عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Nov-2022

تقع إسرائيل و لا يقع الأردن (2)*محمد داودية

 الدستور

سيقود صعود المزيد من التطرف الصهيوني المتمثل في نجاح نتنياهو وغفير بن تامير وسموترتيش إلى تأجيج صراع ديني سيعجل هو الآخر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، لن تكون ملساء ناعمة بلا شك.
على المستوى العربي فإن بالإمكان تحويل التطبيع الذي وقع بين نتنياهو وعدد من الدول العربية، إلى فرصة ثمينة كبرى، تتمثل في ممارسة الضغط والتهديد من الدول العربية التي طبّعت، بفرط طابق التطبيع، لتجريد نتنياهو مما حقق من إنجازات يتباهى بها ويعدها من نجاحات دبلوماسيته.
ان التنازع بين المصير الشخصي لنتنياهو، والمصير الإسرائيلي العام، الذي لم يكن بمنجاة من ارتدادات العسف والتنكيل والاهوال على إسرائيل، التي ستنجم عن «ترويكا» التحالف الطالع من خرافات القرون الوسطى، ووهم ان الشعب العربي الفلسطيني سيستسلم.
لقد تحول الكيان الصهيوني، من دولة اشتراكية علمانية، إلى دولة عسكرية، إلى دولة دينية تقوم على الخوف والخرافة ومعاداة الأغيار وعقلية القلعة والكراهية المفرطة للعرب .
ها هو نتنياهو يعود إلى دِكة الحكم، بعدما تمرمر وتمرمط، منفوخا بالصلف والغرور وروح الثأر.
لكنه سيقع في الوهم المدمر له وللمنطقة، إن هو ظل على ضلاله ووهمه، أنه مطلق اليدين وأن شعب فلسطين العربي مكبلٌ لا حول له ولا قوة !!
في هذا المناخ المشحون باحتمالات أحلاها مر، نستل السلاحَ القاطع البتار، سلاحَ الوحدة الوطنية المختبرة، ونمارس الفعل الوطني الجليل، الالتفاف الكلي حول العرش.
وفي هذا المناخ الشديد السواد، يتجلى الانفتاح والانفراج وتعزيز الجبهة الداخلية متطلبا وطنيا طبيعيا.
فالمسؤولية الوطنية تقع على عاتق جميع الاحزاب والشخصيات والقوى الاجتماعية الأردنية التي تتميز بالرشد والتضحية والوقوف ضد الاطماع الصهيونية في ديارنا كافة، وليس في الديار الفلسطينية فحسب.
وفي الأثناء يتعين التحوط والتحسب لارتدادات العسف الصهيوني على الأشقاء الفلسطينيين في شوارعنا.
مما يوجب ضبط وترشيد ردود فعل ابنائنا، الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي مكممي الأفواه أمام الفظائع التي ستتزايد مقارفتها ضد شعبنا العربي الفلسطيني، من التحالف الإرهابي الصهيوني الجديد بزعامة نتنياهو.
و دائما الدمُ يستسقي الدم !!