عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Jun-2019

«إسرائيل» ما بين الفكرة والدولة القومية الحلقة السابعة والستون ج1 - عبدالحميد الهمشري
 
الأوامر العسكرية الاحتلالية في خدمة الاستيطان بمحافظة بيت لحم
 
الدستور - سأتناول في هذه الحلقة الأوامر العسكرية الاحتلالية وتكييفها في خدمة الاستيطان في محافظة بيت لحم، حيث دأبت سلطات الاحتلال على إصدار آلاف منها خلال العقود الماضية ووظفتها عن سبق إصرار وترصد لصالح المستوطنين والاستيطان، حيث عمدت من خلالها إلى مصادرة الأراضي الفلسطينية واستملاكها من أجل تكثيف النشاطات وإقامة المشاريع الاستيطانية عليها؛ فسلطات الاحتلال ترى نفسها انها الجهة «القانونية» المخولة بإصدار تلك الأوامر العسكرية بالرغم من مخالفتها للأعراف والقوانين الدولية، وتمنح نفسها صفة الدولة صاحبة الأرض بالقوة العسكرية، بطبيعة الحال تسعى سلطات الاحتلال من وراء تلك الأوامر تحقيق جملة أهداف ضمن المشروع الاستيطاني أهمها :إعلان أراض فلسطينية «كأراضي دولة»، توسيع حدود المستوطنات القائمة، إنشاء جدار الفصل العنصري واستكماله، بناء بؤر ومستوطنات جديدة، شق طرق لخدمة المستوطنين وجيش الاحتلال ، بناء حواجز عسكرية ومعسكرات لجيش الاحتلال، تعزيز السيطرة الأمنية على مواقع استراتيجية.
 
وفيما يلي أهم وآخر المشاريع والنشاطات الاستيطانية في بيت لحم : 
 
- مشاريع توسيع المستوطنات القائمة: بين فينة وأخرى تصدر سلطات الاحتلال إعلانات عن مصادقة الجهات الحكومية على بناء آلاف الوحدات السكنية ضمن مستوطنات الضفة الغربية ومن ضمنها محافظة بيت لحم، حيث تم تركيز النشاط الاستيطاني على أراضي المحافظة في توسيع مستوطنات قائمة مثل مستوطنات (جيلو، افرات، بيتار عيليت وغيرها)، وقد امتدت هذه الوحدات الجديدة على مناطق كانت تعتبر بؤراً استيطانية محيطة وأصبحت أحياء ضمن حدود المستوطنات القائمة. فمستوطنة جيلو جرى توسيعها من الجهة الجنوبية باتجاه وادي أحمد وكريمزان ببناء مئات الوحدات السكنية على أراضي بيت جالا.
 
 كذا الحال في مستوطنة افرات التي توسعت بشكل كبير نحو الجهة الشمالية الشرقية على أراضي الخضر وأرطاس فتم تحويل البؤر الاستيطانية مثل «جيفعات هاتمار» الى أحياء ضمن المستوطنة من خلال بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة. ولا زالت سلطات الاحتلال مستمرة في مشاريع تطوير وتوسيع المستوطنات حتى هذه الأيام والتركيز على منطقة بيت لحم لوضعها الاستراتيجي المميز، في ظل عجز فلسطيني وعربي ودولي في كبح جماح هذا التغول على الأرض الفلسطينية بطريقة مخالفة للقانون الدولي ولولا الدعم الأمريكي لتجاوزات الاحتلال ومنحه الشرعية لما يقوم به لما تجرأ على صنع ذلك.
 
*كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني