عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Oct-2019

الروائية والناشطة رولا غانم تسلط الضوء على قضيتها من خلال مؤلفاتها

 

 الدستور - ولدت في مدينة طولكرم، وتلقت تعليمها  الابتدائي في مدرسة أشبيلية، حيث برزت موهبتها  ككاتبة من خلال تفوقها  في مواضيع الإنشاء، ثم انتقلت الى المرحلة الإعدادية والثانوية للدراسة في مدرسة جمال عبد الناصر، حيث نمت موهبتها  أكثر، ولفت ذلك انتباه معلماتها  من خلال مواضيع الإنشاء  التي كانت تكتبها ، لم يخطر ببالها يوما  تطوير وضعها  ككاتبة أو إكمال دراستها  حتى الوصول للدراسات العليا، وحين دخلت جامعة النجاح الوطنية وقسم اللغة العربية بالتحديد، تغيرت وجهة نظرها  وانتبهت إلى نفسها  أكثر بحكم نضوجها الفكري وتطور المعرفة لديها ، فأخذت  تقرأ روايات وتشارك  في كثير من النشاطات والندوات التي تقام في الجامعة والتحقت كعضو في الجمعية العلمية الفلسطينية التي كان يشرف عليها الدكتور يحيى جبر، ثم كتبت الكثير من الأبحاث والخواطر والمقالات وكل هذا في سن العشرين، بدأ طموحها  يكبر بعد تشجيع المقربين وأساتذة الجامعه لها ، تخرجت بتقدير جيد جدا ومن ثم تزوجت وتوقفت لفترة من الزمن عن الكتابة والمشاركة في أي نشاط بسبب الارتباط والمسؤولية خصوصا بعد إنجابها  أاطفالها  الثلاثة، وراودها حلم اكمال دراستها ومشوارها  الأدبي، وبتشجيع من زوجها  التحقت ببرنامج الماجستير، وبرزت كطالبة مجدة، وقارئة نهمة، أخذت تكتب المقالات وتنشر في الكثير من المواقع الإلكترونية، وحصلت على علامات عالية، إلا أنها  لم تكتب رواية، ولم  تفكر بالدكتوراه في حينها، وبعد خمس سنوات من إنهاء مرحلة الماجستير وتدريس  في الجامعات الفلسطينية ومنها النجاح التي انطلقت منها فكرت بجدية بالالتحاق ببرنامج الدكتوراه وبتشجيع من زوجها  أيضا، لم يكن الأمر سهلا عليها  مطلقا خصوصا أنها  أنجبت طفلة فور إنهاء الماجستير، إلا أن تحدت  الظروف وقررت الذهاب إلى جمهورية مصر العربية لإكمال الدكتوراه، ذاقت  الأمرين بسبب إجراءات التسجيل والغربة والبعد عن أسرتها  واستمرت  في التحدي حتى  تحقق حلمها الصغير الذي بدأ يكبر، وخلال فترة دراستها  كتبت أكثر من رواية وشاركت في الكثير من المؤتمرات، وأقامت عدة ندوات لي وتوقيعات لروايات  برعاية  سفارة فلسطين في القاهرة، واستطاعت أن تصنع  لنفسها  اسما، وباتتّ معروفة على الساحة العربية والدولية وتلقت  عدة دعوات من دول عربية وأوروبية للمشاركة في مهرجانات ومؤتمرات، شاركت ببعضها
ككل الفلسطينيين، آمنت بالقضية، ودافعت عنها ولا  تزال إلى أخر رمق  في حياتها، اختارت أن تعبر عن مشاغل بني جلدتها بالكتابة والأنشطة، وحرصت على أن تتواجد في جميع الملتقيات العربية والدولية للتعريف بقضايا الفلسطينيات وخاصة الأسيرات منهن.
 
هي الدكتوره  رولا خالد غانم، روائية وناشطة جمعياتية، شغوفة بالأدب والكتابة منذ الصغر ونشأت في بيئة تقدر الإبداع رغم المعاناة، وتقول حيث عاش والدي خارج حدود الخط الأخضر وعائلته داخل حدود الخط الأخضر، وقد حرم من أهله، وأنا فقدت والدتي وأنا في عمر سنتين».
وتضيف : «هذه النشأة أثرت على كتاباتي، وانعكست على شخصيتي، فكانت الكتابة أداة تفريغ، إضافة إلى إيماني بقضيتي واهتمامي بقضايا مجتمعي».
وقد نشرت الكاتبة الفلسطينية روايتين،  الأولى بعنوان «الخط الأخضر»، وصدرت عن «دار الجندي» في القدس، وتتحدث عن قضية التشتت التي عاشها الشعب الفلسطيني على إثر نكبة عام 48.
أما الرواية الثانية فكانت تحت عنوان «مشاعر خارجة عن القانون»، وصدرت عن مكتبة «كل شيء» في حيفا المحتلة، «وتناولت شريحة الطلاب داخل أسوار الجامعات، وعرضت قضية الطبقية والنظرة الفوقية لابن المدينة تجاه ابن المخيم من خلال علاقة أحلام وبهاء، وسلطت الضوء على قضية الأسرى. نوعا ما هي تنتمي للأدب الملتزم»، تخبرنا غانم.
غانم تمثل المرأة الفلسطينية في مهرجان كلميم
شاركت غانم مؤخرا في مهرجان كلميم في المغرب ممثلة للمرأة الفلسطينية. وقد حمل المهرجان شعار»فلسطين قضيتنا».
وعن هذه التجربة تقول رولا: «تحدثت عن المرأة الفلسطينية الأسيرة وكونها أكثر النساء العربيات معاناة، وقد قدمت أرقاما حقيقية لعدد الأسيرات، وتحدثت عن مطالبهن، ومعاملتهن من قبل السجانات الإسرائيليات».
 مبدعة أدبية وناشطة
استطاعت رولا غانم أن توفق بين رعاية أبنائها الأربعة وأن تنشط في مجالات مختلفة كالأدب والإعلام والعمل ، وهي تعملُ محاضرة جامعية على نظام العمل الإضافي، ومدير المكتب الحركي لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين في طولكرم.
وتتوزع أنشطة غانم المتنوعة بين الكتابة والإبداع والعمل في المجتمع المدني، فهي عضو في شبكة الرائدات العربيات، ومديرة العلاقات العامة لمركز السلام للثقافة والفنون، ومستشار شعبة مبدعين عرب، وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين، وعضو إداري في جمعية فرح أصدقاء السرطان، ومدير فرع منظمة الإكرام لمرضى السرطان، وعضو في جمعية دار اليتيم العربي.
تقول رولا «أساهم باستمرار في عمل برامج من أجل الفئات المريضة والمهمشة. قمت بتنظيم رحلات ترفيهية لمرضى السرطان خصوصا، وبتقديم تبرعات وهدايا بالتعاون مع باقي أعضاء الجمعيات للمرضى، فكان لهذه اللفتات كبير الأثر على نفسيات المرضى، الذين يتناولون جرعات من الكيماوي، ويعانون الويلات».
وعن الصعوبات التي تواجهها تقول رولا، «كما تعلمون مجتمعنا ذكوري، مقتنع بأن القيادة والبروز من اختصاص الرجل فقط، وهذه القناعة تستبطنها بعض النساء للأسف».
ومن الصعوبات أيضا  التي يحاصرنا بها الاحتلال، الحجز على الجسور أثناء السفر لساعات، ومنع رواياتي من دخول السجون الإسرائيلية مرارا، بعد أن طلبها الأسرى».