عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Mar-2023

“ما الذي يحدث داخل المدرسة”؟.. إصدار جديد لمحمد الزعبي

 الغد- صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بالاشتراك مع “إصدارات ترشيد التربوية”، كتاب جديد بعنوان “ماذا يحدث داخل المدرسة؟”.، من تأليف محمد تيسير الزعبي.

يوثق الكتاب تجارب دعم المعلمين الفني في غرفهم الصفية، وواقعهم اليومي. ويأتي توثيق هذه الحالات في هذا الكتاب إيمانًا بأن أثر المعلمين لا يتوقف داخل جدران الغرف الصفية، بل يمتد ليشمل المجتمع الذي يكونون فيه، ويتعاملون معه، ويعيشون بين أفراده.
تكتسب هذه الحالات أهمية إضافية لكونها تترجم مسيرة الكاتب الطويلة بين الورش التدريبية، والزيارات الداعمة، والمناقشات البناءة، فالساعات الطويلة من الحوارات وعقد مجتمعات التعلم في المدارس وقاعات التدريب تستحق أن تدون، وتصبح مجالًا آخرا يطور فيه المعلمات والمعلمون مهاراتهم، خاصة أن هذه الحالات الواقعية تراوح بين الجوانب الأكاديمية والسلوكية داخل الغرفة الصفية، إضافة إلى أنها تربط الممارسات التدريسيّة الواردة فيها بأدب تربوي نحتاجه في البحث عن الحلول التي تسهل عمل المعلمات والمعلمين في الغرف الصفية والبيئة المدرسية.
جاء كتاب “ماذا يحدث داخل المدرسة؟.” مساهمة في دفع عجلة تنمية مهارات المعلمين، وتطوير ممارساتهم في سبيل تحقيق أهداف التعلم، وكي لا تكون الغرف الصفية عبئا عليهم، وكي لا يجدوا ضيقا في سلوك المتعلمين، ولتنمية قدراتهم على تحقيق أهداف التعلم.
ماذا يحدث داخل المدرسة؟
يستمد الكتاب حالاته من الواقع اليومي للمعلمات والمعلمين، موضحًا حاجات كثير منهم، ومتطرقًا إلى تحديات تكاد تكون مشتركة بينهم، ذلك أن الهموم التي تؤرق بال المسؤولين في النظم التعليمية تحتاج في أحد جوانب حلها إلى التفاعل مع تجارب نظم أخرى، وتبادل الخبرات معها، والاطلاع على الحلول الإجرائية التي يمكن أن تجعل بيئة التعلم أكثر أمنًا وجاذبية.
التحديات الواردة في هذا الكتاب تكاد تكون متشابهة بين الغرف الصفية على مستوى العالم؛ إذ لا تكاد تخلو غرفة صفية من فروقات المتعلمين الفردية، أو قلقهم وارتباكهم، أو رغبة المعلم في تقليل وقته من الحصة، وزيادته للمتعلمين. لذلك فإن تأملًا عميقًا لهذه الحالات سيسهل على المعلمين والمعلمات في منطقتنا العربية إدارة غرفهم الصفية بطرائق سهلة؛ إذ غالبًا ما تكون هذه التحديات أكثر بروزا في منطقتنا، والحاجة إلى مساعدة المعلمين على التعامل معها أكبر وأكثر إلحاحًا.
يقع الكتاب في 192 صفحة من القطع المتوسط، وينقسم إلى 18 حالة تعكس أهمية تعليم المعلمين ونقل المعرفة إليهم بوساطة أسلوب له مكانة مهمة في الأدب التربوي، لمساعدة المتلقي على صقل مهاراته اللازمة عن طريق تأمل المشكلات التي واجهت غيره، والخروج منها بحل يلائم البيئة التي يعمل فيها.
الكتاب من تأليف محمد تيسير الزعبي، وهو يعمل في قطاع التعليم منذ العام 2004، بدأها معلما في الغرفة الصفية للمرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس القطاع الخاص، والمدارس الحكومية في الأردن. انضم الزعبي إلى فريق اللغة العربية في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين العام 2014؛ إذ أسهم بشكل مباشر في تطوير مواد القراءة والكتابة في شبكة اللغة العربية.