عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jun-2023

حرب المخدرات ونهاية أسطورة جيش الدفاع!*هشام عزيزات

 الراي 

«اذا طاح الجمل تكثر سكاكينه» والجمل مؤسسات امنية إسرائيلية استخبارية، ترضح تحت ضغوطات ضخمة، منها ما هو إسرائيلي_ إسرائيلي نعزوه لازمة مركبة داخلية عنوانها التعديلات القضائية، وباطنها حراك اجتماعي اقتصادي يدخل تحت عنوان ارتفاع الاسعار وتضخم استثنائي هو الأعلى منذ عقد من التعتيم الاعلامي على الاوضاع المعيشة، وجبهة الارض المحتلة وغزة والجنوب اللبناني، وتطرف «مش» عارف يقرأ ما ستفضي اليه عنتريته...نقول اطاحت بالجمل دون سابق حذر.!.
 
كل هذه الضغوطات إن قبل الإسرائيلين، او رفضوا فهيبة امنهم مرغت بالوحل، وفي خبر كان الباتريوت عنوان معركة الجهاد الاسلامي بمواجهة الإسرائيلي، حينما كان فشله في التصدي لصواريخ المقاومة، عنوانه خلل فني، فيما السؤال الاعظم لصراع المقاومة الجديد، وين بنصرف هذا العذر اللي هو اقبح من ذنب.!
 
تدور الدوائر وتعود مصر» ام الدنيا»، إلى واجهة صراع المنطقة التي لم تغب عن ادق تفاصيله سياقة» التهدوي او التوتري!» وإن كان الانشغال، بالحداثة التي تعيشها مصر، في كل النواحي صنعت لها خصوم ومريدين، وكان الخصم اللدود الذي يغزو المنطقة بشكل ترويج المخدرات، وصناعة بيئات وحاضنات في كل جهات الارض الاربعة، وكذلك حاضنات للارهاب والتطرف قابلة للتصدير، فلا عجب ان تكون الحدود المصرية مع الاراضي المحتلة واسرائيل، غارقة بعمليات تهريب مخدارت وطبيعة الحدود الصحراوية تؤهلها لمثل هذه الواقعات.!
 
لا نذهب لمجريات التحقيق، سواء عند الجانب المصري او الإسرائيلي ولا المحايد ان توفر، والحدث برمتة.. لا وضع في سياق توتر امني، او خلاف حدودي، او بعد سياسي مخفي وطي التداول.. في محيط ضيق، خشية تشجيرة وتوسيعة وتشبيكة بما يجري من توترات امينة في غزة مثلا، والاراضي المحتلة مثالا ثانيا.!
 
والجانب الإسرائيلي، كما وصفه نتنياهو» بالحدث الاستثنائي» «والاعلام الصهيوني كان اكثر دقة تارة وتارة انزلق للتناقض على مدار الساعة، بتوصيف ما حدث على الحدود وهو اقرب إلى «براءة اخوة يوسف من ذبحه»، وعملية اطلاق النار من جانب الشرطي المصري كان مخططا لها ولا صلة مباشرة باحباط تهريب المخدرات وهنا الاستثنائية وصاحبها ومحللين سياسيين وعسكريين نتنياهو، الذي وجه اصابع الاتهام لإسرائيل ومن كونها نيران صديقه.!.
 
الرواية المصرية، لا يمكن ان تشكك، ليس من قبيل الانحياز لمصالح او انحياز عمى الالوان، بقدر ما ان الجهات المصرية المخولة قدمت وصفا دقيقا حصر الامر» بمطاردة جندي التأمين المصري، على حدود مصر مع الاراضي المحتلة لمهربي مخدرات متجاوز خط الحدود الدولية ومتوغل ومخترق في جانب من سيناء حاجز التامين متبادلا اطلاق النار ما أدى إلى وفاة ٣ إسرائيلين واصابة اثنين من اليهود واستشهاد الجندي المصري فاتخذت الاحتياطات وبحث وتفتيش وتامين المنطقة بحسب الرواية والنص المصري.
 
واذا كان الجانب الإسرائيلي برواياته المتضاربة مصر على تجريم حدث الحدود سياسيا، ونبش قبر العلاقات بين القاهرة وتل ابيب من جانب فشل التطبيع، فالقناعة بين اسطر الفهم السياسي اليهودي... «ان الشعوب العربية، لا تزال تضع القضية الفلسطينية في قمة اولوياتها وترفض التطبيع فواقع الحال من المحال وصعب المنال والاسباب تجدها تل ابيب في تحليلات فحواها...» ان إسرائيل في حالة انفجار شامل بسبب الفشل الامني الكبير وانتهاء اسطورة جيش الدفاع"!.
 
تختصر الواقعة الحدودية مثار الجدل بجغرافيتها المصرية الفلسطينية الإسرائيلية انا حرب المخدرات صارت في عين كبار مهربي المخدرات العالميين ورعايتهم ومحاولات لتجنب شرورها التي طالت كل ما هو امامها، وما امامنا كمراقبيين الا ان ننشد لها:
 
بلاد المخدرات اوطاني
 
من الشام لبغدان
 
ومن نجد إلى يمن
 
إلى مصر فتطوان.
 
انها الحرب الجديدة، حرب المخدرات التي لا تستثني احدا في اذاها ولا يستقيم معها، التهاون والتساهل والتلفيق وخطف الاضواء، ولا يجوز الا الافصاح عن اطرافها ومسوقيها ومروجيها وتسهيل تعاطيها.
 
والحادث المروري على الحدود المصرية الفلسطينية الإسرائيلية بجب النظر البه كاحد اخطر معارك حرب المخدرات واي كلام غير ذلك يصب في خانة.. انك مسوق ومتعاطي ومنظم عصابات ومدمن.
 
.. انها وفق الواقعات المتداولة وان خالطها التنصل وهي على نطاق من التداول تلوذ بك نحو. نهاية اسطورة جيش الدفاع.
 
والبقية تأتيكم دون اعمال في العقل والتحليل والتدارك.