عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Aug-2020

“نساء في حضاراتنا” مجموعة قصصية لتعريف الناشئين بنماذج ملهمة

 

معتصم الرقاد
 
عمان -الغد-  أطلقت مبادرة تمكين فاونديشن النسائية من مؤسسة تمكين مشروعها الجديد “نساء مميزات في حضاراتنا” المنبثق عن برنامج “طباعة المؤلفات”، وهو عبارة عن سلسة قصصية للناشئة، قامت بصياغتها وكتابتها المؤلفة أسماء
أبو تيلخ.
تدور هذه السلسلة حول نماذج وشخصيات نسائية من حضارتنا العربية والإسلامية، ويهدف المشروع الى تعريف الأطفال بهذه النماذج وتوعيتهم بأهمية مشاركة المرأة في مجتمعها وحيّزها العام وقدرتها على الحضور في المجالات المختلفة، ضمن رؤية أوسع للمؤسسة، تسعى من خلالها الى تغيير وضع المرأة في مجتمعاتها المحلية لتصبح مشاركتها في الحيز العام أمرا اعتياديا مبنيا على قناعات مفادها أن تواجد المرأة وتميزها في محيطها هو جزء من الإرث الحضاري لهذه المنطقة.
وقالت المديرة التنفيذية للمؤسسة تمكين فاونديشن الدكتورة دلال باجس، “الحلم يحركه الشغف، والإنجاز تحركه الإرادة المدعومة برؤية واضحة وأهداف مرسومة. والأثر لا يتركه سوى من امتلك ناصية كليهما؛ حبا وإيمانا”. وتتابع، نحن في (تمكين) نؤمن بقيمة التغيير، عليها ونتعهد الفكرة كصغارنا، نصبر عليها حتى تمنحنا ثقة العطاء، والعطاء أجمل قيمة تعارف فريق عملنا الرائع.
وتزيد، نقيس النتائج بميزان الرضا، ونعرفه من لمعة عين امرأة أصبح حلمها إليها أقرب. لقد حرصنا في المبادرة على المضي قدما في تطبيق خطتنا الإستراتيجية، كما سعينا إلى تطوير المبادرة بشكل ملحوظ وكان من أبرز تجليات هذا السعي تحويل المبادرة إلى مؤسسة وقفية غير ربحية مقرها مدينة مدريد في إسبانيا.
وتوضح، جهود تمكين وانجازاتها تمت على مدار عامين الى الآن برفقة 15 متطوعة دائمة للمبادرة وأضعافهنّ من المتطوعات بشكل جزئي، كما تم بناء علاقات نسجت مع أكثر من 25 مؤسسة أكاديمية وريادية وإعلامية ومجتمعية، وفيه نتائج ملموسة لأحلام أكثر من 553 فتاة وامرأة كان لتمكين نصيب من تحقيقها.
تستهدف القصص في مرحلتها الأولى الطفلات والناشئات في المرحلة العمرية من 8-12 سنوات، أما في المرحلة الثانية فستستهدف اليافعات واليافعين من عمر 12 – 16 سنة. وسيندرج تحت هذه السلسلة 12 اصدارا، بحيث يتمحور كل إصدار منها حول نموذج نسائي واحد، يرافق فيه شخصية الطفل والطفلة مشتري القصة.
تتميز قصص “تمكين” باتخاذها القدوات النسائية عبر الحضارات المختلفة ركيزة ونماذج مختلفة وملهمة للمرأة الناجحة من واقع حقيقي عايشناه، حيث ستحاكي القصة عقل الطفل كونه بطلا أو بطلة للقصة يغامر فيها بتنقله عبر الزمن ليلتقي في النموذج المختار للقدوة النسائية ويتعرف على تفاصيل حياتها من خلالها بأسلوب فني يخلق الوعي الكبير لديه ، بحسب الدكتورة باجس.
هناك الكثير من الأهداف المرجوة وراء هذا المشروع، تقول منسقة قسم المؤَلفات في المؤسسة سجود البرغوثي، “أن الهدف الأخلاقي إحداها والمتمثل بتعزيز ثقة الفتيات بأنفسهن وأدوارهن المستقبلية في المجتمع، وتعزيز ثقتهن بماضيهن من خلال تسليط الضوء على نماذج نسائية مميزة ساهمت في الحضارة الإنسانية. أما الهدف التوعوي من هذا المشروع، فيتمثل بتعريف الأطفال بمجموعة من الشخصيات النسائية التي كان لها دور بارز في حياتها في مجالات مختلفة”.
هذا المشروع لا يستهدف الأطفال فقط بل كافة الأمهات اللواتي يبحثن عن طرق ملهمة في تربية أبنائهن بسلوكيات ووجهات صحيحة، فمن خلالها سيتم تنمية مخيلة الأطفال من واقع حقيقي، بحيث يقوم أولياء الأمور الراغبين باقتناء القصة بتعبئة طلب الشراء الذي يتطلب إرسال صورة طفلتهم لإدراجها مكان الشخصية الأساسية، وتتغير الرسومات وشكل شخصية الطفلة وفقا لصورتها الحقيقية.
و”تمكين” هي مبادرة نسائية تديرها الدكتورة دلال باجس، المديرة التنفيذية للمؤسسة، وتتطوع فيها باحثات وأكاديميات.
وتعنى المؤسسة بدعم وتمكين النساء المتميزات في كافة المجالات العلمية والعملية والاجتماعية والقانونية في مناطق النزاع والتوتر، وذلك من خلال توفير مساحات واسعة للدعم والتطوير اللازمين للارتقاء في حياتهن المهنية والمعرفية من خلال الشبكة الاجتماعية التي تطورها المبادرة للتشبيك بين مختلف الكفاءات النسائية وما يلائمها من فرص وخبرات.
ويقوم على المبادرة فريق الرياديات المجتمعيّات اللواتي يؤمنّ بوجود البدائل التي يستطعن من خلالها تحقيق نهضة مجتمعهنّ والحفاظ على التنمية المستدامة ورأس مال العمل كله إلا وهو الإنسان ومحضنه الرئيس “الأسرة”. كما يؤمنّ أن المجتمع هو المكان الحقيقي لحل الإشكالات التي يعانيها. ومن هذا المنطلق فإنهن يؤمن بتمكين المرأة لأنها جزء من المجتمع.