عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Jun-2022

طبعة ثانية لكتاب “فخر النساء زيد.. متصوفة الفن والجمال”

 الغد-عزيزة علي

 ضمن سلسلة الفلسفة ومعارف عامة؛ أعادت وزارة الثقافة طباعة كتاب “فخر النساء زيد، متصوفة الفن والجمال”، للناقد والفنان التشكيلي حسين دعسة.
في التمهيد يشير المؤلف إلى وجود شيء خاص في تجربة من يكتب أو يؤرخ لإبداع الحياة.
ويقول دعسة، في هذا الكتاب بحث عن الإبداع الفني التشكيلي المعاصر، للفنانة المبدعة فخر النساء زيد، وهي تجربة نقدية، توثق لتجربة تشكيلية عربية وعالمية، عاشت بين أحضان الأرض العربية وفي دفء الأردن، وأسهمت في بناء الصورة الجميلة لواقعنا التشكيلي في الأردن والبلاد العربية.
ويعتبر دعسة هذه أول دراسة أردنية وعربية حول بعض المفاهيم الجمالية والفنية والحضارية التي تبرز في إبداعات الفنانة فخر النساء زيد، التي أسهمت من خلال نشاطها في إغناء الحركة التشكيلية العربية والأردنية المحلية، وجاء دورها فعالا مثيرا، فالجهد الذي بذلته فخر النساء زيد، يبدو الآن واضحا بشكل كبير في أهمية الفنانين والفنانات، ممن درسوا او استفادوا أو تعلموا او شاهدوا أعمالها ولوحاتها وانخرطوا في واقع الحركة الثقافية والفكرية في الأردن والوطن العربي والعالم.
ويرى المؤلف أن الفنانة في معظم اعمالها الثقافية التشكيلية تؤسس لوعي جمالي كبير في مجموعة من الفنانات من الأردن والبلاد العربية، فكان وما يزال لهم أثرهم الكبير في المسيرة التشكيلية، وقد استطاعت فخر النساء زيد، ان تستثير كوامن الإبداع الجمالي والفكري والحضاري الكافي والضروري لخلق تيار فني مهم منذ نهاية عقد السبعينيات وحتى الآن.
ويتابع دعسة، أسهمت فخر النساء زيد في تحريك الساكن منها فقد برزت واقامت العديد من الروافد الفنية والثقافية المهمة على الصعيد التشكيلي في الأردن، فقد أقيم في العام 1981، في مدينة العقبة أول معرض أردني ضخم بعنوان “مهرجان الربيع الوطني للفنون التشكيلية”، والذي افتتح برعاية ملكية سامية، حينها قرع الفنان الأردني جرس الوعي، فكان هذا المعرض هو مفتاح الوعي بالفن والفكر العالمي والعربي والإسلامي.
ويقول المؤلف عن افتتاح هذا المعرض، “حضره كل الفنانين والمعنيين بالفن، وكانت فخر النساء زيد تشارك بنخبة من لوحاتها المهمة في هذا المعرض، وكذلك مختارات كبيرة منتقاة من إبداعات الفنانات الأردنيات.
وينوه دعسة إلى أنه بعد هذا المعرض كانت هناك ضرورة لوجود واقع فني وتشكيلي تسهم فيه الفنانة فخر النساء زيد، بقدر كبير من الإبداع الجديد والمعاصر لمجموعة الفنانات ممن تعلموا على يدها، خاصة بعد إقامة المعرض الخاص للفنانة الذي حمل عنوان “معرض فخر النساء زيد ومدرستها”، وكان في قصر الثقافة، عمان في العام 1981، وشاركت فيه جميع طالباتها الفنانات.
ويرى دعسة ان الحركة التشكيلية الأردنية ظلمت نتيجة قلة الكتب والدراسات والأبحاث التي تبحث في تاريخها وروادها، مشيرا الى بعض الحقائق التاريخية المهمة في واقع الحركة الفنية في الأردن حتى تتكون صورة عن المجال الفني الذي دخلت إليه الفنانة فخر النساء زيد، بعد حياة حافلة بالعطاء والفن والفكر في أوروبا وتركيا ومختلف دول العالم. ويتحدث الفصل الأول في الكتاب عن قصة الفن التشكيلي في الأردن من خلال ما يزيد على نصف قرن، بينما يسلط الفصل الثاني الضوء على “لمحات من حياة فخر النساء زيد، من سرد للمعارض الدولية والشخصية والتي أقامتها أو شاركت فيها، مع الإشارة إلى أهم ما كتب عن الفنانة حول فنها ومدرستها”، فيما يعرض الفصل الثالث أساليب فخر النساء منذ بداية عملها الفني.
فيما يلقي الفصل الرابع الضوء على أبرز سمات فن فخر النساء ويتضمن الفصل الخامس على رؤية نقدية لبعض الرموز والدلالات الخاصة في لوحاتها، والمصادر الفكرية والإنسانية بالذات التي تعود إليها بعض الرموز، اما الفصل السادس فيركز على التحليل النقدي لمختارات من لوحات وأعمال الفنانة منذ عام 1915 حتى 1982، حيث تم افراد جزء مهمة وكبير من هذا الكتاب لتقديم مختارات من صور اللوحات والأعمال النحتية والتركيبية وأعمال البلور وغيرها، إضافة إلى مجموعة من الوثائق والصور الخاصة من حياة الفنان الحافلة بالإبداع والفن والتصوف في محراب الفكر الإبداعي المعاصر في مختلف مجالات الفن الحديث وفلسفته الرائدة.