عمان -الدستور-  نضال لطفي اللويسي  - تشهد المملكة انطلاق العديد من المهرجانات الثقافية في مختلف المحافظات، بمشاركة نخبة من القامات المحلية والعربية والدولية الثقافي منها والفني والموسيقي. 

 وتستقطب هذه الفعاليات كل الأذواق، بالنظر إلى تنوعها وزخمها، الأمر الذي يوفر أرضية خصبة للأردنيين أو المقيمين على أرض المملكة من أجل التفاعل مع هذه الأحداث.

 «دروب الدستور» استطلعت آراء عدد من المواطنين، للوقوف حول آرائهم فيما يتعلق بهذه المهرجانات، وخرجت بالتقرير التالي:

لمسة خاصة

يقول حمزة النهار ان للمهرجانات الفنية الاردنية لمسة خاصة يشعر بها متابعها وخاصة عندما يطلع على المواهب الاردنية التي لم تتح لها الفرصة لنشر موهبتها على نطاق واسع، لا سيما انها تملك الكثير من المؤهلات لتقف امام جمهور كبير وتقدم له لوحة فنية ترسم البهجة على محياهم.

واشار الى انه يتابع الكثير من المهرجانات الفنية المحلية اطلع خلالها على العديد من التجارب الاردنية التي اضافت له تجربة جديدة في الفن الاردني وطريقة تقديمه وتوزيعه علماً ان المتابع الاردني اصبح لديه ذوق مميز يستسيغ منه حلاوة الفن المجبول بتاريخ الاردن وامجادها.

واوصى نهار وزارة الشباب ونقابة الفنانين بتسليط الضوء على هذه المواهب الدفينة التي تنتظر فرصتها لإحداث تغير واضح في مجال المهرجانات الفنية.

أكثر انفتاحاً

وتشجع راميا الشوابكة هذه المهرجانات وتتابعها؛ لأنها من محبي الثقافة، مشيرة الى ان جميع المهرجانات الثقافية هدفها واضح بان تجعل المواطنين اكثر انفتاحا.

أهمية التنسيق

اما محمد موسى فيقول ان المهرجانات الثقافية والفنية تعكس صورة حضارية إيجابية عن الوطن و تدعم ولو بجزء بسيط الفنان والمبدع الأردني خلال فترة الصيف التي يتواجد فيها المغتربون والضيوف العرب والسياح من بلدان أخرى، فيتعرفون من خلالها على سلسلة من العادات والتقاليد والتراث الوطني.

وتابع محمد انه يحضر مختلف الفعاليات والأنشطة المتعلقة بالشأن والتراث الثقافي، مشيرا الى انه قد يكون هناك ضعف في عدم التنسيق بشكل كاف ما بين هذه الفعاليات خلال العام حتى تكون الأمور منظمة و تظهر الحدث والفعاليات بشكل أكثر جاذبية لكنها بالمجمل لها أثر إيجابي على الناس و الزوار والضيوف.

بُعد جغرافي .. لكن

على الرغم من ان محمد الزعاترة لا يحضر تلك المهرجانات بسبب البعد الجغرافي بين مكان سكنه ومكان عقدها وتصادف عقدها مع انعقاد الفصل الدراسي الصيفي، الا انه اقر ان تلك المهرجانات تحمل فكرة جميلة خصوصا انها تعبر عن ارتباط الشعب الاردني بارضه وهويته.

ودعا بذات الوقت المنظمين للتنسيق اكثر فيما بينهم لكي تشمل مناطق اوسع.

ضرورة التسويق

وترى لمى الكسيبة ان هنالك نوعا من التقصير الاعلامي بحق المهرجانات الثقافية التي بدورها تزيد من وعي و ثقافة المجتمع، اذ إن الاعلام يركز بصورة كبيرة على الحفلات ذات الصدى العالي دون ذكر التفاصيل التي تهم الثقافة بصورة عامة.

ولفتت لافتقار التسويق الصحيح المشجع بالدرجة الاساس للمواطن لحضور تلك المهرجانات، داعية الى تشجيع هذه المهرجانات من خلال تنفيذ مبادرات توعوية للحضور وتنظيم رحلات تتزامن مع اوقات المهرجانات من قبل وزارة السياحة لتشجيع السياحة الداخلية و زيادة الاقبال من قبل المواطن لهذه المهرجانات.

تشجيع السياحة الداخلية

يقول الزواهرة ان المهرجانات تساهم بشكل كبير بتشجيع السياحة الداخلية وجذب السواح من خارج الأردن لا سيما أنها تقام بأماكن تاريخية وجاذبة للسياح وتعد متنفسا فنيا وثقافيا من خلال مشاهدة فنانين وفرق أصحاب رسالة.

وتابع ان المهرجنات تعد فرصة لتقديم التراث الأردني والفلكلور للجميع والمشاركة في رفع الثقافة الفنية لدى الجمهور الذي سيشهد على الكثير من الفعاليات والأمسيات، كما تعد بوابة تبادل ثقافي وفني بين أبناء الأردن والضيوف المشاركين.

ولفت الى انه يحضر هذه المهرجانات للاطلاع على الثقافات الأردنية المختلفة والتعرف على أشخاص جدد وتبادل المعلومات حول الثقافات والحضارات التراثية الأردنية الجميلة.

زيادة الوعي الثقافي

يقول يوسف دواغرة ان هذه المهرجانات تعتبر فكرة رائعة؛ فهي فرصة لزيادة الوعي الثقافي تحديدا لدى الشباب.

دعم المراكز الثقافية

تشير لانا البلوي إلى أن الأردن يعد من الدول العربية الأولى باهتمامها بالثقافات والمهرجانات، وزاد اهتمام الحكومة الاردنية باستقطاب العرب والاجانب من مختلف العالم على اشكال ثقافية متعددة وخاصة وزارتي الثقافة والشباب بتنفيذ مهرجانات ثقافية وفنية.

ودعت الى ان تنظر الوزارات المعنية لهذه المهرجانات بدعمها للمراكز الثقافية والادبية وطلبة الجامعات لنخرج جيلا ثقافيا يحترم مقدرات الأردن الثقافية والادبية والاثرية. 

الأردن غني «ثقافياً»

ويرى جهاد ان عقد المهرجانات هي افضل الطرق لتمثيل ثقافة الاردن وتسليط الضوء عليها؛ فالأردن غني بالثقافة بمختلف اشكالها ويجب علينا وعلى المعنيين النشر والترويج لها.