ھآرتس
الغد-یعرض بنیامین نتنیاھو الطلب للسماح لھ بتلقي ملایین الدولارات من ثریین اثنین شھدا في ”الملف 1000 ”لغرض تمویل دفاعھ القضائي كمحاولة من مواطن صغیر عادي للدفاع عن حقوقھ الاساسیة في وجھ الجھاز البیروقراطي الھائل الذي ھو ”الدولة“. بلا خجل، رئیس وزراء یتولى منصبھ لعشر سنوات على التوالي، یعرض صراعھ القضائي كصراع في وجھ السلطات.
في وثیقة أرسلت إلى لجنة التراخیص في مكتب مراقب الدولة، كتب محامیھ: ”ان الكلفة العالیة
التي وظفتھا الدولة تجسد بالملموس المیزانیة والمقدرات التي لا تنتھي وتوجد تحت تصرفھا، وفیھا ما یؤكد عجز الفرد، مھما كان مالھ الشخص عن الدفاع عن نفسھ بمفرده في وجھ كل تلك الكتلة الحرجة التي تتراكم قبالتھ... مھما كان الحدیث یدور عن ملف من نوع الملفات التي اسمتھا المحكمة العلیا ”ملفات دیناصورات“... فإن الإنسان الفرد الذي ھو لحم ودم، ومھما كانت مكانتھ العامة، یقف وحده في الدفاع عن نفسھ في وجھ القوة التي لا تنتھي للدولة“. ما كان
لكفكا ان یصیغ ھذا على نحو أفضل.
بعد سنوات یدیر فیھا بمفرده تقریبا شؤون الدولة، یسعى نتنیاھو لان یضرب تمییزا بینھ وبینھا.
بات الآن یشكو من أن الدولة تلاحقھ برفضھا طلبھ السابق، بدعوى شبھ مفھومة من تلقاء ذاتھا:
”لیس مناسبا ان یمول الاثریاء نفقات محاكمة تنبع من تحقیقات جنائیة تتضمن اشتباه بأفعال جنائیة في العلاقة مع الأثریاء“.
ولكن سخریة نتنیاھو لیس فیھا خط أحمر. یوم الاربعاء رفض المستشار القضائي افیحاي مندلبلیت أیضا طلب نتنیاھو استكمال التحقیق في اوساط أكثر من ستین شاھدا في ملفات مشبوه ھو فیھا. وكان بحث الطلب محامو رئیس الوزراء عشیة بیان المستشار القضائي عن نیتھ رد طلبھم تأجیل نشر الحسم في الملفات إلى ما بعد الانتخابات.
ّ رئیس الوزراء، في رد على الرفض، لم یفوت الفرصة لمواصلة التحریض: مؤسف ان یكون ضغط الیسار والاعلام على ما یبدو یدفع المستشار القضائي للتسرع والاعلان عن الاستماع قبل الانتخابات“، قال.
واضح ان نتنیاھو لا ینجح في إدارة شؤون الدولة وكأنھ لا یعیش في ذروة صراع قضائي بینما الدولة لا تنجح في أن تؤدي مھامھا وكأن رئیس وزرائھا لیس غارقا في ملفات الفساد. یجب أن توضع نھایة لھذه المھزلة في أقرب وقت ممكن.