر وتستحوب وتطرح الثقة، فدورها كبير لانها تمثل نصف المجتمع، فمنذ ان تم اقرار نظام الكوتا والذي اتاح لها فرصة التعبير عن رايها وعن مختلف  القضايا التي تهمها وتهم وطنها، اصبح للمراة مقعدا في البرلمان ونجحت في الولوج الى قبة البرلمان.
فالطموح كبير في ان تستطيع المراة الاردنية ان تخوض غمار الانتخابات وتنافس مرشحين اخرين، وتفوز بالاصوات وقتها ستكون خطوة هامة تضاف الى مكتسباتها في المجتمع. ان المراة التي تدخل معترك الانتخابات عليها ان تقدم برنامجا يقنع الناخبين ويدفعهم الى التصويت لها واختيارها، فربما تكون هذه المهمة صعبة نوعا لذا عليها ان تقدم المزيد من الجهد كي تثبت نفسها، فمعظم المرشحات يطرحن برنامجهن الانتخابي ولكن المفارقه هنا هل يستطعن التاثير على شريحة واسعة من الناخبين والتصويت لهن؟
ان فكرة انتخاب امراة يعتبر امرا غير مالوف بالنسبة لاغلبية الافراد في مجتمعنا، للقناعة ان الترشح والفوز بالانتخابات هو الانسب للرجل لانه الاقدر على تلبية تطلعات ناخبيه. فالمراة المرشحة للانتخابات عليها ان تختار برنامجها الانتخابي وفق ما يطلبه افراد مجتمعها، وان تكون هي اكثر فعالية واندماجا مع مختلف الفئات المجتمعية، ومع ضرورة ان يرافق ذلك تفهم اكبر واوسع من ناحية المجتمع بانتخاب امراة لديها الكفاءة العالية والمؤهلات اللازمة لشغل منصب نائب في البرلمان يعبر عن هموم وامال  وطموحات المواطنين.
وطننا حافل بالكفاءات النسائية المؤهلة والقادرة على ان تدخل المعترك الانتخابي لتكون المرشح المناسب لدائرة ما، فالنائبة عليها ان تكون وثيقة الصلة بدائرتها الانتخابية تتفاعل معها على كل الصعد مطلعة على جميع قضاياه... وهذا ما تحاول القيام به المراة الاردنية باقتدار ومثابرة.