عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jul-2020

العد التنازلي للسيادة - أرئيل كهانا

 

اسرائيل هيوم
 
تاريخ الموعد لبسط السيادة وصل – أما على الأرض، حاليا، فلا تغيير. ومع ذلك، يقول وزراء كبار في الحكومة انه رغم المصاعب لتحقيق خطوة السيادة بوسع رئيس الوزراء ان ينفذ الخطوة.
وقال الوزراء في أحاديث مغلقة انه توجد في الحكومة أغلبية تؤيد الخطوة وبالتالي يمكن تمريرها رغم معارضة أزرق أبيض. فقد استندوا في ذلك ضمن أمور أخرى إلى تصريحات وزير الاتصالات يوعز هيندل الذي قال إنه “يجب معالجة كورونا والازمة الاقتصادية وكأنه لا توجد فرصة سياسية، واستغلال الفرصة السياسية بالتوازي مع كورونا”. كما أن وزيرة الشتات، عومر ينكبليتش من أزرق أبيض تحدثت أمس مؤيدة لخطوة السيادة. وفي جولة في غوش عصيون قالت إن “هذا المكان هو ملك ابائنا واجدادنا. مواطنو إسرائيل الذين يسكنون هنا، يوجدون بقوة قرار حكومة إسرائيل، يجب ان يكونوا تحت سيادة إسرائيلية”.
وحسب كبار الوزراء، فان بوسع رئيس الوزراء أن يتغلب على التحفظات الأميركية لانه تلقى وعدا رئاسيا بان بوسعه بان ينفذ السيادة، وكذا لان الإدارة لا يمكنها أن تعارض كل خطوة من نوع يتطابق وخطة ترامب.
المبعوث عاد إلى واشنطن
وتأتي تصريحات الوزراء في اعقاب جولة المحادثات التي اجراها في البلاد منذ بداية الأسبوع مبعوث الرئيس ترامب آفي باركوفيتش الذي التقى أمس بنتنياهو للمرة الثالثة وبحث معه في نتائج المحادثات التي اجراها مع رئيس الوزراء البديل بيني غانتس ووزير الخارجية غابي اشكنازي.
وفي احتفال وداعي لمدير عام وزارة الخارجية يوفال روتم، لم يفصل نتنياهو مضمون المحادثات وقال: “مع آفي باركوفيتش، السفير فريدمان ورجالهما تحدثت عن مسألة الضم. نحن نعمل عليها هذه الايام، وسنواصل العمل عليها في الايام القريبة القادمة”. اما وزير الخارجية اشكنازي الذي التقى باركوفيتش على حده فقال: “نحن نقف أمام فرص اقليمية مهمة. علينا أن نعمل بمسؤولية كبيرة للحفاظ على مصالح دولة إسرائيل السياسية والأمنية في ظل الحفاظ على حوار دائم مع صديقتنا الولايات المتحدة والدول المجاورة لنا، ودون المس بالاستقرار الامني وباتفاقات السلام القائمة”.
وعلمت “اسرائيل اليوم” انه في محادثات باركوفيتش مع المسؤولين الإسرائيليين بحثت امكانية ان تتخذ إسرائيل بوادر طيبة، تسهيلات او خطوات تجاه الفلسطينيين لتقليص معارضتهم للسيادة. كما تحدث باركوفيتش مع المسؤولين الإسرائيليين عن إمكانية أن تنجح الدول العربية أو الدول الأوروبية في دفع الفلسطينيين إلى رفع المقاطعة عن إسرائيل وإدارة ترامب والجلوس في مفاوضات مع اسرائيل.
وبقدر ما هو معروف لم تعط هذه المحادثات ثمارا لانه لا يوجد جهة او خطوة قادرة على جلب الفلسطينيين إلى الطاولة. كما أن رئيس الوزراء نتنياهو رفض الاقتراحات الأميركية التي اعتبرها بعيدة الاثر. ويشار الى أنه حسب خطة ترامب على إسرائيل أن تتخذ بوادر طيبة تجاه الفلسطينيين فقط بعد أن يستوفوا الشروط التي تتضمنها. وأنهى باركوفيتش أمس لقاءاته في إسرائيل وعاد إلى الولايات المتحدة، وفي الأيام القريبة القادمة ستكون جولة مداولات اخرى في البيت الابيض.