عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Nov-2022

حفل إشهار “آدم وحواء- الحبيبان المختلفان” للكاتبة نسرين الطويل

 الغد

بدعوة من دار جفرا ناشرون وموزعون، ومنتدى البيت العربي الثقافي، وقعت المحاضرة الاستشارية الدكتورة نسرين الطويل، أول من أمس كتابها “آدم وحواء-الحبيبان المختلفان”، وذلك في المكتبة الوطنية، وتحدث في الحفل الذي أداره مراد سارة كلا من: إيمان العمري، عنان محروس.
رأت ايمان العمري أن الطويل تتنقل بين قراءة المعتقد الإنساني وبين قراءة وآفاق النفس البشرية وما بين القراءة الواقعية وعلم الاجتماع بلغة أدبية في جملة شعرية مليئة بالدفق العاطفي.
وأشارت العمري إلى أن التراكيب فيها الكثير من تفصيل المصطلحات وتقصد المعنى بحرفية عالية، حيث تستدعي فيها علم اللغة الجيني وعلم فيزياء وكيمياء اللغة والدوران حول الشمس والتحول ومؤشرات الميزان في حياة آدم وحواء بلغة ناضجة مكتملة.
وأوضح العمري أن الطويل تعاين بأسلوبها السردي المشهدية المدهشة في هذه الرسالة فاللغة أفضل مرآة تعكس بصورة أمينة ودقيقة آليات التفكير وهنا تكمن نقطة التلاقي بين علم النفس وعلم اللغة وعليه ذهب بعض اللغويين إلى أن علم اللغة هو أهم مجال علمي يكشف عن إنسانية الإنسان.
فيما رأت عنان محروس، أن الكتاب يهدف إلى المعادلة الصعبة، التي لم ولن نجد لها حلًا منطقيًا، مشيرة إلى أن مقدمة الكتاب قد أثارت إعجابها فهي تبين أسباب الانفصال أو العراك المؤدي إلى الطلاق، حيب بدأت الطويل بتقديم دراسة اجتماعية، قبل أن تبدأ بالرواية.
وأشارت محروس إلى العناوين التي حملها الكتاب وهي “المحكمة”، التي فيها البداية فعلًا، وقد تكون فيها النهاية، إذا ما آلت الأمور إلى مرتبة اللاحل، إلى طريق لم يعبد بالمحبة المتوازنة، الأهم هنا، محكمة الأزواج لضميرهم، لأنفسهم، وما يجب عليهم من حقوق وواجبات.
وبينت محروس أن العناوين الرئيسية في الكتاب، اختصرت كل التجارب ما بين آدم وحواء، في وقتنا الراهن، ألا وهو الروتين والتعود، فالإنسان كائن يتعود على كل شيء، فإن ألفه، أصابه النسيان والزهد فيه.
وخلصت محروس إلى أن الطويل تمتلك الجرأة المحمودة في التطرق لبعض مشكلات العلاقة الزوجية المستترة، تحت باب الحياء والسرية، دون ابتذال في اللفظ أو المشهد، ومنها موضوع الخيانة الفكرية الزوجية، وآثارها النفسية المدمرة إن تفاقم السلوك الخيالي المريض، كما أن اللغة النثرية العالية، حيث صاغت بها مفرداتها، كأنها مقطوعات موسيقية بارعة، يتناسب في قوافيها الجمال والمجاز، والاستعارات البليغة.
فيما اعتبر الشاعر محمد ناصيف أن الكتاب هو عبارة عن دراسات نفسية اجتماعية مقدمة برؤية شعورية منسوبة بأسلوب أدبي توثيقي لصناعة حياة مبنية على أساس التفاهم والانسجام، تناولت العلاقة بين الرجل والمرأة عائدة إلى أصول الخليقة، لتكون الدراسة أكثر شمولية، وذهبت للعلاقة الزوجية بصيغة علاجية، حيث كانت منصفة بينهما.
وكانا شكرا محمود الداوود، بإسم أسرة منتدى البيت العربي الثقافي، دار جفرا الممثلة بمديرها مراد سارة، على هذا التعاون في الفعاليات الثقافية، مبينان أن رسالة المنتدى هي الإرتقاء بالحركة الثقافية، والحفاظ على الأسس السليمة للثقافة العربية بكل فروعها، واليوم نقف إجلالاً للجهد المبذول في هذا الكتاب، فهو مقاسات لأسلوب بحثي وبأسلوب أدبي قصصي أحياناً.
وفي ختام الحفل قام رئيس منتدى البيت العربي المهندس صالح الجعافرة، بتكريم المشاركين والمتحدثين والكاتبة.