عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Dec-2019

الكاتبة سارة السهيل تدعو لإحياء أدب الرحلات والنوادر والفكاهة

 

عمان – الغد – احتفت جمعية الفيحاء في عمان بالأردن ولجنتها الثقافية برئاسة عبدالله كنعان، بالكاتبة والشاعرة سارة السهيل في لقاء ثقافي ممتع حول تجربتها الابداعية في الكتابة الشعرية وادب الاطفال والقصة بحضور سفير الكويت بالأردن عزيز اريحاني.
شهدت الأمسية التي أدارها الأديب الدكتور عبد الفتاح البستاني، سياحة ثقافية ممتعة وشيقة قدمتها سارة السهيل حول اثر اختراع الكتابة في نشأة الحضارة الانسانية، وأثر الشعر والقصة والادب عموما في حياة المجتمعات والارتقاء بها.
وفي تقديمه للامسية قال إن الثقافة عند سارة السهل مركب معرفي يشمل الفنون والشعر والموسيقى والأدب والموسيقا في تكامل بديع يشكل المعرفة والحكمة والإبداع.
وأكد ان الهوية الثقافية العربية جذرت لدور المرأة ومكانتها، فاختارتها ملكة في سبأ باليمن، واحتفت بزنوبيا ملكة تدمر بالشام وهي تتصدي لإمبراطورية الرومان الى الأنماط فى جنوب الأردن الذين نحتوا من الصخر مدينة البتراء لتصبح احد اهم عجائب الدنيا الى الولادة بنت المستكفى بنت الخليفة الأموى التي أسست صالونا ادبيا قبل ألف عام فى قرطبة بالأندلس.
وثمنت سارة السهيل تقدير مسؤولي جمعية الفيحاء لها واستضافتها في هذا اللقاء واعتبرته وسام شرف، وتطرقت الي رحلتها العلمية التي انطلقت من مدرسة الراهبات الوردية بالادرن وتواصلت بدراسة ادارة الاعمال فى لندن، ودراسة الاعلام بالقاهرة، بجانب عدة دراسات في حقول علم النفس وحقوق الإنسان ورياض الأطفال وغيرها.
وانتقلت السهيل للحديث عن تجاربها الابداعية التي انطلقت من مدخل الشعر، باعتباره الباب لعالم الكتابة فكتبت أول قصيدة في طفولتها عن فلسطين، وكيف شجعها والدها على عشق الآداب والفنون من خلال صالونه الثقافي.
واختارت السهيل ان تنحي تجربتها الادبية جانبا، لتدخل الحضور في الامسية في سياحة ثقافية عبر عدة محاور تتصل باختراع الكتابة واهميتها في نشأة الحضارات، وأثر كل من فنون الشعر والقصة في حياة المجتمعات. كما عرجت الى الابداع العربي النابض بالحياة حتي يومنا هذا ممثلا في ادب الرحلات كما في تجربة ابن بطوطة، وأدب البخلاء ممثلا في تجارب الحاخظ وأدب الفكاهة والنوادر كما قدمه جحا.
وانتقلت السهيل للحديث عن الشعر، وقالت انه يمثل قلب وروح الحكمة في الحياة، والصراع الإنساني فالشاعر المتمكن يقدم عبر عدة أبيات شعرية خلاصة التجربة الانسانية بما فيها من احلام وآلام وثقافات ومفاهيم ومعارف، فالشعر وعاء مملوء بكل المعارف والثقافات ولكن في قالب يغذو القلب والعقل معا.
ودعت السهيل في هذا السياق الى أن “نتعاون معا في احياء هذه الالوان الأدبية الممتعة من ادب الرحلات الى أدب الفكاهة، والملاحظة عن الجاحظ وجحا وغيرها وتلخيصها بتصرف وتقديمها للصغار في المناهج التعليمية المبكرة وتربية ذائقتهم عليها لتنمية قدراتهم العقلية والنفسية والروحية معا”.