عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Jun-2020

روسيا توافق على استخدام الفيتو من أجل إسرائيل - أرئيل كهانا

 

إسرائيل هيوم
 
تنكشف الآن لاول مرة الدراما التي وقعت بين اسرائيل، روسيا والولايات المتحدة قبل نحو اربع سنوات، خلف كواليس مجلس الامن في الامم المتحدة.
وتظهر التفاصيل استعدادا نادرا من جانب روسيا لاستخدام حق النقض الفيتو من أجل اسرائيل كي تسد الطريق على قرار ضد اسرائيل تصدره الرئيس الاميركي السابق براك اوباما في مجلس الامن في الامم المتحدة. وكان يفترض بالقرار أن يفرض على اسرائيل اقامة دولة فلسطينية على اساس خطوط 1948. وكان رئيس الوزراء نتنياهو كشف النقاب قبل نحو نصف سنة في اجتماع انتخابي في معاليه ادوميم بأنه طلب بالفعل من “صديقي، زعيم احدى القوى العظمى ذات حق النقض الفيتو في مجلس الامن توجد لي معه علاقات طيبة جدا”، الاعتراض على مشروع القرار. وذاك الزعيم، على حد قول نتنياهو “اوقف هذا”.
في لقاء مغلق عقده في الايام الاخيرة، كشف نتنياهو النقاب عن تفاصيل اخرى في هذا الشأن.
بوتين رفض في البداية
تذكير: في أواخر ولاية اوباما، بعد أن كان دونالد ترامب انتخب للرئاسة ولكنه لم يدخل البيت الابيض بعد، بادرت الولايات المتحدة الى قرار 2334 لمجلس الامن، والذي يقضي بأن اسرائيل تخرق القانون الدولي بمجرد تواجدها في المناطق التي احتلت في 67. وعرفت اسرائيل في الوقت الحقيقي بان الادارة الاميركية تنسق القرار الصعب مع الفلسطينيين ومع الدول الاوروبية، ولكن بدون الحماية الاميركية ما كان يمكن وقفها.
ولشعور نتنياهو بالضائقة توجه في حينه لأول مرة الى بوتين في مكالمة هاتفية اجريت في 24 تشرين الثاني 2016 بعد اسبوعين من انتخاب ترامب.
وشرح للرئيس الروسي بان القرار الذي يعده اوباما سيضعضع الاستقرار في المنطقة ويمس باسرائيل، وطلب من بوتين ان يعلن عن أن في نيته ان يستخدم حق النقض الفيتو في مجلس الامن لاحباط القرار.
غير أن بوتين رفض الطلب. في 23 كانون الاول 2016 أقر مجلس الامن القرار الصعب وامتنعت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سمانتا باور عن التصويت في نهاية المطاف.
إصرار أوباما
ولكن اوباما لم يكتفِ بذلك. ومع أنه لم يتبقَ له سوى أقل من شهر في البيت الابيض، بدأ هو ورجاله باعداد قرار آخر ضد اسرائيل في مجلس الامن، أشد هذه المرة. وكان يفترض بهذا القرار أن يفرض بالاكراه على اسرائيل اقامة دولة فلسطينية على أساس خطوط 1948. وكان من حذر من ذلك في الزمن الحقيقي هو السفير الاسرائيلي المنصرف في الامم المتحدة داني دانون. فجرب نتنياهو حظه مرة أخرى مع الرئيس الروسي. في حديث هاتفي آخر شرح لبوتين بان القرار التالي الذي يبادر اليه اوباما سيمس باسرائيل بشدة ومن شأنه ان يضعضع الاستقرار الاقليمي.
في هذه المرة اقتنع الرئيس الروسي بوتين وأبلغ نتنياهو بانه اذا طرح القرار على التصويت فان روسيا ستسقطه.
وحسب ما رواه نتنياهو للمشاركين في اللقاء فان النية الروسية لعرقلة الخطوة الاميركية ضد اسرائيل وصلت الى علم اوباما. وفهم الرئيس الاميركي السابق، الذي كان في نهاية ولايته بانه اذا كانت روسيا هي التي ستستخدم الفيتو لحماية اسرائيل في مجلس الامن، فان الامر سيمس شديد المساس بمصداقية الولايات المتحدة كحليف لاسرائيل وبصورته في الجالية اليهودية، ولهذا فقد قرر سحب المبادرة.
قبل قليل من هذه الدراما وبعد أن كان دونالد ترامب قد انتخب للرئاسة ولكنه لم يدخل البيت الابيض بعد، بادرت الولايات المتحدة الى قرار 2334 لمجلس الامن الذي قضى بان تواجد اسرائيل في مناطق 67 يشكل خرقا للقانون الدولي.