عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Mar-2019

مشردون يفترشون الأرض فوق أرصفة المشاة وأمام أهم المعالم الدينية والسياحية..؟

 

الدستور - محمود كريشان - لن يحتاج الزائر الى مناطق وسط البلد، الى «ضارب كف» او «مُنجم مغربي»، كي يكتشف المشاهد الشائهة العديدة التي تعشش في شوارع وارصفة عمان القديمة، ولعل ابرز تلك الظواهر السلبية انتشار المشردين بصورة واضحة جدا وعلى مرأى من كافة الزوار ومن ضمنهم المجموعات السياحية الاجنبية والتي لا تتوانى كاميراتهم عن رصد تلك اللقطات غير الحضارية في قلب العاصمة..
 
فوق ارصفة المشاة في شوارع وسط المدينة، ترى بوضوح من يفترش الارض بملابسه الرثة، ومن يسير بتثاقل ولحيته كثيفة جدا، وقد استرسل باطالة شعر رأسه، وحتما المشهد يدخل الرعب في قلوب المارة والزوار في آن واحد، بل ومن تقوده خطاه الى ساحة اهم المعالم الدينية في وسط البلد «المسجد الحسيني الكبير» سيرصد مشهد المشردين في ارجاء الساحة الخارجية والداخلية للمسجد.  اما اذا ما واصلت المسير باتجاه شارع الهاشمي وتحديدا مقابل ابرز المعالم السياحية في المدينة «المدرج الروماني» لا تتفاجأ وانت تشاهد المشردين من المسنين، وقد نصبوا خيامهم البدائية فوق ارصفة المشاة، وقس على ذلك المشردين الذين يكتظ بهم شارع فيصل وغيره من الشوارع العمانية. وعلى صلة.. فان التشرد ايضا في وسط البلد، يضم الاطفال الذين ينتشرون في الشوارع والارصفة، ويقضون جل يومهم في قاع المدينة، وما يرافق ذلك من انحراف وربما جرائم، فهم بلا اي مسؤولية، وليس لديهم عوائل، ليكونوا ارضية خصبة وطرية، للانحراف، دون ان نغفل ان البيوت المهجورة، على اطراف جبل القلعة والخرابات المحيطة قد اصبحت موئلا للمشردين في ساعات المساء. وستبقى «أزمة التشرد» في وسط البلد متواصلة في عرضها المستمر وتصاعدها طالما ان كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية، لا تقوم بواجبها، ويكتفي المسؤولون فيها، بتصريحاتهم التي يطلقونها من خلف مكاتبهم الوثيرة، وهم لا يعلمون ماذا يجري على ارض الواقع، من مشاهد سلبية وظواهر سوداء تدخل في صميم عملهم الرسمي!..