واشنطن - أ ف ب - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن النائب الجمهوري جون راتكليف، مرشّحه لمنصب مدير أجهزة الاستخبارات القومية، تخلّى عن المنصب.

 

وكتب على «تويتر» أن «عضو الكونغرس الجمهوري العظيم جون راتكليف يُعامل في شكل غير عادل جداً من وسائل الإعلام. بدل التعرّض طيلة أشهر للقذف والتشهير، أوضحتُ لجون كم أنه أمر تعيس أن يتعامل هو وأسرته مع هؤلاء الأشخاص». وأضاف: «لذلك قرر جون البقاء في الكونغرس حيث يؤدي عملاً مميزاً، ممثلاً لشعب تكساس وبلادنا».

 

وأشار إلى أنه سيعلن عن مرشّح جديد «قريباً»، لخلافة دان كوتس في المنصب، علماً أن ترشيح راتكليف لقي انتقادات شديدة من الديموقراطيين، ولم يتلقَّ سوى ردّ فاتر من جمهوريين بارزين، ما أثار علامة استفهام حول تثبيته في مجلس الشيوخ.

 

إلى ذلك، أوردت وسائل إعلام أن 118 من النواب الديموقراطيين الـ 235 باتوا يؤيّدون بدء إجراءات لعزل ترامب. ويأمل هؤلاء بأن يدفع هذا الواقع الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تبديل موقفها ودعم بدء هذا الإجراء.

 

لكن قياديّي الحزب الديموقراطي، وعلى رأسهم بيلوسي، يخشون أن يضعف هذا الإجراء موقف الديموقراطيين خلال حملة انتخابات الرئاسة المرتقبة عام 2020، إذ قد يؤدي إلى نوع من التعتيم على ملفاتهم المفضلة، مثل البيئة والضمان الصحي والإصلاحات القضائية.

 

واتسعت حركة المطالبين ببدء إجراءات عزل ترامب، بعد الشهادة التي قدّمها أمام الكونغرس الشهر الماضي روبرت مولر في شأن التحقيق الذي تولاه حول «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويؤكّد الديموقراطيون أن مولر قدّم دلائل عن عرقلة ترامب عمل القضاء عشر مرات.

 

على صعيد آخر، عرقل القاضي الفيديرالي في واشنطن راندولف موس مرسوماً أصدره ترامب، يمكّنه من رفض طلبات اللجوء التي يقدّمها أشخاص دخلوا الولايات المتحدة في شكل غير شرعي من المكسيك. واعتبر أن هذا التدبير اتُخذ «تجاوزاً للسلطة»، وقرّر أن المرسوم يتعارض مع القوانين الأميركية للهجرة.