عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Nov-2018

دارة الفنون.. معارض ترصد الذاكرة

 

عمان - تتواصل في دارة الفنون بمؤسسة خالد شومان المرحلة الثانية من احتفاليتها التي تختتم في 24 من كانون الأول(ديسمبر) المقبل.
وشارك في الاحتفالية 16 فنانا قدموا فيها جملة من التجارب المتنوعة بين الصورة الفوتوغرافية والفيديو آرت والإنشائي الذي يدرس العلاقة بين المشهد البصري والسمعي والحركي.
وقدمت تانيا ناصر ومريم تماري قصائد مغناة للشاعر جبرا إبراهيم جبرا.
وتتناول المعروضات في البيوت المختلفة للدارة مقاربات في الزمن بين الماضي والحاضر، وكذلك موضوع اللحظة التي يعيشها الإنسان، وتعدد الصور في الذاكرة التي تتعرض للنسيان.
واشتمل البيت الرئيس على مجموعة من الصور الفوتوغرافية لمدينة الخليل، تنقلت فيها الفنانة أحلام شلبي بين اللقطات المفتوحة، والقريبة التي تظهر فسيفساء المدينة التي تتراصف بيوتها على أكتاف بعضها بعضًا وكأنها تشكل أمواجًا من الكتل التي تحرس المكان وذاكرته، ففي كل بيت هناك حكاية.
وفي اللقطات التي تأتي ضمن سلسلة مكونة من 32 صورة تسرد الفنانة بعين الكاميرا صورة المعاناة التي يعيشها أبناء مدينة الخليل ضمن ذلك الحيز الذي يشبه السجن، ومن خلال تلك الوثائق البصرية تبين الفنانة تلك المفاهيم المتناقضة لفكرة المنزل.
وحضرت في الاحتفالية اشتغالات الفنان جيمس ويب، على الفكرة الذهنية التي تقوم على الرسالة التي تحملها الزجاجة، ويمكن العثور عليها بعد عشرات السنين، لكنه لم يلق الزجاجة التي تحمل الرسالة في البحر، بل كتب نص قصيدة الشاعر جلال الدين الرومي على الورق الذي يمثل ذاكرة الحبر، ثم قام بحرقها ووضعها في زجاجة لتشي بفكرة تحول الأشياء إلى رماد ، مفككًا بذلك العلاقات التي تقوم بين الفرد والجماعة وخصوصية الانتماء.
وعرض هراير سركسيان فكرة اللانهائي الذي يتوه معه الإنسان للوصول، حينما يتعلق الأمر برحلة المهاجر المحفوفة بالمخاطر، وذلك من خلال تكرار صورة البحر على الجدار وأخرى تنعكس على الأرض بمسافتين يضل فيهما المتلقي ويشعر بالغثيان ودوار البحر.
كما شارك طلبة من الجامعة الأردنية في عدد من الأعمال التصميمية التي اشتملت على إبداعات مختلفة لموضوع الكرسي، وشاركت مجموعة أخرى بتقديم مجموعة من أعمال الحفر/الطباعة التي تناولت موضوعات بين الطبيعة الصامتة والشخوص والوجوه باللونين الأبيض والأسود، وأخرى بالألوان لموضوعات هندسية وزخرفية.
مديرة الدارة لمى حمدان قالت إن هذا المعرض يختتم احتفالية الدارة بمرور ثلاثة عقود، حيث قدم الفنانون ممن حصلوا على إقامة تجارب جديدة في فضاء الدارة، كما عرضت مجموعة من الأعمال لفنانين شباب جنبا إلى جنب مع فنانين مخضرمين.
وقال نائب المدير، مدير المعارض الفنان محمد شقديح إن هذه المعارض تشكل تجارب بصرية حديثة في دراسة المشهد التشكيلي وتسعى للاشتباك معه ضمن فهم جديد لمفهوم الفن ووسائل التعبير وطرق التلقي.
واشتملت الاحتفالية على عدد من المحاضرات واللقاءات وعروض الأفلام.-(بترا)