عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Oct-2023

النسور يحول مادة الحاسوب إلى رحلة ممتعة في عالم الذكاء الاصطناعي

 الغد-ديمة محبوبة

 لا يتوانى معلم مادة الحاسوب حمزة النسور، عن أخذ طلابه إلى عالم جديد يلائم رغباتهم في التطور التكنولوجي، ليحول الكتاب إلى متعة، وينتقل بالطلبة من الكلمات المكتوبة، إلى التطبيق العملي بالتطرق إلى أهم التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
 
 
النسور الذي يعمل في إحدى مدارس مدينة السلط، يخرج عن المألوف في التدريس التلقيني للطلاب، والابتعاد عن كونها مادة تدرس عادة بشكلها التقليدي، كمنهاج يعطى للطلاب في جميع المدارس الحكومية والخاصة، وذلك من خلال تحويلها إلى مادة تطبيقات تعنى بالذكاء الاصطناعي و"الروبوتات".
 
النسور، في حديثه لـ"الغد"، يرى أن المناهج المدرسية المتعلقة بتدريس مادة الحاسوب في المدارس الأردنية، تفتقر للمحتوى العملي ولتكنولوجيا المعلومات الحديثة وعلم الروبوتات والذكاء الاصطناعي، لذلك لجأ إلى تطوير طريقة تعليمه لجذب الطلبة إلى هذا المجال العلمي التكنولوجي المتطور، وتوعيته في علم الربوتات والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن العالم الآن يتوجه في كل تخصصاته إلى دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي فيها، ولابد من إعادة توجيه الطلاب لهذا العلم بشكل مبكر.
ويقول النسور، إنه ومنذ بداية العام الماضي بدأ بتشجيع طلابه وطالباته، على خوض مسابقات تعنى بعلم الروبوتات والذكاء الاصطناعي، مبينا أن القطع تم توفيرها من قبل الطلاب الذين شاركوا بحماس كبير في هذه المسابقات، ولديهم الرغبة في تعلم كل ما هو جديد، وتم إشراكهم في هذه المسابقات على مستوى المدرسة، ومن خلالها بدأوا، حسب النسور، بهذه الطريقة للتعليم بشكل جدي وبتحفيز الطلاب على هذا العلم والطريقة الجديدة في تعلم مادة الحاسوب.
ويضيف النسور، أن القطع والأدوات اللازمة لعمل هذه الروبوتات تم توفيرها من خلال الطلاب أنفسهم؛ إذ قاموا بتجميع المال وشراء القطع، وبدعم بسيط من المدرسة، وهذا يأتي من حماسهم وإيمانهم بأهمية التعلم بشكل مبتكر وعملي ومختلف ومواكب للعصر.
هذا النهج في التعلم غير التقليدي بتحويل كل ما يتم دراسته إلى نماذج ملموسة، أسهم في إنتاج أكثر من عشرين مشروعا للطلبة خلال العام الماضي، وجميعها تعد تطبيقات للذكاء الاصطناعي باستخدام الروبوتات، وفق النسور، كابتكار كراج سيارات يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحديد كيفية اصطفاف السيارات بشكل سليم ومنظم، وأيضا تحديد عدد السيارات وكم يتسع الكراج، وجميعها من صنع الطلاب بأنفسهم.
ويتحدث النسور عن خطط جديدة لدمج طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي في مواد دراسية جديدة، والتي من الممكن أن تسهم في تحسين أداء الطلاب في التعامل مع المناهج المختلفة، وجعلها أكثر ابتكارا ومتعة، وإبعادها عن التعلم التقليدي، حيث بدا ذلك واضحاً من خلال أداء الطلبة وكيفية تعلمهم وانجذابهم لمادة الحاسوب، خلال العام الدراسي الماضي.
ويؤكد النسور، أنه ينوي أن يغير طريقة تدريسه كاملة لمختلف المراحل الدراسية للطلبة، ليعتادوا هذه الطريقة منذ الصفوف الأولى لدراسة مادة الحاسوب، والعمل على مشاريع جديدة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، متحدثاً عن أهمية تعميم هذه الطريقة في التعلم بمدارس أخرى، وإن كانت من خلال مبادرات فردية لمعلمين ومعلمات، فالعمل المجتمعي واجب على الجميع في تحسين الأداء وخلق بيئة تعليم مرغوبة للطلاب والطالبات وكذلك للمعلمين.
ويبين النسور أن النماذج التي تم تنفيذها من قبل تطبيق الذكاء الاصطناعي، تمت من خلال عمليات حاسوبية بشكل ذكي يحاكي عمل الإنسان بشكل منظم واحترافي بأعلى الكفاءات، متمنياً على وزارة التربية والتعليم العمل على إحداث تغيير على مادة الحاسوب وأي مادة يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي فيها لتغيير طريقة التعليم وجعلها أكثر ابتكارا وقربا للطلاب، ومواكبة التطور التكنولوجي العالمي.