عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Feb-2020

من»أريئيل».. بدأ الضم - محمد سلامة

 

الدستور - اسطحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السفير الأمريكي ديفيد فريدمان مع أعضاء اللجنة المشتركة لوضع خرائط الضم في الضفة الغربية إلى مستعمرة ارييل لبدء مسح جميع المناطق المنوي فرض السيادة الإسرائيلية عليها وفق خطة السلام الأمريكية والمعروفة باسم صفقة القرن.
اللجنة الأمريكية الإسرائيلية تضم اضافة الى فريدمان كل من رئيس الطاقم الإسرائيلي ياريف ليفين وميير شبات  ورؤيين بيرتس ورون ديمر ومن الجانب الأمريكي تربيه لايتسون وسكوت ليث وآخرين، مما يعني أن خطة الإملاءات وفرض الأمر الواقع على الطرف الفلسطيني مستمرة وان هذا سيعزز فرص فوز الليكود بزعامة نتنياهو بداية الشهر المقبل.
الصحافة العبرية تتحدث عن ضم نحو 70 % من مساحة المنطقة المصنفة( ج) اي ما يعادل 40 % من إجمالي مساحة الضفة الغربية المحتلة، والمناطق تشمل الأغوار والمستعمرات وما حولها اضافة الى القدس الشرقية، وترك مناطق الكثافة السكانية تحت ادارة السلطة الفلسطينية.
من أكبر مستعمرة في الضفة ارييل  يباشر الطاقم الإسرائيلي  الأمريكي وضع الخرائط الأولية للأراضي التي سيصار إلى مصادرتها وضمها بالقوة إلى دولة إسرائيل، وهذا معناه ان ما بعد الانتخابات الإسرائيلية سيصار إلى الإعلان الرسمي عن تصفية القضية الفلسطينية وشطب ملفات اللاجئين والحدود والقدس والمستوطنات والمياه كون الخرائط ستضم ابار المياه الجوفية التي سيصار إلى ضمها الى اسرائيل.
السلطة الفلسطينية سوف ترفض وتندد ولن تعترف ومعها الأطراف العربية والإسلامية، وإذا أرادت ترجمة ذلك إلى سياسات لافشال المخطط، فعليها العمل في الساحة الأوروبية ودفعهم إلى رفض الاعتراف ومنع تمريره في الهيئات الاممية بالتنسيق مع روسيا والصين والاتجاه لدعم خيار المقاومة الشعبية في الضفة الغربية.
قرار الضم الإسرائيلي الأحادي لا يساوي قيمة الحبر الذي سيكتب به ولا يمكن فرضه ،وبالقوة الشعبية يمكن اسقاطه واجبار اسرائيل على استجداء السلام مع الشعب الفلسطيني  طال الزمن ام قصر، فالوقت ليس في صالحهم حتى وان قاموا بضم الضفة الغربية كلها.