ونحن نلج العام الجديد 2021 نتذكر وعوداً إسرائيلية كثيرة كدنا نصدقها.. قبل سنوات أعلن في تل أبيب عن لقاء فلسطيني أميركي إسرائيلي للتسريع في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. وأن نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه «توصل إلى قناعة» بضرورة التعاون مع واشنطن في التقدم نحو تسوية سلمية دائمة وافق فيها نتانياهو «مبدئياً» على انسحاب اسرائيل من 90 بالمئة من الضفة الغربية، واجلاء 50 ألف إسرائيلي منها بشرط توفير الضمانات..

 

وشمرت الماكينة الإعلامية الاسرائيلية عن ذراعها لترويج كذبتها الملهاة الجديدة.. ففي القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي قال المعلق السياسي فيها: «أن أكثر من مصدر يؤكد هذه الكذبة الملهاة.. وأن نتانياهو أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه والعديد من الزعماء العرب والعالم»..

 

بعد 10 أيام ليس غير..

 

نفى مكتب نتانياهو الخبر جملة وتفصيلاً أي انسحاب للجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية، وكذلك اجلاء المواطنين الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة..

 

خبر كاذب آخر..!

 

فقد كشفت مصادر إسرائيلية عن إن الإدارة الأميركية وضعت برنامجاً متكاملاً لانهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقضي بالتوصل إلى «اتفاقية إطار» للتسوية الدائمة وخلال سنة واحدة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية، وتطبيق بنود هذا الاتفاق بشكل تدريجي من خلال مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غضون 10 سنوات، وأن الرئيس آنذاك أوباما ينوي بذل كل جهد ممكن لتشجيع الطرفين الفلسطيني -الإسرائيلي على هذا التوجه..

 

بعد هذا الخبر، أعلن الرئبس أوباما نفسه عن عجزه في إجبار الاسرائيليين على وقفهم للاستيطان الذي يجتاح وبقوة الضفة الغربية ولو لمدة قصيرة، على الرغم من المغريات المادية والمعنوية الكثيرة التي وضعها أوباما امام رئيس نتنياهو..

 

فوق ذلك..

 

فقد أعلنت وكالة «ويكيليكس» للأخبار: أن هناك اتفاقاً سرياً أميركياً اسرائيلياً قديماً جديداً يؤكد على عدم قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة..!

 

منذ نحو 100 عام وبعد اتفاقيات «سايكس» الانجليزي، و«بيكو» الفرنسي 1916 قسم وطننا العربي إلى شطائر كشطائر اللحم سهلة المضغ والبلع..

 

آخر الكلام..

 

ما أخذ بالسيف، بالسيف يعود!