عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Jun-2020

انتشار فايروس كورونا افقياً أو عامودياً !!! - م. هاشم نايل المجالي

 

الدستور- هناك نوعان من الانتشار والتوسع لفايروس كورونا بناء على التقارب الاجتماعي أو على التداخل الاجتماعي.
فهناك بؤر الاصابة لهذا الفايروس كانت معروفة ومحددة وهذا يعني الانتشار العامودي للفايروس، وتزداد بناء على ذلك الاصابات حيث ان المصاب موجود داخل هذه البؤر وضمن نطاق أسري ومحيطي لمن يخالطونه، والالتزام بالحظر الصحي ومنع التجوال خارج البؤرة، واستخدام التباعد الاجتماعي لمن يصاب كفيل بحصر الانتشار لحين اتخاذ الاجراءات الصحية اللازمة من قبل الجهات المعنية بعد التبليغ عنها حتى لا ينتقل المرض.
اما اذا حصل وأن خالط المصاب افراد المجتمع بالتنقل من مكان لاخر لسبب او لآخر فإن هذا يعني التوسع والانتشار افقياً بسبب التداخل الاجتماعي والاحتكاك المباشر.
فهناك من يعتقد انه لا يوجد وباء حقيقي فتكون الخطورة بنهايات غير معروفة العدد وتكون قابلة للازدياد والتنامي، وهذا يتطلب مزيداً من الوعي والثقافة في كل ما يتعلق بهذا الفايروس من اعراض يتم التبليغ عنها مباشرة، كذلك يتطلب سلوكيات مجتمعية مدروسة للحد من انتشاره، مع الوقاية الصحية لحصر الانتشار عامودياً، وافقياً وحتى لا نعود الى نقطة الصفر اي الحظر الكلي وما يترتب عليه من مخاطر اجتماعية واقتصادية وضرر كبير.
والحظر الكلي لا يمنع الانتشار العامودي بحالة الاصابة، بل ايضاً يجب ان تكون هناك اجراءات وقائية وصحية منزلية وضمن الاطار للسكن وسلوكيات صحية للمخالطة، فالخطر موجود وامكانية اصابة كافة افراد الاسرة محتملة والشواهد كثيرة، فوعي المواطن وادراكه للمخاطر وآليات انتشار هذا الوباء افقياً وعامودياً مرهون بالوعي الصحي لكافة افراد الاسرة وافراد المجتمع، وللمصلحة الذاتية والمجتمعية والوطنية.
وسنشهد قريباً عودة لكثير من المواطنين المغتربين، وهناك احتمال اصابة البعض بالفايروس لسبب او لآخر، والمخالطة تعني انتشار لهذا الفايروس اسرياً ومجتمعياً، لذلك فإن التخلي عن كثير من السلوكيات المجتمعية والعادات كفيل بالحد من انتشاره والوقاية خير من قنطار علاج، والشواهد على ذلك كثيرة وعلينا ان نتعلم دروساً نستفيد منها من اجل حماية الاسرة والمجتمع.