عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Jun-2019

نتنیاهو یندفع نحو العرب - بقلم: عمیحاي أتالي
یدیعوت أحرونوت
ثبت مرة اخرى كم ھو نتنیاھو عدیم كل عمود فقري. فالھدف الوحید ھو ھدفھ السیاسي اللحظي.
ُ یتبین أن اولئك الذین اندفعوا الى صنادیق الاقتراع ھم بالذات احلى شركاء. اولئك الذین بسببھم حكم الیمین في خطر“، اولئك الذین عنھم قال نتنیاھو في یوم الانتخابات للكنیست العشرین: ”المصوتون العرب یتحركون بكمیات الى صنادیق الاقتراع. جمعیات الیسار یجلبونھم بالباصات“ – ھم شركاء مشروعون عند الحاجة.
اعتمد نتنیاھو على صوتھم حین اراد حل الكنیست. استعان بھم كي ینتخب الرجل الذي اراده
كمراقب للدولة، فكر بأن یتلقى منھم شبكة امان للحكومة التي لم ینجح في تشكیلھا مقابل الاعتراف بقرى عربیة غیر قانونیة.
كل شيء ینجح، المھم البقاء. ان الضرر الكبیر الذي یلحقھ نتنیاھو ھو لمعسكره ولعرب اسرائیل
على حد سواء. فھم مواطنون متساوو الحقوق. یفترض بھم ان یحصلوا على خدمات موازیة تماما
للخدمات التي یحصل علیھا كل مواطن اسرائیلي. ولكن من یخلد ھذه الفجوة ھو الرجل الذي یدیر
دولة اسرائیل منذ 13 سنة. لقد صادق نتنیاھو على خطة عظمى للاستثمار في الوسط العربي ولكن ھذه الخطة ھي الاخرى عالقة في معظمھا. فباستثناء ھذا الاقرار المبدئي لم یفعل عملیا شیئا من أجل عرب اسرائیل. لم یطور البنى التحتیة، لم یستثمر في التعلیم ولم یجتھد ایضا لتشدید انفاذ القانون ولم یقاتل ضد الكمیات المجنونة من السلاح غیر القانوني الذي یتجول ھناك. مریح لھ أن
یكون عرب اسرائیل مواطنین من الدرجة الثانیة، یشاركون اكثر من كل فئة اخرى في احداث العنف وفي حوادث الطرق. وھو لا یفعل شیئا من أجلھم وفي كل فرصة سیاسیة، مثل یوم الانتخابات ایاه، یستخدمھم كعدو.
في الایام الاخیرة اكتشف نتنیاھو العرب مرة اخرى. فالجولة التي لا ندري كم ھي عددھا من حیث
الاستخدام والالقاء. مقربھ نتان ایشل، الرجل الذي یتماثل مع خطوات نتنیاھو السیاسیة، بدأ یغرد.
في غضون ایام قلیلة اصدر ایشل مقالین ”الحل – عرب اسرائیل“ لیس اقل، ھكذا كتب في ”مكور
ریشون“. إذن یمكن اطلاق صافرة تھدئة في ام الفحم، في الطیبة وفي الطیرة. فنتنیاھو ونتان ایشل
ایضا لم یكتشفا الحل. شخصا المشكلة، حتى بعد الانتخابات التالیة سیكون من الصعب علیھما أن
یشكلا حكومة، والعرب كفیلون بان یكونوا أداة لعب مریحة لاجتیاز الازمة التالیة بھا.
دعونا من نتنیاھو، ولكن لیس واضحا لماذا یتدفق النواب العرب مع نزواتھ ویكونون مستعدین لأن یمسوا بمصالحھم بعیدة المدى كي یشبعوا ھذه الرغبة اللحظیة. یتبین أن سحر نتنیاھو لا یعمل فقط
على الیھود.