عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Feb-2019

إشهار كتاب «قراءات في عالم مصطفى القرنة الروائي» للجبور

 

عمان -الدستور - عمر أبو الهيجاء - استضافت دائرة المكتبة الوطنية وضمن نشاط كتاب الاسبوع الكاتب محمد رمضان الجبور للحديث عن كتابه «قراءات في عالم مصطفى القرنة الروائي» وقدم قراءات نقدية: الأديب سمير الشريف، الدكتورة أمل بورشك، والأستاذة أمل الزعبي، وأدار الحوار الدكتور عبد الكريم الملاح.
قال الشريف ان الكتاب جهد فردي مميز نهض به فرد رغم انه يحتاج لجهود مجموعة من الباحثين، وهو حصيلة متابعة دقيقة لبعض روايات تشعب فيها البحث بين دراسة العنوان وتحليله وكشف أبعاده والتوقف مع المكان، راصداً أهميته ودلالاته في كل نص. وأشار الى ان هنالك تنوعا في المضامين التي تناولتها روايات القرنة ما بين الاجتماعي والاقتصادي والتاريخي فقد استعرض الكاتب الجبور ملامح الروايات جميعها بدءًا من الغلاف ومروراً بالعنوان واللغة والاسلوب السردي واختلاف الضمائر، متوقفاً أمام الوصف لغةً واصطلاحاً متتبعاً تلك التقنية في كل نص، ناهيك عن الحوار، طارحاً نماذج لتأكيد وجهة نظره، لافتاً نظر المتلقي لظاهرة تميزت بها الروايات وهي توظيف الشعر.
قالت د. بورشك ان الكاتب الجبور بدأ كتابه بإهداء وطني وقومي مميز، كاتباً «إهداء إلى الوطن العربي الكبير عسى أن يستيقظ قبل فوات الأوان»، مركزاً على الوطنية  بمعناها الشامل، ومتناولا ثماني روايات كل على حدة، وقد لخص  في كتابه مضامين الروايات الثماني، متطرقا في بداية كتابه إلى وظيفة الأدب في أنه يعبر عن مشكلات الواقع وأعطى أمثلة بإيجاز عنه. وأشارت بأن الروائي يطرح هموم أمته محاولا تشخيص الواقع المرير الذي تعيشه الأمة وزرع بذور الإصلاح من أجل بناء واقع يوافق تطلعاتها وطموحاتها، من خلال نقل الواقع بأمانة، وحرصه على الناحية الجمالية والفنية في عمله الأدبي... ومتغاضيا أحيانا  عن سرد الواقع كما هو. وبينت الى ان الكاتب أولى  عناوين الروايات الأهمية التي تستحقها، فربطها تارة بالصحراء أو الفضاء أو استلهام ما يربط بكل عنوان على حدة. 
وقالت الزعبي ان الكاتب استخدم في دراسته اللغة السليمة القوية الصريحة المعنى والمضمون حيث كانت عباراته لا تتحمل دلالتين أو معنيين مختلفين فقد اتسمت بالبساطة والوضوح والايجاز والعمق في البحث عن مكامن ومضامين رواياته، مضيفة الى انه تعمد البناء الادبي السلس لتبلغ الدراسة هدفها وتخرج بشكل مشوق مترابط ومتكامل في الشكل والهدف والمضمون. وبينت الى ان الكاتب ركز في كتابه عن جميع المقومات الفنية في أعمال الروائي القرنة من حيث العنوان والشخصيات والحوار باستخدام المونولوج الداخلي والسرد واستلهام التاريخ ومتعة التخيل والتي تساعد جميعها في دفع القارئ للاستمتاع بالرواية. واشارت الى ان الكاتب قد ركز على ذكر المكان والكثير من عادات المجتمعات وتقاليدها التي استوحى منها القرنة رواياته اضافة الى تركيزه على تأثر روايات القرنة بالأحداث السياسية والاقتصادية العربية وأهمها القضية الفلسطينية. 
وقال الكاتب الجبور ان تجربة الروائي القرنة واحدة من التجارب الروائية المهمة في الوطن العربي فقد نجح في تجاربه الروائية العديدة و استطاع الخروج من دائرته المغلقة الى دوائر اخرى. وبين انه حاول من خلال دراسته الدخول الى عالم القرنة من خلال مجموعة من الروايات، والناظر لعناوين هذه الروايات يرى ان الروائي القرنة قد أولى المكان الأهمية القصوى فكان المكان سيد الموقف والحدث الرئيسي في تلك الأعمال.