عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Feb-2019

”قصة حب“.. مشاعر إیجابیة وحالمة تفقد واقعیتها في لحظة
إسراء الردایدة
عمان-الغد-  ھي لحظات محملة بكل أنواع المشاعر، الحب والاشتیاق، الضعف والانكسار، التضحیة والایثار، كل ذلك وأكثر من أجل محطات إنسانیة اجتاحت الشخص بكل ما فیھا.
قصة یغلفھا الحب، وأوقات مفصلیة تقلب مجرى الحیاة، وتغیرات تجعل الإنسان یعید تفكیره من جدید بكل ما حولھ، ویرسم طریقا آخر.
ھذا كلھ، وأكثر، كان یتجسد بالفیلم المصري ”قصة حب“ للمخرج المصري عثمان أبو لبن، إذ تمیز بحبكتھ الرومانسیة التي تختلف عن قالب الأفلام التي تعرض في السینما منذ فترة، خاصةالمصریة.
قصة بسیطة یتمحور حولھا الفیلم الذي تلفھ أجواء دافئة وعواطف ترسم حیاة الشخصیات، لا تخلو من المواقف الطریفة واللحظات الصعبة.
القصة تبدأ بشاب اسمھ یوسف یعمل مھندسا في إحدى الشركات، ویجسد دوره الممثل أحمد حاتم، یتعرض لحادث سیر تسبب بفقدانھ لحاسة النظر، فیخبر طریقا آخر في الحیاة، لیقع في حب فتاة جمیلة وھي الممثلة ھنا الزاھد.
یواجھا تحدیا كبیرا، ومحطات عدیدة تكون اختبارا حقیقیا لمشاعرھما ورغبتھما الدائمة في البقاء معا، بالرغم من كل الظروف المحیطة.
ویشارك معھما في البطولة الفنانة فرح یوسف، یاسر الطوبجي، حنان سلیم، وتألیف أماني التونسي بالتعاون مع ابو لبن.
وتقوم فكرة الفیلم على كیفیة نمو الحب بین شخصین، واحد منھما لا یرى الآخر، وما یرافق ذلك من تفاصیل صغیرة وعلاقات تسودھا الاحترام، العاطفة، التعاطف الانساني البعید عن الشفقة، الانتماء الذي یعد المحرك الرئیسي لكل المشاھد بین الممثلین بمواجھة تحد واحد ھو تقدیم عمل بسیط وممتع في الوقت نفسھ.
المخرج أبو لبن اعتاد تقدیم افلامھ بقالب الاكشن، وھو نفسھ الذي قدم للشاشة مسلسل ”فیرتیجو“
بطولھ ھند صبري، والمبني على روایة احمد مراد، وكذلك مسلسل ”مولالنا العاشق“ و“صدیق العمر“، إلى جانب افلام أخرى مثل ”أحلام عمرنا، عملیات خاصة، وفتح عینیك لمصطفى قمر“.
سلك منھجا مختلفا ھذه المرة في فیلمھ الأخیر عبر قضیة إنسانیة وحوار بسیط ومباشر كي لا یكون مجرد عمل رومانسي بكلیشیھات معتادة ملھا الجمھور.
وبرغم الاجواء الرومانسیة، والمواقف الطریقة التي تجمع بین یوسف وجمیلة، لكن الشخصیات تبقى في مكانھا لا تنمو او تتطور كما یجب، وإن كانت الاحداث تتحرك وتتصاعد بینھما.
الحبكة الرومانسیة في مثل ھذا النوع من القصص یتطلب دائما السعي لنقل الاحساس والمشاعر
للمشاھد، وھو ما كان غائبا عن بعض المشاھد وغیر مطابق لھذه الفكرة.
وفیما تتقدم الأحداث لتخرج عن الواقعیة بمعجزة رجوع النظر لیوسف، وكیف قرر القدر أن یتعاطف مع العاشقین؛ یفقد الفیلم جزءا من حیویتھ وكأن الحیاة ”وردیة“ والحب وصفة سحریة لكل شيء.
یبقى القول أن ”قصة حب“ عمل محمل بالمشاعر الایجابیة التي تجلب السعادة ومناسب جدا لمن
یرید التمتع بلحظات حالمة وعیش حالة رومانسیة، والحكم یبقى دائما للمشاھد لیقیم العم بحسب التفاعل مع ما یشاھده، خاصة وانھ یقدم حقیقة مھمة وھي تقدیر الشخص لما یملكھ والتمسك بھ والحفاظ علیھ.