عمان - بترا - احتفت مؤسسة عبدالحميد شومان، مساء أمس، في مقرها عبر تقنية التواصل عن بعد (زووم) وصفحة المؤسسة على الفيسبوك، بإشهار مذكرات رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران.

 

وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران، إن مضر بدران تميز منذ طفولته بالهدوء وقوة تحمل الصعاب والحكمة في قراراته، وكان التحاقه بكلية الحقوق بالجامعة السورية منعطفا في نهج جديد غيّر مجرى حياته. وأشار إلى أن مضر عمل في ظروف أمنية وسياسية واقتصادية صعبة في وسط عربي ملتهب ألقى بظلاله على الأردن، وشهدت الانقلابات العسكرية والقيادات الثورية التي كادت أن تعصف بأمن واستقرار البلاد.

 

وقال رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات إن الأردن كان فيه رجال دولة بمختلف مواقع المسؤولية، يمتلكون قدرات وكفاءات إدارية وسياسية ودبلوماسية وأمنية مكّنت البلاد من تجاوز الصعاب في مختلف الظروف وبأقل الخسائر.

 

وبين أن مضر كان له دور مميز يحسب له كرئيس وزراء في تلك المرحلة من عمر الوطن، تطلبت جهودا تنظيمية في إدارة شؤون الدولة الداخلية بدرجة عالية من التوازن والجاهزية.

 

وقال رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة إن بدران انتظم في سلك الجندية الأردنية؛ فشرب الانضباطية الحقة والالتزام بالواجب وتحديد الهدف ورسم طريق الوصول إليه، لافتا إلى أنه كان قائدا إداريا يحيط بكل أركان الإدارة الواعية المنتجة.

 

وأشار رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة إلى أن مضر عمل في مراكز اتخاذ القرار في الدولة الاردنية داخليا وخارجيا منذ أن كان مساعدا لمدير المخابرات ثم مديرا لها على مدى خمس سنوات، ووزيرا للتربية لمدة عام بعدها، ورئيسا للوزراء في 4 حكومات لنحو 8 سنوات.

 

وأوضح أن نشأة مضر والمكان والخبرة صنعت شخصيته وبحكم وظيفة والده عرف الشعب الأردني، وتشرّب الفكر القومي المتصل بالقضية الفلسطينية.

 

وقال الوزير الأسبق الدكتور خالد الكركي: أيها الرجل الصعب حين تشتد العتمة، الحاضر أبدا في تقصي أسباب نجاح العدل والتعليم وتماسك النسيج الوطني والصبر.. يتلاشى الحلم ويتوه الضباب؛ فإذا أنت بيننا المعلم والقاضي والعسكري والتربوي والسياسي والوزير والرئيس.

 

ويسرد صاحب الكتاب الصادر عن المؤسسة العربية للنشر والتوزيع، نصف قرن من تاريخ الأردن كأول رئيس للوزراء بعد عودة الحياة البرلمانية؛ إذ تقدم لنيل ثقة مجلس النواب الحادي عشر، واستمع إلى مناقشات عاصفة لبيانه قبل أن ينال الثقة.