عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Feb-2019

الدمج المکاني والمجتمعي یعزز من قدرات ومهارات ذوي الإعاقة
 
عمان-الغد-  یعد ”الدمج“ ضرورة ملحة في المجتمعات كافة، فھو عبارة عن وسیلة تعلیمیة تسھم في تعلیم الأطفال الذین یعانون من مشاكل صحیة عقلیة جسمیة جدیدة تعیق من تعلمھ وتقدمھ.
فیعمل الدمج على إتاحة الفرصة لھؤلاء الأطفال أن یتعرفوا ویتعلموا كباقي أقرانھم، مما یساعد على تطویر شخصیة الطفل المدموج في المجتمع المحیط بھ، ویطلق على الطفل الذي یعاني من مشاكل صحیة عقلیة جسمیة مصطلح ”ذو إعاقة“.
من ھو المستفید من الدمج؟
أولا: الطالب، أو الشخص ذو الإعاقة نفسھ.
ثانیاً: الأسرة، تفرح كثیراً بأن أصبح طفلھا ینعم بقبول من المحیطین لھ، وأیضاً من أخذ فرصة للتعلم وإنشاء صداقات ویعیش حیاة مستقلة نوعاً ما.
ثالثاً: الأطفال الذین لا یعانون من أي مشاكل؛ إذ یتعلمون أن كل شخص لھ سمات تختلف عن الآخر ولھ طریقة بالتعلم تختلف عن الآخر، ویجب احترام ھذه الاختلافات وقبول المختلف، وعلى كل طفل أن یشكر الله على النعم الموجودة لدیھ وغیر موجودة عند غیره. وھذا بدوره یطور الأطفال ویسھم في تقبلھم لأنفسھم.
رابعاً: المعلم؛ حیث یعزز الدمج قدرة المعلم على تعدیل المناھج الدراسیة في سبیل تلبیة حاجات
الطلبة، كما تساعد المعلم على الوصول إلى جمیع الطلاب داخل الصف، وھذا یتطلب منھ التنوع في الوسائل والتنوع في الأنشطة والابتكار مما یقوده إلى الإبداع والتمیز في عملھ، وبالتالي فھم یخدمون مجتمعھم من خلال تعلیم ھذه الفئات الأقل حظاً ویبنون علاقات قویة مع الأھل.
ما ھي قیم الدمج؟
المحبة والانتماء والاحترام أھم قیم تمییز الدمج، ومن خلال ھذه القیم نركز على احترام كرامة الإنسان واحترام التمایز والاختلاف بین فئات المجتمع كاملة، وتعزز الانتماء الوطني من خلال العمل على تطویر الذات في قبول الآخر عندھا نكون المحبة الصادقة لوطننا وأبناء وطننا الغالي، وھذا واجب على كل إنسان یعیش تحت ظل الرایة الھاشمیة الأردنیة.
أنواع الدمج مختلفة؛ أبرزھا:
أولا: الدمج التعلیمي، والمقصود بھ ھو دمج ذوي الإعاقة لیتعلموا فقط داخل الصف.
ثانیا: الدمج الاجتماعي، والمقصود بھ دمج ذوي الإعاقة فقط في الأنشطة المدرسیة داخل المدرسة الواحدة.
ثالثا: الدمج المكاني والمقصود بھ دمج یتم بین مدارس التربیة الخاصة والمدارس العادیة مع بعضھا بعضا، ولكن لكل مدرسة خططھا وأسالیب تدریسھا والمعلمون الخاصون بھا.
رابعاً: الدمج المجتمعي، والمقصود بھ إشراك ذوي الإعاقة ببرامج المجتمع وتذلیل كل المعوقات من أمامھ، وإذا ما وصلنا إلى غایتنا جعلنا منھ إنساناً فاعلاً منتجاً لھ الحق في العمل وحریة التنقل والتمتع بخدمات المجتمع كافة.
خامساً: الدمج الجزئي، والمقصود بھ دمج الطفل ذي الإعاقة في مادة دراسیة معینة أثناء فترة
تعلیمھ، ولیس بجمیع المواد الدراسیة، وذلك یعود إلى جھل في تذلیل الصعوبات والعقبات في بعض المواد الدراسیة كالریاضیات مثلاً للطالب الكفیف.
سادساً: الدمج الشامل، والمقصود بھ بأن الطفل ذا الإعاقة بغض النظر عن الإعاقة یجب أن یكون داخل الغرفة الصفیة الواحدة مع أقرانھ ولھم المعلم نفسھ، والمنھاج والوسائل التعلیمیة.
وأیضا، لھم الفرصة نفسھا من حیث التفاعل داخل الصف الواحد، وفي جمیع المواد الدراسیة، وھذا النوع ھو ما ندعو لھ، وھو الدمج الحقیقي الذي یعود بفائدة كبیرة على الشخص من ذوي الإعاقة، وھذا ھو التحدي الكبیر الذي یجب أن تكثف الجھود علیھ حتى ینتشر الدمج في وطننا الحبیب أكثر وأكثر، وبالتالي الدمج لا یتحقق إذا لم یكن ھناك تشابك وصلة وثیقة بین المدرسة والمجتمع والأسرة والطفل من ذوي الإعاقة.
ّ وعلى المدرسة أن تؤم َّ ن بیئة صفیة آمنة تتمثل بـ(معلم مدرب، طلاب مھیئین، منھاج دراسي سلیم، وسائل تعلیمیة منوعة تعكس الإبداع والابتكار، إدارة قویة مؤمنة بقدرة أطفالھا وطلابھا وانتماء حقیقي لوطنھا وذات رسالة ورؤیة إنسانیة واضحة).
مدیرة مدرسة الأسقفیة العربیة دمج الإعاقة البصریة
صباح زریقات/إربد