عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Nov-2019

اجتماعات جامعة الدول العربية في دبي تناقش دور الإعلام في التصدي للإرهاب

 

دبي -الشرق الاوسط-  مساعد الزياني - دعت ورشة عمل عقدت في دبي إلى ضرورة تصدي وسائل الإعلام العربية لظاهرة الإرهاب ونبذ الكراهية؛ حيث يعتبر قطاع الإعلام صاحب دور أصيل في التصدي لتلك الظواهر، مع انتشار الجماعات والميليشيات الإرهابية المنظمة، مما يستدعي دوراً أكبر للإعلام العربي الوسطي، لإيقاف استغلال المنصات ووسائل الإعلام من قبل تلك المنظمات.
وانطلقت الاجتماعات الدورية لجامعة الدول العربية التي تستضيفها الإمارات حتى التاسع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بالتعاون بين «نادي دبي للصحافة» و«مؤسسة وطني الإمارات» مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لمناقشة دور الإعلام في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية، وذلك ضمن الفعاليات الدورية التي تعقدها الأمانة العامة للجامعة لمناقشة موضوعات وقضايا حيوية تلامس حياة المجتمعات العربية.
وقالت منى المري رئيسة نادي دبي للصحافة: «الإرهاب آفة يستدعي القضاء عليها رفع مستوى وعي المجتمع بأخطارها ونتائجها الفادحة، وهو مطلب رئيس للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها من منابعها، لكون الوعي هو الدرع الواقي للمجتمع، وخط الدفاع الأول الذي يحول دون انزلاق أبنائه إلى هوة الإرهاب، بينما يبقى دور الإعلام أصيلاً في تشكيل هذا الوعي لدى كافة شرائح المجتمع، عبر إمدادهم بالمعلومات الدقيقة والحقائق الموثوقة».
وأكدت أن اختيار الجامعة العربية لدولة الإمارات لاستضافة هذه الفعاليات، يحمل دلالات مهمة؛ لا سيما أنها ستعقد في دبي، والتي اختارها وزراء الإعلام العرب في يوليو (تموز) الماضي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020، تقديراً لدور دبي في دعم قطاع الإعلام على امتداد المنطقة، عبر مبادرات نوعية دأبت على إطلاقها منذ أكثر من عشرين عاماً.
من جانبه أكد الوزير المفوض الدكتور فوزي الغويل، مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، أن ظاهرة الإرهاب التي ألمَّت بعدد من دول العالم العربي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أضحت خلال العقدين الماضيين أكثر خطورة، بسبب انتشار الجماعات الإرهابية المنظمة، وغيره من العوامل والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي ساهمت في تشكيل بيئة خصبة للجماعات المتطرفة لنشر أفكارها المسمومة.
وقال الغويل في حديث لصحافيين: «كان من المفترض أن نقيم هذه الاجتماعات في العراق، ولكن للأسف ونتيجة للتطورات التي تشهدها العراق، استجابت الإمارات لاستضافة هذه الاجتماعات، وبذلت الكثير لإنجاح هذه الاجتماعات».
وحول دور وسائل الإعلام العربية في مكافحة الإرهاب ونبذ الكراهية، قال: «بشكل عام معظم وسائل الإعلام العربية بحاجة إلى إعادة النظر في رسالتها الإعلامية؛ خصوصاً أن هناك كثيراً منهم يسعى لأخذ الجانب الحيادي».
إلى ذلك، أكد ضرار الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة «وطني الإمارات»: «نجحت دولة الإمارات في تحويل التسامح والعيش المشترك والاعتدال والوسطية من مجرد قيم مجتمعية إلى عمل مؤسسي، تشارك في إنجاحه كافة مؤسسات الدولة، بما في ذلك قطاع الإعلام الذي مثَّل الوجهة الأمينة لهذا العمل الدؤوب، الذي لعب دوراً مهماً في تأكيد قيمة التعايش».