عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Mar-2019

الخريجون الجدد .. بين مطرقة البطالة وسنديان الخبرة

 

عمان -الدستور - نضال لطفي اللويسي - يصطدم الخريجون الجدد بشكل عام بعد تخرجهم بمشكلة توفر فرص العمل لهم، فتكون صخرة الخبرة، اول تصادم حقيقي لهم مع الواقع المهني.
يقول هؤلاء الخريجون ان من ابرز التحديات التي تواجههم طلب جهات التوظيف لشهادات الخبرة !! متسائلين من اين يحصلون عليها وهم خريجون جدد.
دروب الدستور التقت بعدد من الشباب والشابات ممن ابدوا رأيا حول «الخبرة» كأساس للتعيين، بل شرط من شروطه.
احمد الجريبيع
يقول احمد واقع العمل في الاردن والحصول على فرصة عمل بات امرا صعبا وان لم يكن مستحيلا نظرا لتدني وقلة فرص العمل ومحدوديتها خاصة في القطاع العام الذي بات لا يستطيع  استيعاب الخريجين الجدد الى جانب زخم طلبات التوظيف المتواجدة  لدى ديوان الخدمة المدنية وارتفاع نسبة البطالة خاصة لدى الاناث؛ فالشباب الاردني بات اليوم امام فرص متدنية تجعله يتجه نحو القطاع الخاص.
واضاف ان الذي يقف عائقا امام الشباب للحصول على الوظيفة يتعلق بتوافر الخبرة المسبقة واشتراط عدد من سنوات الخبرة في مجال العمل في ظل عدم توافرها لدى الخريجين الجدد؛ نظرا لعدم  توافر فرص التدريب المسبق من اجل الحصول على الخبرة التي يطلبها صاحب العمل في القطاع الخاص، لذلك يجد الشباب تحديات جديده تقف امامهم في القطاع الخاص الى جانب تحديات كثيره ترتبط بالأجور المتدنية والتي لا تكاد تكفي لأبسط متطلبات الحياه اليومية والمعيشية.
احمد العقرباوي
من جهته يقول العقرباوي لا شك ان المتأمل في واقع المتعطلين عن العمل على المستوى الوطني يدرك حجم الخلل في منظومة العمل بشكل عام، فبين اكتفاء مؤسسات القطاع العام واشتراطات شركات القطاع الخاص ضاعت طموحات الشباب الباحثين عن بصيص امل في مستقبلٍ وظيفي يضمن لهم انخراطاً آمنا في مجتمعاتهم .
واكد على ان حق الشباب حديثي التخرج ان يجدوا بيئاتٍ مؤسسية تحتضنهم مهنيا؛ ليصبحوا قادرين على خوض غمار المنافسة الوظيفية لاحقا،  داعيا الى ان تتبنى الدولة منظومة جديدةً للعمل تُلزم المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص على استيعاب الباحثين عن فرص وظيفة لحديثي التخرج وغيرهم تحت مسمى «متدربون» او حتى «متطوعون» ليكتسبوا المهارات والخبرات والاخلاقيات اللازمة لهم للانضواء في بيئة عمل، ويصبحوا قادرين على اختيار ما يناسب طموحاتهم وآمال الوطن فيهم.
نهاد البريزات
اما نهاد فتقول « البحث عن عمل وتأمين الحياة والمستقبل عادة ما تصطدم بواقع مطلب الخبرة والتي تعتبر الهاجس الكبير لدى الخريجين؛ لأنها تختصر عليهم الكثير من الجهد والوقت للحصول على عمل.
ولفتت الى انه في ظل ما تتميز به الاردن اقتصاديا و خاصة بما يتعلق بضعف و صغر السوق المحلي يضاف اليها صعوبة الاشتراطات التي تضعها الشركات لتوظيف الشباب والشابات حديثي التخرج وهي اشتراطات ترقى الى التعجيزية اهمها شروط الخبرة لسنوات و الالمام باللغة الانجليزية فضلا عن تغالط مخرجات التعليم في الاردن.
واشارات الى افتقار جامعاتنا الاردنية لوجود فصل تدريبي لكل تخصص يغطي أهم ما يرتكز عليه العمل و اسسه و تغطي مجال التخصص، داعية الى إخضاع الخريجين لبرنامج تدريبي بغرض إكسابهم الخبرة المطلوبة في المؤسسات المعنية مع مكافأة لدعمهم بدلا من الفراغ والبطالة لخلق موازنة بين الخبرة العلمية و مجال العمل.
موسى ابو قاعود
اما موسى فيقول اغلب الشركات الكبيرة وحتى الناشئة تبحث عن ذوي الخبرة للعمل لديها، وتتجاهل بذلك التطور السريع والمذهل في عالم تطوير المؤسسات التي تهدف الى الديمومة، متجاهلين بذلك الابداع والابتكار لدى الكثير من الشباب، ولذلك تصبح المؤسسات عاجزة عن المنافسة.
نورس الصائغ
ودعا نورس لتشغيل الخريجين وتجربتهم خلال فترة العمل وفي حال تم اثبات جدارتهم في العمل يتم تثبيتهم واستمراريتهم في عملهم، مشيرا الى تمتع الخريجين بالعديد من الطاقات الايجابية.
اما أوس السعود فيقول تعتبر الخبرة من اهم العناصر التي تساعد على قبول الطلب الوظيفي، وهذا الذي غالبا ما يكون العائق الذي يواجه الخريجين الجدد عند تقدمهم للوظيفة، لذا يمكن القول بانه مطلب شرعي من صاحب العمل او المؤسسة للحصول على شخص ذي خبرة جيدة، ولكن في الوقت نفسه يجب علينا ان نبحث عن الطرق والحلول المثلى لإعداد الخريج الجامعي جنبا الى جنب مع الخبرة، وهنا تكمن المسؤولية المشتركة على الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة بإعداد برامج تدريب عملي او دورات تدريبية مختلفة للخريجين اثناء دراستهم ليتخرجوا مسلحين بسلاح العلم والخبرة التي تؤهلهم للالتحاق مباشرة في ميادين العمل.
هبة الشمايلة
تقول هبة انها عانت للحصول على فرصة عمل بسبب متطلب الخبرة والتي لا تقل في بعض الشركات عن خمس سنوات، متسائلة كيف لخريج الحصول على هذه الخبرة وهو قد تخرج حديثا !! واشارت الى انه يجب ان يكون هناك خطة لدى الشركات تعمل على تدريب الخريجين واعدادهم لسوق العمل، وان يكون من ضمن سنوات الدراسة تدريب للطلبة في الشركات المعنية بتخصصاتهم و على أساسها يتم التعيين بعد حصولهم على تلك الخبرة.
براءة ابو محفوظ
اما براءة فتقول يكمن الحل باجراء اختبار قدرات حقيقي اثناء عملية التوظيف ليتبين الخريج الكفؤ بالإضافة الى ضرورة ان تعمل الحكومة على توفير فرص عمل للشباب.
واشارت الى ان بعض الخريجين يلجؤون للعمل لدى بعض الشركات برواتب منخفضة او بلا أجر مقابل الحصول على خبرة  في بعض الشركات التي تستهدف الخريجين المميزين وتستهلك طاقاتهم بلا مقابل. ولفتت الى ان الخبرة ليست دائما هي المقياس للتوظيف.