الدستور- تبرّر قرار الحظر
(الجزئي أو الشامل) (1)
تحت وطأة الحجر الصحي والإجراءات المشددة والمتمثلة بالعديد من القرارات وأهمها قرار حظر التجوال (الجزئي أو الشامل) والذي نحن بصدد الحديث عنه،يتساءل الكثير من الناس بين متعجب ! ومتهكم ! ومتعلم!
ما الفائدة من الحظر الجزئي؟
ما هي مبررات الحكومة لهذا الحظر؟
بعضهم يسأل مستنكراً بلهجته قائلاً:
((ليش فايروس كورونا بداوم بالليل بعد الساعة سبعة وبنام بالنهار مثلا؟!))
وبعضهم يقول: (كورونا موجود بالشوارع يوم الجمعة وبقية الأسبوع مسافر؟!!)
والبعض الآخر يقول : ليش كورونا بالمساجد بس؟! أما السوق ما فيه كورونا؟!!
ثم نجد مبررات الحكومة لهذه الإجراءات (الحظر الجزئي أو الشامل) على النحو التالي:متمثلا بالرد الرسمي أن الحظر يسهل عمل فرق التقصي الوبائي!
فيخرج تصريح آخر من أحد أعضاء لجنة الأوبئة يقول: أن الحظر لا يؤثر كثيرا في عمل فرق التقصي الوبائي ،حيث أن فرق التقصي تقوم بالتنسيق المسبق مع الأشخاص المنوي فحصهم!!
فتقع الإشكالية في الأذهان وتسيطر نظرية المؤامرة على الوعي الشعبي؛لذلك أود في هذا المقال الإجابة على العديد من الأسئلة المطروحة في هذا الجانب،ليس تبريرا ولا تطبيلا لإجراءات الحكومة في مكافحة الوباء وإنما توضيحا وتبيانا للناس لنشر الوعي في فهم المرحلة الحالية والمرحلة القادمة للتغيرات الجذرية في العادات والسلوكيات النفسية والاجتماعية في ظل هذه الجائحة وما تحمل من تبعات بعدها،وهذا واجب ديني ؛لقول الله تعالى :»وأقيموا الشهادة لله» وقوله تعالى: «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه» فالواجب الوطني أيضا يتطلب منا الالتفاف حول القيادة،والتعاون والتكافل على مكافحة هذا الوباء بعيدا عن التشكيك والتجريح وجلد الذات !
وبما أنني متخصص في المجال النفسي والاجتماعي ممزوجا بالدراسة الشرعية وطالعت العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية وقرأت الكثير من الكتب في علم النفس والاجتماع وحصلت على العديد من الشهادات الدولية في مجال علم النفس والاجتماع وشاركت في العديد من الندوات والفعاليات المتخصصة في هذا المجال،سأحدثكم من هذه الزاوية (علم النفس والاجتماع)،بشكل مبسط وميسر ليتسنى للكثير فهم تلك الأبعاد السبعة ،بعيدا عن مصطلحات السوشل سيكولوجي social psychology (علم النفس الاجتماعي)والمصطلحات المتخصصة!.