عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Jun-2021

منظومة اصلاح بكفالة الملك ..*سمير الحياري

 عمون

"أضمن أمام الأردنيين والأردنيات كافة، أن نتائج عملكم ستتبناها حكومتي، وتقدمها إلى مجلس الأمة فورا ودون أي تدخلات أو محاولات للتغيير أو التأثير"..
يتعهد الملك بكل وضوح وبلا مواربة ..
 
نتحمس مع الملك في رؤيته الجديدة ونقف خلفه ، والامل معقود في نواصي اللجنة الخير كله ، والكرة الآن في مرمى من تم اختيارهم لهذه المهمة الوطنية العظمى ثم حكومة الدكتور بشر الخصاونة التي قال الملك انها ستتبنى النتائج وتحولها لمشاريع قوانين تقدم للغرفة البرلمانية على الفور .. وحدد الملك في رسالته الى رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي نهاية لمهلة العمل لا تتعدى موعد انعقاد الدورة العادية المقبلة لمجلس الأمة وهي مدة كافية للنقاش والاتفاق على الجوامع الوطنية التي تعظم الفكرة التي طال انتظارها .
 
الرسالة الملكية الجادة حظيت بأعلى درجات الترحيب والتقدير من منصفين واقعيين ، لانها اشتملت على عناصر مشوقة اطربت الشارع المنادي بالاصلاح واشبعت رغباته السياسية وضمت نخبة محترمة من الاردنيين وان كانت هناك اصوات اختارت طريق الانتقاد لكل شيء .. فما بالك بمجموعة مثلت مجتمعنا السياسي والاجتماعي بمهمة دقيقة في مرحلة حاسمة يرعاها الملك ويدق على صدره انها ستؤسس ل"مرحلة متقدمة في أسلوب ممارسة السلطة التنفيذية لمسؤولياتها استنادا لقواعد وأحكام الدستور الأردني العتيد" حسب نص الرسالة الملكية وهي بالمناسبة فرصة ذهبية للايجابيين في اللجنة وخارجها..
 
اجندة اللجنة واضحة وتستلهم الأوراق النقاشية السبعة التي كتبها الملك بنفسه لتكون المرشد لطريق اللجان الفرعية المنبثقة عن الرئيسية ، وتستهدي في فصولها الخطة والمنهج وصولًا لاردن يدخل مئويته الثانية بمشاريع قوانين توافقية تضمن "الانتقال المتدرج" نحو تحقيق الأهداف المستقبلية كاملة، والتمثيل العادل للمواطنين على امتداد الوطن حسب التوجيه الملكي..
 
تضم اللجنة رئيس وزراء فاعل صاحب رؤيا ورأي وتجربة و16 وزيرا ممارسا من اصحاب تجربة عميقة وشخوصا سياسيين وحزبيين وثلة من اعيان الامة وممثلي المشارب والفئات العمرية من اناث وذكور.. واظن ان بعضهم يمثل الاردنيين جميعا في فكرته وتفكيره ، ولابد لاعضاء اللجنة التواصل مع من لم يحالفهم شرف عضوية اللجنة فلديهم جملة مفيدة يمكن ان تخدم وجهة وتوجه الفريق المنتخب واهدافهم النبيلة فجلهم مخلصون للعرش ومحبون لبلدهم ونهضته المرتقبة..
 
جميعًا على محك التحول فلنكن مع اقتناص الفرصة حتى نخلد الى ايام اكثر استقرارا وامنا ورفاهية ديمقراطية وعدالة مثلى ..