عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Mar-2019

زهير النوباني .. على الفنان أن يكون قريبًا من الناس ويتناول بصدق همومهم وأوجاعهم وقضاياهم

 

عمان-الدستور - حسام عطية - برعاية الوزير الأسبق د.كامل أبو جابر وتقديرًا لدوره الفني المميز في الساحتين الأردنية والعربية، نظم مركز إكليل للدراسات والاستشارات، والمركز الثقافي العربي في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي حفلاً لتكريم الفنان الكبير زهير النوباني، لحصوله على شهادة الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية البريطانية الدولية/ القاهرة.
وعاد النوباني، في الحفل الذي حضره وزير الثقافة د. محمد أبو رمان، بذاكرته إلى سنة اولى جامعة عندما قدم أول عمل مسرحي بعنوان «الأشجار تموت واقفة» للمخرج هاني صنوبر لتستمر مسيرته الفنية في المسرح الجامعي، وينضم بعدها إلى أسرة المسرح الأردني، مشيرا الى أن على الفنان أن يكون قريبًا من الناس ويتناول بصدق همومهم وأوجاعهم وقضاياهم.
وقال أبو جابر إن النوباني «اعطى للفن الأردني مصداقية حقيقية، وساهم في جعله جزءا اصيلا من حياة مجتمعنا، إلى جانب مساهمته في احياء الذاكرة الأردنية الفلسطينية العربية، من خلال أعماله المتنوعة التي تشير بعض عناوينها إلى محتواها، كجبل النار، وشجرة الدر، ونمر ابن عدوان.. وغيرها».
ونوه أبو جابر، وهو أستاذ النوباني في المرحلة الجامعية، «كنت دائما من هواة المسرح حتى حين كنت طفلا في الصفوف الابتدائية في مدرسة المطران في اربعينيات القرن الماضي، أشارك في التمثيل على مسرح المدرسة باللغتين العربية والانجليزية، حيث كانت إدارة المدرسة، تعتقد وعن إدراك، ان التمثيل يساهم في صقل شخصية الطالب»، وأن الدروب التي يسلكها زهير النوباني، وهي كثيرة، تلمح في خلجات صدره، نزوعاً فكرياً متقدماً يقدس الحرية والتعددية ويصون حق المختلفين معه في الرأي على قاعدة أن للجميع حصة من التعبير السلمي المدني الذي ينشد التغيير والتنوير. اما مدير عام مركز إكليل للدراسات والاستشارات، د. رياض ياسين فقال في كلمة له «نلتقي اليوم لتكريم مبدع فذ نذر نفسه لفنه ووطنه على طريقته المتفردة.. هو زهير النوباني الذي يعتبر حالة نادرة.. فنان ملتزم بكل ألوان فنه.. وهو القارئ المثقف، المُحب لفنه ووطنه».
أما رئيس المركز الثقافي العربي المحامي والكاتب جمال القيسي، فرأى في ورقته التي جاءت بعنوان «زهير النوباني.. مسيرة الإبداع والموقف»، أن زهير النوباني لم يكن يوما فنانا مترف الأدوار، ولم يكن ضالعا في مهمة الأداء والحضور، كي يرد اسمه ضمن أسماء الممثلين (حسب الظهور)، بل كان عهده على الدوام، ابنا حقيقيا لهذا المعترك الدامي المعقد من التناقضات النفسية البشرية، الحادة كالنصال، والواضحة كالموقف الشجاع الفرد.
وتضمن الحفل الذي أدارته مع الجمهور الإعلامية هناء الأعرج، إلى جانب تكريم النوباني، عرضًا تسجيليًا بعنوان «زهير النوباني يعتلي خشبة الحياة».
والنوباني، شارك في أعمال عديدة، منها: «سلطانة»، «أمرؤ القيس»، « دعاة على أبواب جهنم»، «وضحة وابن عجلان». كما شارك في العديد من المسرحيات منها «الحمار الراقص»، «البلاد طلبت أهلها»، «مواطن عربي»، «عطشان يا صبايا».