عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Oct-2019

ذكريات د.سمير مطاوع - طلعت شناعة

 

الدستور- شدتني (مذكرات د.سمير مطاوع ) بعد أن صدرت في كتاب ، رغم أنني سمعت اغلبها منه خلال لقاءاتنا وبخاصة والدكتور ( ابو عبد الله ) يجيد الكلام كما يجيد الكتابة والخطابة.
ولعل ما يجمعني بصاحب ( الذكريات ) وارجو ان يسمح لي بذلك ، عشقنا المشترك لمهنة المتاعب لدرجة تحمل الصعاب من أجل الحصول على ( سبق صحفي ) من خبر او تحقيق او تقرير او مطاردة الحدث أينما كان مهما كان مصدره.
الدكتور مطاوع قادته موهبته مبكرا إلى اهم إذاعات العالم bbc عندما كانت المصدر الأول للمواطن  والمسؤول في الوطن العربي. فعمل مذيعا بالقسم العربي ومن ثم بالقسم الانجليزي ، لتشاء الأقدار ويراه الحسين رحمه الله بذكائه يلتقط موهبة أردنية ويدنيه منه ويأتمنه على ( أسرار حرب ?? ) التي لم يبح بها لغيره.ولا يزال مطاوع يحتفظ بساعات مسجلة بصوت الحسين..واتمنى ان يتم تفريغها ونشرها في كتاب ومن خلال دار نشر كبرى لقيمتها وندرتها.
جاء د.سمير مطاوع بمذكراته لينطلق كـ ( الرمح ) نحو ( الهدف الصعب ) ويدخل ( عش الحاقدين ) الذين يسمونه ( قوى الشد العكسي ) ويتعرض للظلم مرات ومرات ومرات.
ربما كان (قلب / الحسين ) هو المكان الذي تفهم وعرف موهبة وعشق سمير مطاوع وحماسه للوطن (الاردن وفلسطين والعروبة ).. فقربه منه ومنحه محبته وثقته و( وسامه) في الوقت الذي هاجمه الاخرون.
كتاب مطاوع او ذكرياته .. بحر من الروعة ، تحمل الاثارة من زعيم إلى حدث إلى قارات العالم في زمن الصراعات العالمية.
من ثورة (بن بيلا ) بالجزائر التي ساهم بها سمير مطاوع معرضا نفسه للخطر وكان ( يهرب ) السلاح من بلجيكا بسيارته لتصل عبر موانىء اوروبا الى ثوار الجزائر.
إلى لقاءاته بكبار الزعماء: عبد الناصر وابن بيلا و كاسترو والملك فاروق وانديرا غاندي الى غيرهم.
موهبة سمير مطاوع بدأت من المرحلة الابتدائية من مدرسة ( كلية الحسين ) و ( الرشيدية ) بالقدس وانفجرت من خلال الكلمات والحكايات التي كان يجيد القاءها وهو ما قاده مبكرا إلى عالم الإذاعة الأردنية و الصحافة اللبنانية ( مجلة الاسبوع العربي ) اللبنانية ويكون تلميذا نجيبا لواحد من كبار صحفيي لبنان والعالم العربي .. سعيد فريحة صاحب مؤسسة ( الصياد ).
مذكرات د.سمير مطاوع ( رحلة حياة بكل ما فيها من نجاحات وأحلام ومضادات من غيورين وحاسدين) و كما يقال ( كل ذي نعمة .. محسود ).
وانت يا د.مطاوع موهوب ومحبوب وذكرياتك جميلة وممتعة وجذابة..
وهذا قليل من كثير.