عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Jan-2019

«هيومن رايتس ووتش» عن حوار السيسي مع «سي بي أس»: مثير للضحك ولا يخدع أحدا

 

القاهرة ـ «القدس العربي»: قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس الثلاثاء، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدم عدة ادعاءات «منافية للحقيقة» خلال ظهوره في برنامج «60 دقيقة» الأمريكي. وبينت أن من بين تصريحاته أن الحكومة المصرية لا تحتجز أي سجناء سياسيين، رغم التوثيق بأن الآلاف اعتُقلوا تعسفا بسبب نشاطهم السياسي في السنوات الأخيرة. وأوضحت أن «السيسي قدّم تصريحا مغلوطا في البرنامج بأن قتل مئات المتظاهرين المناهضين للحكومة في ميدان رابعة في القاهرة في أغسطس/آب 2013، والذي أشرف عليه كوزير للدفاع، كان له ما يبرره لوجود آلاف المسلحين».
وكان حوار أجرته شبكة «سي بي أس» الأمريكية مع الرئيس السيسي، بثته فجر أمس الأول الإثنين، أثار ردود فعل واسعة في الشارع المصري، خاصة أن الحوار تناول مذبحة رابعة العدوية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في أغسطس/ آب 2013 بحق مؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي. قال مايكل بيج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»: «التضليل الذي أورده الرئيس السيسي مثير للضحك، ولا يخدع أحدا. هذه محاولة فاشلة لإخفاء الانتهاكات الجسيمة تحت سلطته، بما فيها جرائم محتملة ضد الإنسانية. حتى أن العديد من إجاباته ناقض التصريحات الرسمية للحكومة نفسها».
وزاد: «كلام الرئيس يتناقض مع الحقائق، من عمليات القتل في ميدان رابعة، إلى عدد الصحافيين المسجونين اليوم لمجرد القيام بعملهم. محاولة السيسي المفضوحة لتقديم معلومات مغلوطة لا يمكنها أن تصمد في وجه أبسط تدقيق». في السياق، انتقد المكتب العام للإخوان، المعبر عن تيار الشباب داخل جماعة الإخوان المسلمين، تصريحات السيسي في برنامج «60 دقيقة» على الشبكة الأمريكية «سي بي أس». وقال شباب الإخوان في بيان، إن «السيسي ظهر بائسا، زائغِ العينين، يتصبب عرقًا، تائهًا في بحور الدم التي أراقها، مرتبكًا، متوترًا أمام أسئلةٍ ذكّرت الخائن بجرائمه، وفضحته زلات لسانه التي انتزعها المذيع تحت ضغط أسئلته المباشرة».
 
شباب «الإخوان المسلمين»: فضحته زلات لسانه… والأسواني: الديكتاتور ارتبك أمام صحافة لا تخاف
 
وأضاف: «كيف يظن السيسي أن يتقبّل ذو عقلٍ أكاذيبه بنفي وجود أي معتقل سياسي، وفي سجونه رئيس للجمهورية، وأغلبية أعضاء حكومةٍ انبثقت عن انتخابات حرة، وأعضاء برلمان الثورة الذي شارك في انتخابه ما يقارب الـ30 مليون مصري، بتعدادٍ صدّقت على صحته القوات المسلحة، وهي مشاركة فشل السيسي، في حشد أي نسبةٍ منها في استحقاقاته الانتخابية غير الشرعية، التي قاطعها المصريون وشهد على ذلك العالم، في فضيحة استمرت ليومين، وتم مدها ليومٍ ثالثٍ، كسابقة تحدث لأول مرة في العالم أن تُمدّد فترة التصويت، لا للزحام، ولكن لعدم وجود ناخبين».
وزاد أن «أنين أكثر من 60 ألف معتقل، وصل صداه كل زوايا الكرة الأرضية، لن يسكتها كذب مجرم، أو تضليل مؤسسات النظام وأجهزته».
وتابع أن «الضمائر الحية في أمتنا، وفي كل العالم، مطالبة بموقف إنساني على قدر الجرائم ضد الإنسانية التي ينفذها السيسي، من تصفياتٍ لمواطنين خارج إطار القانون، ومعتقلين منتهكة حقوقهم في محاكمات هزلية، تحاكم المجني عليهم، ومجازر لم يحاسب مرتكبوها حتى الآن».
وزاد أن «الخيانة التي يزرعها عبد الفتاح السيسي في قلب المؤسسة العسكرية تستدعي من أبنائها الوقوف، والبحث عن مخرج لشرفٍ منتهك، وأرضٍ مستباحة، وجزر محتلة، ولقد رأينا انتفاضة لعددٍ من قادة وجنود محسوبين على القوات المسلحة بمختلف التوجهات، لم يردعهم هذا المجرم ولم يترددوا رغم العواقب التي لاقوها».
ووجه رسالة إلى قادة الجيش قالوا فيها:»يا رجال الجيش، ما كنتم تتداولونه على أنه إشاعات أقرّ به الخائن، وما كنتم لا تقبلون سماعه، قاله علانيةً، فإسرائيل تقتل أهلكم، وتحتل أرضكم، ومن تؤدون له التحية في مصر نهارًا، يؤديها في تل أبيب للصهاينة في المساء».
ورصد الروائي والكاتب المصري علاء الأسواني، عدة ملاحظات حول حوار السيسي مع الشبكة الأمريكية.
وقال عبر حسابه على موقع «تويتر»، إن «البرنامج كشف عن تعاون السيسي الكامل مع إسرائيل، وقدرة السيسي العجيبة على إنكار الحقائق، وارتباك الديكتاتور عندما يواجه صحافة لا تخاف». وأشار إلى «الفشل الإعلامي والدبلوماسي الكامل للعاملين مع السيسي»، لافتاً إلى «انحياز معد البرنامج المريب للإخوان لأنه قدمهم وكأنهم وحدهم ضحايا النظام»، وفق تعبيره.