عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    29-Sep-2020

ملفات صعبة تنتظر الحكومة القادمة*نسيم عنيزات

 الدستور

لا يخفى على احد بان رحيل الحكومة المرتقب خلال الساعات القادمة قوبل بارتياح، تاركة ارثا ضخما امام الحكومة القادمة التي ستجد امامها وعلى طاولتها ملفات صعبة غاية بالتعقيد والتشابك، واجراءات ناقصة لم تكتمل بسبب التردد والبطء وطريقة التعامل معها التي كانت معظمهما بالقطعة.
وبنظرة واقعية نجد ان ما حدث هو العكس تماما بعد ان سارت الامور الى الخلف مخلفة اثارا سيئة وصعبة على جميع القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، زادات من صعوبة الحياة وكُلفتها فاقمت حالة الاحتقان والغضب التي اثرت على السلم المحتمعي بكل تأكيد، بعد ان بالغ الناس بجرعة التفاؤل بالحكومة التي رفعت شعارات رنانة.
هذا كله يدفعنا بالقول بان ملفات صعبة تنتظر الحكومة القادمة تحتاج معها الى وقفة ووقت للتفكير واعادة دراستها والنظر باهدافها والياتها لحلحلة خيوط تشابكها.
وحتى نصل الى هذه المرحلة فان الناس بحاحة الى تطمينات لخلق اجواء من الراحة تمكنهم وتساعدهم على الانتظار لحين اشتباك الحكومة مع القضايا والملفات الكبيرة.
وهذا يتطلب بعض الاجراءات والقرارات السريعة كاعادة النظر بهيكلة القطاع العام وانهاء خدمات عدد كبير من الموظفين الى التقاعد المبكر الذي زاد من معاناتهم وانهك اموال الضمان الاجتماعي، وكذلك كموضوع كورونا والتعامل معه، وهناك ايضا العديد من الامور المستعحلة التي يجب عدم تاجيلها.
التي باعتقادنا ستمنح وقتا كافيا للحكومة للاشتباك والتعامل لكن ضمن الية ونهج جديد يقوم على المصارحة والمكاشفة، بعيدا عن الوعود وسياسة التطبيب وتكريس مبدأ المساءلة.
والامر الاخر الذي لا يقل اهمية عن القضايا السابقة ان يكون في جعبتها ولديها نهجا وشيئا جديدا تقدمه للناس والابتعاد عن التقليد.
 وبغير ذلك سنبقى ندور بنفس الدائرة المظلمة التي ستزيد حالة الاحتقان الشعبي ونتائجها غير المضمونة.