عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Oct-2021

هل تعيش اميركا بلا حروب.؟!!*رشيد حسن

 الدستور

المتابعون للشأن الاميركي يميلون الى الاعتقاد ، بان هزيمة اميركا المذلة في افعانستان ، لن تثني واشنطن عن شن حروب مستقبلية .. وان هذه الحروب هي الان قيد الاعداد والتخطيط في البنتاغون ..وسيشهد العالم شرارات هذه الحروب قريبا..
 
المتنبئون هؤلاء يبنون افتراضاتهم استنادا الى تاريخ اميركا ونشأتها الدموية القائمة على شن الحروب ، وحملات النطهير العرقي .. فلقد قامت اميركا هذه على جماجم اكثر من «30» مليون هندي احمر.. ولم ينته الامر عند هذا الحد، بعد ان قامت بادلجة القوة، واعتبرتها عملا مشروعا لتحقيق اهدافها في التوسع والسيطرة.. قشاركت في كافةالحروب الكونية .. وانتصرت في الحربين الكونيتي الاولى والثانية.. وانتصرت في الحرب الباردة..وانهت وجود الاتحاد السوفيتي .. والنازية والفاشية والنظم الشمولية خاصة في اوروبا الشرقية.
 
واشنطن –وكما نقرأ في مسيرتها ، تلجا بالعادة الى الحروب لحل مشكلاتها ، فشاركت في الحرب الكونيةالثايية للخروج من الكساد الكبير الذي ضربها عام 1929 ،وعبرت قواتها الاطسي ورفضت العودة الى قواعدها .. وهي تعسكر الان في اكثر من 80 قاعدة في اوروبا واليابان وكوريا والفلبين..الخ. وتعتبر وجودها العسكري في هذه الدول امرا ضروريا لضمان امن هذه الدول .. واستقرارها ونهوضها الاقتصادي .
 
وفي ذات السياق.. يضع متابعوت الف اشارة استفهام وراء تفجيرات مانهاتن في ايلول 2001.. ويعتقد بعضهم ان اميركا هي وراء هذه التفجيرات.... وقد استغلتها ووظفتها لاحتلال افغنستان والعراق وضرب خركة التحرر الفلسطينية،والوقوف بكل صلف وعنجهية مع الكيان الصهيوني ضد الحقوق المشروعة للشعب الشقيق.. وتعتبر «صفقة القرن» عدوانا همجيا عليه لتصفية قضيته.. وتنصيب اسرائيل شرطيا على المنطقة من الماء الى الن ماء..
 
ونعود من حيث ما بدأنا.. ونسأل..؟؟
 
هل ستشن اميركا حروبا جديدة بعد هزيمتها المذلة في افغانستان؟؟
 
الجواب وكما يردده المطلعون .. نعم .. فحروب اميركا في العراق وافغانستان وسوريا لم تنته بعد ؟؟!!
 
وحريها مع الصين ستقع حتما .. فواشنطن لن تسمح لبكين بالسيطرة على اقتصاد العالم .. ومن هنا عمد الرئيس الاميركي الى اطفاء بؤر التصعيد عالميا للتفرغ لبكين .. فاوعز بمعالجة ملف ايران...واوعز بتجميد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والاكتفاء بادارة الازمة ..على ان يصاحب ذلك تحسين ظروف الفلسطينيين المعيشية.. ومدهم بمساعدات مالية تعتبر حبوبا مخدرة .. مع اطلاق يد العدو لفرض الامر الواقع..
 
باختصار..
 
الحروب الاميركية لم تتوقف.. قد تكون هزيمة اميركا المذلة في افغانستان، وسيلة للمراجعة ، ولكنها لن تؤدي الى اغلاق ملف الحروب الاميركية .. وغير بعيد ان ينفجر الصراع الاميركي- الصيني .. كما تشي كل الدلائل ، ولكن هذا الانفجار لن يكون قريبا .. رغم ان الحرب غير المباشرة بين الدولتين مستعرة منذ زمن بعيد، وفي صور مختلفة تطال التجارة والصناعة والتكنولوجيا ومناطق النفوذ في اسيا وافريقيا..الخ وها هي وصلت حد اتهام كل طرف الاخر.. باشعال حرب جرثومية « وباء الكورونا»..
 
صقور واشنطن لن يسمحوا للصين الانفراد بقيادة العالم ..
 
ولكل حادث حديث.