عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Sep-2020

التربية الإعلامة إنجاز أردني متميز*فارس غنام

 الدستور

تمضي المملكة  بخطى ثابتة نحو ترسيخ مفهوم التربية الإعلامية بجدارة في الوسط الاجتماعي للدولة مع تظافر الجهود الكبيرة التي تبذل حاليا لاطلاق أكبر مشروع تربوي وتعليمي سيجعل من بلادنا قبلة منيرة نحو ترسيخ مفهوم الإعلام المعاصر من جديد وفق استراتيجيات رشيدة في العمل الإعلامي المنظم الذي يواكب التحديات حول العالم.
وستكون مدارسنا وجامعاتنا السور المنيع نحو فضاء الكتروني يمنع الإشاعات والأخبار المضللة عبر تلقين طلبتنا اخلاقيات الإعلام الذي يبني الأمم ويرفع من شأنها بالعلم والمعرفة .
حيث يمضي الأردن نحو خطة دراسية لتدريب 3000 معلم على مدى الثلاث سنوات القادمة لتدريس منهاج التربية الإعلامية في المدارس ما سيمنح الكوادر التعليمية الأردنية دورا كبيرا في نشر الخبرات الأردنية في الدول الشقيقة خاصة وأن التجربة الأردنية الناجحة في هذا المضمار سيسير على خطاها العديد من الدول.
يسجل لوزير الثقافة النشط د. باسم الطويسي وهو الذي جعل من وزارته خلية نحل لا تهدأ وغيّر من استراتيجية تلك الوزارة التي تعنى بالكتاب والكتاب الى وزارة يسجل لوزيرها ان جعل من الأردن أول دولة عربية تعنى بالتربية الإعلامية وجعلها ضمن استراتيجيات الحكومات القادمة وبداية جديدة للإعلام المعاصر الذي ادرك أخيرا دور التربية الإعلامية في الوعي المجتمعي.
فالتربية الإعلامية اذا انتشرت بشكل صحيح ستدعم من اخلاقيات الإعلام  وستعيد الثقة بالإعلام المهني اذا انتشرت بشكل صحيح.
وعلى الحكومات القادمة أن تمضي بثقة نحو انجاح هذا المشروع الوطني الكبير من خلال دعم الثقة في المجتمعات وتوفير المعلومات العامة للجمهور وجودتها وتشريع حق الحصول على المعلومات.
أن الرهان على استعادة الثقة بين الحكومة  والمواطن هو التحدي الأكبر في انجاح مشروع التربية الإعلامية  من خلال نشر الأخبار الصحيحة وتفنيد الأخبار الزائفة بسرعة.
ولربما قطعت الحكومة شوطا كبيرا في ذلك بدلالة  تراجع الإشاعات الصادمة للمجتمع خلال جائحة كورونا بعد أن سجلت ارقاما كبيرة خلال بداية الأزمة وتراجعها رويدا رويدا بفضل الأداء الجيد للإعلام الاردني ووعي المواطن اولا وتمييزه الغث من السمين في تلك الاخبار المضللة التي كادت ان تلقي بآثارها الثقيلة على الإقتصاد الوطني.