عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Aug-2019

استقبال حجاج بيت الله.. زينــــة وأفــــــراح

 

عمان -الدستور-  حسام عطية - بانتظار اكتمال عودة الحجاج من بيت الله الحرام بعد اداء مناسك الركن الخامس في الإسلام، في الاثناء تستعد عائلاتهم لاستقبالهم بعد عودتهم من الأراضي المقدسة، فيما تتنوع أشكال التجهيزات، التي تختلف من بلد لآخر، إلا أنها تتفق على اهتمام كبير بالحجاج وبالمهنئين لهم، كما ان العادات تختلف على مرّ الأزمان، إلا أن الاحتفاء بالحاج يبقى والفرحة والغبطة والسرور تبقى، فهناك من يزين باب منزله، ومن يزين مدخل شارع المنزل من بدايته، ما يُنبئ بوجود حاج في هذا الحيّ أو هذه القرية.
والزينة جزء أساس من استقبال الحجاج، فالبعض يرفع اللافتات والبعض يضع الأعلام التي كتب عليها عبارات خاصة بالحج ومن العادات التي تشترك بها غالبية البيوت في المملكة هي إقامة الأقواس الخشبية عند المدخل الخارجي فوق البوابة الرئيسية المؤدية لمنزل الحجاج، تعلوها أغصان طويلة خضراء من سعف النخيل أو السرو والسنديان، وأحياناً من أغصان الزيتون، فيما البعض ما زال يحرص على ذبح أضحية فور وصول الحج ولكن طريقة استقبال الحجاج مازالت مشابهة للماضي، وتتمثل بتوزيع مياه زمزم على أفراد الأسرة والمسابح، وكاميرات الأطفال الصغيرة.
البذخ والإسراف
بدوره مساعد امين عام وزارة الاوقاف لشؤون الدعوة والتوجيه «سابقا» الدكتور عبدالرحمن ابداح، علق على الامر بالقول، معلوم للجميع بان الدين لا يمنع إظهار الفرح، فالحاج قام بأداء فريضة هي ركن من أركان الإسلام، لكنه في المقابل يمنع مظاهر البذح والإسراف الذي لا علاقة له بالدين، وبرغم الاختلاف في العادات هناك ما هو مشترك بين مختلف الدول، ومنها تزيين مداخل منازل الحجاج بسعف النخيل وأشجار السرو وتأتي هذه العادة تيمناً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي عندما هاجر إلى المدنية استقبله أهلها بهذا النوع من الشجر، وأيضاً من العادات الجامعة هي أن يعود الحاج وهو يحمل الهدايا والتي هي ماء زمزم، وسجادات الصلاة والسبحات وأحياناً التمور والمصاحف وغيرها، وهذه العادات الحميدة المتمثلة بالطقوس الاحتفالية لاستقبال الحجاج ومجيء المهنئين لمنزل الحاج العائد من الرحلة المقدسة تؤدي الى التكافل وغرس قيم المحبة.
عادات وتقاليد
أما بخصوص الزينة فاعتبر ابداح أن تزيين مداخل منازل الحجاج بسعف النخيل وأشجار السرو، يأتي تيمنا بالرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أنه عندما هاجر الرسول إلى المدينة المنورة، استقبله أهلها بهذا النوع من الشجر، ومن هنا درجت هذه العادة، وأن هذه الزينة تعد مظهرا إسلاميا وابتهاجا بالمناسبة ، ومن شأنها أن تعلم الأطفال أهمية الحج، وأنه فرض من الله تعالى على كل مسلم مقتدر، وأن هذه الزينة تدخل الفرح والسرور على نفوس الأطفال.
ويضيف ابداح أن الزينة تكون من خلال أغصان الشجر، وسجادة الصلاة، والأضواء، دلالة على النور، وهذه الزينة تحفز الشخص على القيام بهذا الفرض، وإشراك الناس في الإعلان عن رجوع الحجاج، وبأنها عبارة عن سلوكيات اجتماعية تمارس من قبل أفراد لاستقبال الحجاج، وهي جزء من منظومة عادات وتقاليد متوارثة، فالمجتمع يظهر فرحه واعتزازه بأهمية هذه المناسبات.
اظهار للفرح
وشدد ابداح «لا أجد في الشريعة الاسلامية ما يمنع الفرح بمقدم الحاج بعد ادائه لهذه الفريضة العظيمة، والتي هي ركن من اركان الاسلام، حيث يقول المولى «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون»، وهذا الذي يفعله الناس من رفع معالم الزينة ويافطات الترحيب هو نوع من اظهار الفرح والافصاح عن المشاعر، يعبر عن ذلك كل حسب رؤيته بطريقة لافتة».