عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jul-2020

مخالفاتٌ مهنيّة وأخلاقيّة في تغطية حادثة انتحار فتاة
أكيد – آية الخوالدة - ارتكبت وسائل إعلاميّة محليّة مخالفات مهنيَّةَ وأخلاقيّةً في تغطيتها لحادثة انتحار فتاةٍ، إذ لم تراعِ القواعدَ المهنيّة والأخلاقيّة التي تحكم مثل هذه التغطيات الصحفيّة.
 
تُعدُّ أخبار الحوادث من الأخبار الجاذبة للقارئ، لذلك تَع�'مَدُ بعض المواقع الإخباريّة إلى الإثارة في العناوين وإيراد المعلومات حول أسباب الانتحار وطريقته، بالرَّغم من أنَّها لا تقدّم أيَّة قيمةٍ خبريَّة.

 

أوردت تغطيات في الإعلام المحلي معلومات حول الوسيلة التي استخدمتها الفتاة لإنهاء حياتها، بالإضافة إلى أنَّها قَدَّمت السَّببَ وراء قيامها بذلك، إذ نسب إلى "مصادر مقرَّبة من التحقيق"، أنَّ "خلافات عائليَّة مع عائلة خطيب الفتاة وعائلتها قد تكون دفعت بها إلى الانتحار".

والأصلُ في تغطية حوادث الانتحار ذِك�'ر خبرٍ بسيطٍ حول الحادثة والالتزام بالبيان الصحفيّ الذي تُصدِرُهُ الجهات الأمنيّة، والامتناع عن ذِك�'ر الأسباب سواء كانت ظروفَ الحياة أو الخلافات العائلية؛ لأنّ ذلك يترك المجال لمن يجدون أنفسهم في الظروف نفسها إلى محاولة الانتحار أو ما يُسمَّى "خطر السلوك التقليديّ".

كما يُف�'تَرَضُ بالإعلام ألَّا يُقدّم الطريقة والأسلوب؛ لأنَّ تقديم مثل هذه المعلومات، وبالأخصّ إذا كانت طرقاً جديدةً، تدفع بالأشخاص مِمَّن يملِكون ميولاً نحو الانتحار إلى البحث عن مزيدٍ من المعلومات عنها وتقليدها.

وسبق أن تناول مرصد "أكيد" تغطية قضايا الانتحار تحت عناوين عدّة؛ أهمها مجموعة من النصائح الموجهة للصحفيين والتي قدمتها مؤسسة Media Ethics، والتي تساعدهم على تغطية القضايا الحسّاسة وبالأخص الانتحار، إلى جانب تقارير أخرى مثل  6 حوادث انتحار أطفال: اكتفاء إعلامي بتداول الخبر دون تحقيق معمّق، تغطية قضايا الانتحار: مخالفات مستمرة في الإعلام، هل ساهمت وسائل الإعلام في تطبيع الجمهور مع الانتحار؟.

ويدعو "أكيد" الصحافيّين إلى ضرورة اتباع الإرشادات المهنيّة والأخلاقيّة في كتابة تغطياتٍ حساسة تتعلَّق بشبهات الانتحار، وعدم تقديم المعلومات التي لا تهمّ الشَّأن العام وتضُرّ بأهل المُنتَحِر، أو تنعكِسُ سَلباً على سلوك المجتمع