عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Nov-2019

بين اليوم والغد ... - لارا علي العتوم

 

الدستور- قد يكون التحفيز الاقتصادي خطوة للأمام بتقديم الدعم الذي يحتاجه الرياديين في كافة المحالات بما يمكنهم من إطلاق و توسيع أنشطتهم؛ كما  سيسهم في تعزيز مبادرات مؤسسات المجتمع المدني بتوفير البيئة الحاضنه للعديد من الاعمال و بالطبع توسعة الشراكة بين القطاع الخاص و العام وتشجيع الشركات الناشئة ...فالابتكار و النمو و خلق نماذج اعمال تقدمية  هو ما يعمل لاجله جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله.
تأتي مشاركات جلالة الملك حفظه الله في ورشات عمل تحفيز و تنشيط الاقتصاد لتعطي التأكيد للتفاؤل الاقتصادي الذي يشهد بطئا ملحوظا  في النمو في ظل حراك سياسي نشط و متغيرات سياسية سريعة نوعا ما.
 تعطي مشاركة جلالة الملك حفظه الله الدفعة للأمام و التأكيد على توضيح المقاصد والاهداف إذ أننا نشهد تفاوت اقتصادي وانخفاض في شبكات الامان المجتمعي وضعف تأثير الحكومة  والخلل الوظيفي بجانب بالطبع ارتفاع معدلات البطالة بسبب عدة ظروف و عوامل ابرزها متغيرات احتياجات سوق العمل المرتبط بالتقنية العالية وارتفاع الطلب على الفنيين مما يُعزّز توجه الاردن الى تعزيز الجانب المهني في مسيرته التعليمية.
لا يُستثنى الاردن بهذه الاوضاع بل هو ما يشهده العالم كلا بحسب ظروفه السائدة و ثقافته المعيشية و لكننا تميزنا بالتفكير السريع و طرح الحلول التي لا يمكن لبعضها ان نرى نتائجها الا بعد فترة ..
 رغم اختناق المرحلة التي نعيش؛ لم تتأثر  طموحاتنا بقدر ما أعطتها بعض التأخير او التأجيل  و الأهم أنها أعطتها العزيمة بتكملة الطريق و الاعتماد على النفس ؛ اذ تميز الاقتصاد الاردني لفترة طويلة بأنه إقتصاد مُركب ولا ادري ان كانت المرحلة كافية او ما نملك كافيا لتغيير نوعية الاقتصاد أو رفع بعض بنوده ...
ولكنها بالتأكيد كافية لتعطينا مؤشر قوي بضرورة تعزيز المنتج المحلي ودعم الصناعات المحلية و الارتقاء بها بالمزيد .
الأمل الذي يؤكده جلالته من خلال مشاركته وتصميمه على ازالة العراقيل والمضي للأمام ليس بالأمر السهل ان لم نُحسن العمل الجماعي و لن يكون واقعيا ان لم نُحسن التشاركية والاستفادة من التجارب السابقة ؛ وبالطبع الجميع مسؤول بتعزيز ما نملك والنهوض بالمرحلة من حكومة  و قطاع خاص ومؤسسات مجتمع مدني وجامعات حتى المدارس ...و بالطبع الفرد ايضا مسؤول بالعمل على اكتساب او تغيير طبيعة تفكيره او نظرته لأمور كثيرة.
ان أردنا فعلا ان نستفيد من التجارب السابقة ...
علينا ان نتكاتف بعملنا وعزيمتنا و تعاوننا ...