عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Apr-2025

المجتمع الدولي*معاذ وليد أبو دلو

 الغد

جددت إسرائيلُ نقضها للعهود ولم تلتزم بشروط الهدنة المقرة بداية العام والانتقال للمراحل اللاحقة منها ولم تحترمْ الجهد المبذول لإتمامها من قبل الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين، وعادت وتجددت المعارك على القطاع المغلوب على أمره ولذا لم يشهد التاريخ البشري لا القديم ولا الحديث انتهاكا مثيلا له لمساحة جغرافية مماثلة لحجم غزة.
 
 
إسرائيل جددت القصف الجوي التي تحاول من خلاله الضغط على المواطن الفلسطيني الغزي فهي تنتهك البشر والحجر والطفل والمرأة والكهل العزل المدنيين، والعالم ينظر إلى أفعالها دون تحريك ساكن بالإضافة إلى وقفها لإدخال المساعدات وحرب التجويع واستخدام الموت البطيء كذريعة لها لإنهاء حماس، والتي على امتداد عام ونصف لم تستطع إنهاء هذه الفكرة التي تسمى حماس.
 
إن ما تقوم به إسرائيل واضح وبدعم دولي وليس من دولة بعينها وهو العمل على إسراع تهجير الفلسطينيين والضغط عليهم، فالإنسان في نهاية المطاف مهما كان قويا إلا أنه يضعف أمام الموت وما يمكن أنْ يتعرض له افراد أسرته من أي خطر ممكن أن يؤثر عليها من جوع وانتهاك لأساسيات الحياة البسيطة.
المجتمع الدولي كان له محاولات سياسية خجولة معتمدة على التصريحات لإيقاف المعارك رغم أنها أكثر نشاطا من اليوم، وضغط مع الدول الوسيطة للتوصل للهدنة التي تمت بداية العام إلا أنّ الحلول السياسية وحتى القوة القانونية متوقفة ولا حول لها ولا قوة بمواجهة إسرائيل فالماكينة العكسرية هي صاحبة التقدم والحل والربط والقرارات التي يعتمد عليها الأرعن نتنياهو والذي يحاول من خلال صور قتل الأطفال والنساء وتجويع الإنسان، الترويج للداخل الإسرائيلي بإنه يحارب حماس ويحقق انتصارات مع أنه في قرارة نفسه والتقارير الأمنية والعسكرية تبين له عكس ذلك.
يتساءلُ إنسان بسيط ويتبادر إلى ذهنه عدد من الأسئلة منها: أين الامة العربية ؟ أين العالم الاسلامي ؟ والأهم أين المجتمع الدولي الّذي أشبعنا دفاعا عن حقوق المرأة والطفل ؟ وأين الدفاع عن حق المرأة الفلسطينية والطفل وحمياتهم والدفاع عن حقوقهم الإنسانية بعد كلّ ما نراهُ من انتهاكات دامية، ومخالفات صريحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ؟ بالإضافة إلى عدم احترام المعاهدات الدولية القانونية حتى وانتهاكها كم فعلت دولة المجر بعد أنْ صادقت على الميثاق الأساسي لنظام روما المحكمة الجنائية الدولية، والذي لم تلتزمْ به ولم تطبقهُ فقد استقبلت رئيس وزراء إسرائيل المطلوب للعدالة الدولية ولم تقمْ باعتقاله وقامت بانتهاك صريح للقانون الدوليّ والعدالة الجنائية الدولية، أعتقدُ أن على العالم أجمع أن يعيد النظر في أخلاقياته القانونية والسياسية فقد اتضح الكيل بعدة مكاييل في التعامل مع القضايا، وخاصة ما يتعلق منها في عالمنا العربي.