عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Sep-2025

بين الدعاية والحرب النفسية.. الاحتلال يعلن اغتيال "الملثم" ولا تأكيد من حماس

  الغد

عواصم - أثار إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزيرة خارجيته كاتس استهداف الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، الملقب "بالملثم" في غارة على مدينة غزة، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
 
 
وذكر بيان لجيش الاحتلال والشاباك " أنهما صفيا أمس حذيفة الكحلوت (أبو عبيدة)"، مضيفا أن العملية تمت بناء على معلومات استخباراتية سابقة بشأن مكان وجوده.
وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية "إن إسرائيل حاولت اغتيال أبو عبيدة في غارة على مدينة غزة"، بينما زعم جيش الاحتلال أنه "استهدف بواسطة طائرات سلاح الجو قياديا مركزيا في حركة حماس بمدينة غزة" بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" وقيادة المنطقة الجنوبية وبإشراف من شعبة الاستخبارات العسكرية.
حرب إعلامية ونفسية
وتباينت ردود الفعل على المنصات الرقمية؛ إذ رأى مغردون أن استشهاد أبو عبيدة -إن صح- فهو لن يكون الأول ولا الأخير من قادة حماس الذين يقدمون أرواحهم منذ بداية الحرب، مشددين على أن المقاومة ما تزال مستمرة وصامدة وتتقدم رغم الخسائر.
في المقابل، اعتبر آخرون أن الاحتلال يضخم عبر إعلامه أي استهداف لأبو عبيدة لما له من رمزية عالية في الوعي العربي، مؤكدين أن الإعلام الإسرائيلي موجه بالكامل ويخضع لتوجيهات الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وأشار مغردون إلى أن مثل هذه الأخبار تأتي في إطار "الحرب النفسية"، حيث درج الاحتلال على ترويج إشاعات عن اغتيال قادة المقاومة بهدف إرباكهم، ودفعهم وسياقاتهم الاجتماعية إلى سلوكيات معينة تتيح له جمع المعلومات تمهيدا لاستهدافهم.
وأوضح مدونون أن الاحتلال يسعى عبر هذه الادعاءات لتبرير المجازر التي ارتكبها غرب مدينة غزة، والتي أودت بحياة 8 شهداء وأدت إلى إصابة أكثر من 20 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، عبر الزعم أنه كان يستهدف أبو عبيدة.
وذكروا أن إسرائيل منذ الصباح ترتكب المجازر في مدينة غزة، وتدكها بأطنان من المتفجرات وتبررها باغتيال شخص واحد، "وكأن من تدعي استهدافه يتنقل من منطقة إلى أخرى"، وأشار هؤلاء إلى أن أبو عبيدة نفسه، الذي سبق أن أعلن الإعلام العبري عن اغتياله في شرق خان يونس جنوب القطاع قبل فترة، يُستخدم اليوم لتبرير مجزرة جديدة في شمال غزة.
وأضاف مدونون أن دولة الاحتلال تستخدم "الحيلة القديمة ذاتها"، فكلما ارتكبت مجزرة بحق المدنيين، سارعت لتسويق أكذوبة استهداف شخصية مقاومة لتبرير جرائمها، محولة دماء الأبرياء إلى مجرد "أضرار جانبية".
رمزية تتجاوز الفرد
في المقابل، رأى نشطاء أن رحيل أبو عبيدة لن يغير المعطيات على الأرض فالمقاومة صامدة وما تزال تقدم البطولات، رغم استشهاد معظم قادة الصف الأول، وأضافوا بأن الرجل الذي حظي برمزية هائلة ظل التعلق به أقرب إلى الشعور العاطفي، أشبه بالبطل في مسلسل طويل لم يتحول إلى فعل جماهيري واسع أو حراك ضاغط.-(وكالات)