عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Feb-2019

صدور ”التطرف في السجون بین الحجر الإیدیولوجي وبرامج التأهیل“ للعظامات

 

عمان- الغد- صدر عن دار الشروق للنشر والتوزیع- عمان- رام الله، مؤخرا، كتاب ”العائدون-التطرف في السجون بین الحجر الإیدیولوجي وبرامج التأھیل“، للعمید الركن المتقاعد الدكتور محمد عارف العظامات.
یتمیز الكتاب بأنھ متخصص في الدراسات الرادیكالیة وبرامج إعادة تأھیل المتطرفین التي تھدف إلى إعادة تأھیل المتطرفین في السجون ودمجھم في المجتمع.
وبین المؤلف، في كلمة على غلاف الكتاب، أن ”العائدین للقتال الذین یقصدھم في ھذا الكتاب ھم
الشباب الذین جذبھم بریق ما رأوا أنھ الجھاد فقرروا التوقف فجأة عن ممارسة الدور الممل في الحیاة الرتیبة والتحقوا بساحات القتال. وبالرغم من أن قصتھم بدأت ھناك، إلا أن قصة ھذا الكتاب تبدأ بعد عودتھم“.
وأضاف الكاتب ”العائدون إلى أوطانھم من دون أن نعلم متى وكیف ستكون عودتھم. لكن ما نعلمھ أن مصیرھم في أوطانھم سیكون حیاة السجون. لذا یحاول الكتاب أن یلقي الضوء على عتمة السجون؛ لندرك أن خلف قضبانھا وأبوابھا المقفلة قد كتبت الكثیر من سطور الكراھیة والتطرف البغیض، وعلى مشارف نوافذھا الضیقة تزاحمت لتخرج فتاوى التكفیر والإقصاء ذات الفھم العجیب للدین، وبین أروقتھا المظلمة ولدت أخطر المؤامرات التي غادرت السجن مسرعة حتى قبل أصحابھا“.
وتابع ”في السجون، التقت المھارات والخبرات الإجرامیة مع الأفكار الظلامیة وسارت مع بعضھا في ساحات التشمیس، وقبل أن یأمر السجان بالعودة إلى الزنازن كانت قد أصبحت ھذه المھارات ضربا من ضروب الجھاد في سبیل الدین ورخصة شرعیة لقتل الآخر“.
وتابع العظامات ”إن الكتاب یبین أن السجون ھي بدایة القصة التي لا تنتھي إلا بإعادة تأھیل وإصلاح ھذه الفئة من نزلاء قضایا التطرف والإرھاب في السجون. وھذا لن یكون إلا من خلال برامج تأھیلیة متخصصة تتحدى الأفكار الظلامیة وتجتث بواعث التطرف وبذور الإرھاب، فالسجون كانت وما تزال الفرصة الأخیرة للحوار مع الإرھاب“.
جاء الكتاب في ثمانیة فصول؛ حیث یستعرض الفصل الأول بعنوان ”الرادیكالیة“ الفكر الرادیكالي وماھیتھ، والبعد التاریخي لمفھوم الرادیكالیة والتعریف بھا من قبل الحكومات وسیاسات مكافحة الإرھاب والوكالات الأمنیة والفقھ الغربي والعربي، ویمیز بین الرادیكالیة وما قد یختلط بھا من مفاھیم مختلفة كالعنف السیاسي والتطرف العنیف.
أما الفصل الثاني فجاء تحت عنوان ”أسباب وجذور الرادیكالیة“، ویتحدث عن النظریات العلمیة
المفسرة للرادیكالیة كالنظریة الاجتماعیة والسیكولوجیة ومسارات ومراحل التحول إلى الرادیكالیة والعوامل التي تسھل انتقال الأفراد من الرادیكالیة إلى التطرف العنیف والمقاربات الفقھیة الجدیدة في فھم السلوك الإرھابي والمتطرف.
ویحمل الفصل الثالث عنوان ”الرادیكالیة والسجون“، ویتحدث عن الرادیكالیة والسجون وعملیات تجنید نزلاء القضایا الجنائیة والتقاء المھارات الإجرامیة مع الفكر المتطرف، ویشیر إلى السوابق التاریخیة للحركات الرادیكالیة في السجون مثل الجیش الجمھوري الایرلندي وحركة ایتا الانفصالیة وناشطي حقوق المرأة والأسرى النازیین، للاستدلال على تأثیر بیئة السجون على انتشار الأفكار الرادیكالیة.
ویناقش الفصل الرابع ”السجون والحجر الإیدیولوجي“، السیاسات والنماذج الدولیة في التعامل مع نزلاء قضایا التطرف والإرھاب في أنظمة السجون المختلفة والخبرات الدولیة في التعامل مع الرادیكالیة الإسلامیة في السجون، بینما یتحدث الفصل الخامس عن ”الدیرادیكالیة“، في موضوع الرادیكالیة والتعریف والماھیة والأھداف والوسائل التي تتبعھا برامج الدیرادیكالیة ومناقشة المنطق وراء وما یمیز الرادیكالیة عن فك الارتباط.
ویتناول الفصل السادس ”برامج الدیرادیكالیة الوطنیة“، في منطقة الشرق الأوسط وشمال افریقیا
مثل السعودیة والیمن والعراق ومصر ولیبیا والمغرب، ودول من شرق آسیا مثل سنغافورة والفلبین وتایلند ومالیزیا وإندونیسیا، وتمیز وغنى البرنامج السعودي من حیث المنطق والفلسفة والمخرجات.
یتحدث الفصل السابع وھو بعنوان ”مكافحة الرادیكالیة“، عن الفكرة الكامنة خلف ھذه البرامج ویناقش برنامج مكافحة مسار الرادیكالیة الى التطرف العنیف، ویشیر الى البرامج الأوروبیة في مكافحة الرادیكالیة ویتم التركیز على المنھج البریطاني والھولندي والدنماركي، فیما یتحدث الفصل الثامن عن الممارسات الجیدة المتحصلة من الخبرات الدولیة في برامج الرادیكالیة.
ویذكر أن العظامات عمید ركن متقاعد من القوات المسلحة الأردنیة، عمل لمدة 25 سنة كضابط
استخبارات، وھو المؤسس والمدیر السابق للمركز الأردني لمكافحة التطرف الفكري. لدیھ خبرة واسعة في أبحاث مكافحة التطرف والإرھاب وحاصل على العدید من الشھادات في الدراسات
القانونیة والأمنیة والاستراتیجیة من عدد من الجامعات في الأردن والولایات المتحدة، أھمھا درجة الماجستیر في الحقوق من جامعة مؤتة، ودرجة الماجستیر في دراسات مكافحة الإرھاب من جامعة الدفاع الأمیركیة، وشھادة الدكتوراه في علوم الجریمة CRIMINOLOGY من جامعة مؤتة، وشارك في العدید من المؤتمرات الدولیة الخاصة بسیاسات واستراتیجیات مكافحة التطرف والإرھاب في السجون.