عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Apr-2019

احتمال الحرب النووية يزيد - ليندا ماكويغ

 

- «انفورميشن كليرنغ هاوس»
 
يصيبني فضول، مثل اي شخص اخر، حيال تقرير مولر والعائدات الضريبية لدونالد ترامب والافكار الداخلية لجودي ولسون ريبولد، ولكن أحقا لا يوجد مجال وسط كل هذه الثرثرة الاعلامية لاذاعة اخبار تفيد بان احتمالات وقوع حرب نووية اعلى مما كانت عليه منذ اجيال؟ كان هذا هو جوهر التقييم المخيف الذي تلقاه مجلس الامن التابع للامم المتحدة قبل فترة وجيزة من الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح في الامم المتحدة ايزومي ناكاميتسو ولم يحدث صدى مدويا في وسائل الاعلام. من جهة اخرى، فان قرار ترامب الصادر في شهر شباط الفائت بالانسحاب من معاهدة نووية هامة، تم توقيعها وسط امال عريضة قبل 32 سنة من جانب رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف، قد اعتبر جديرا بتخصيص نحو 24 ساعة من التغطية الاخبارية.
 
حتى مع دخول التغير المناخي اخيرا الى دائرة الاخبار في وسائل الاعلام السائدة، فقدت وسائط الاعلام الاهتمام بالحرب النووية. ونادرا ما يجد المعلقون الوقت لتذكيرنا بان حربا مكتملة الجوانب بين الولايات المتحدة وروسيا، الدولتان الاكثر عتادا نوويا، ستكون مدمرة اكثر مما لحق هيروشيما من تدمير بمقدار 100 الف مرة . وسيلقى المليارات من الناس حتفهم في النيران المشتعلة ومن الاشعاعات النشطة، في حين سيتجمد باقي البشر او يتضورون جوعا حتى الموت في الشتاء النووي اللاحق.
 
وعلى عكس معركة التغير المناخي، حيث تسعى جماعة عالمية الى وضع المشكلة على الاجندة السياسية، فان النضال من اجل تخليص العالم من السلاح النووي اصبح على نطاق واسع امرا ميؤوسا من جدواه. هذا الشعور باليأس، الذي يعززه قطاع التسلح، مضلل. فرغم انه ليس ثمة وسيلة للرجوع عن اختراع السلاح النووي، الا ان اكثر التهديدات خطرا يمكن اقصاؤه. في الواقع، مثل هذه الغاية ليست عصية على التحقق.