عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jan-2020

أهداف تجعل العام المقبل ناجحا بكل المقاييس!

 

علاء علي عبد
 
عمان–الغد-  مع رحيل العام الحالي وبدء استقبال العام الجديد، فإن المرء يحتاج لاتخاذ قراره الحاسم بشأن ما إذا كان يريد الاستمرار بالطريقة التي عاشها في العام المنتهي، أم أنه يريد أن يحسن من حياته، بحيث تصبح الأشهر الـ12 المقبلة أجمل وأكثر نجاحا من غيرها من الأشهر الماضية؟
لا بد وأننا جميعا نبحث عن التحسن والتطور في حياتنا، لكن الكثير من الناس لا يعرفون من أين تكون البداية. ولهؤلاء نقول إن البداية تكون من خلال تبني وتحقيق الأهداف الآتية:
 
تحديد مصادر السموم في حياتك والتخلص منها: ليس المقصود هنا بالطبع السموم الناتجة عن تناول أطعمة فاسدة مثلا، فهذه سموم تصيب الجسد وعلى الأرجح بأن لدينا من الوعي الكافي لحماية أنفسنا منها كونها تكون غالبا واضحة وسهلة التمييز.
لكن المقصود بالسموم تلك التي تصيب الفكر والحالة المزاجية والتي يكون مصدرها من شخصيات سامة نتعامل معها بدون أن نلحظ حتى بأنها كذلك. لو استطاع المرء أن يحدد هذه النوعية من الشخصيات ويوقف الأثر السيئ الذي تسببه فإنه يكون قد نجح ليس بالعام الجديد فقط، بل نجح بأعوام حياته المقبلة بأكملها.
الشخصيات السامة تستنفد طاقة المرء من خلال العديد من الطرق المختلفة ككثرة الشكوى ولعب دور الضحية بشكل متواصل وما إلى ذلك من أمور. بعد تحديد مصادر السموم هذه، يجب على المرء أن يضع لحياته حدودا واضحة المعالم، بحيث لا يدع تلك الشخصيات تتجاوزها، فعلى سبيل المثال، لو كان أحد معارفك يمر بأزمة ما، فمن الجيد أن تتعاطف معه وتسعى لمساعدته، لكن هذا لا يجب أن يكون على حساب جهدك الكامل.
وفي هذه الحالة، ابدأ بتخفيف زياراتك له تدريجيا خصوصا لو شعرت بأن كلامك لا يأتي بأي نتيجة معه، فغالب من يعيشون دور الضحية لا يبحثون عن حلول وإنما فقط يريدون إثارة شفقتك عليهم.
الحرص على اتباع أسلوب التبديلات: يصعب على المرء أن يغير روتين حياته فجأة، لكن ما من شك، فإن التغيير مطلوب بين الحين والآخر لما له من أثر إيجابي على المزاج وعلى شعلة الشغف المضيئة بداخلنا لتحقيق أهداف معينة.
لذا، ورغما عن صعوبة القيام بتغييرات كبيرة، فإنه يمكن للمرء أن يتبع أسلوب التبديلات، بمعنى أنه لو اعتاد على أن يذهب لعمله بالسيارة بالرغم من قرب منزله من مكان عمله، فليجرب في بعض الأيام أن يذهب سيرا على الأقدام، فهذا من جهة يعد نوعا من التغيير، ومن جهة أخرى فهو بمثابة تمارين صباحية مفيدة للصحة بشكل عام. إجراء هذه التبديلات البسيطة والمواظبة عليها يمكن أن يمنحا المرء الكثير من الراحة الداخية التي تتيح له صفاء الذهن المطلوب للتعامل مع الكثير من الأمور الحياتية اليومية.
الحرص على التعلم بشكل اليومي: مع تمكن المرء من تعلم شيء جديد يوميا، مهما كان هذا الشيء بسيطا، فإنه يكون قد منح ذهنه جرعة تنشيطية مهمة تساعده على أن يكون أكثر إبداعا في تفكيره وأن يكون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة. ليس بالضرورة أن تكون الأشياء التي نتعلمها ضخمة، فيكفي مثلا قراءة مقال معين يحمل فكرة ما، أو مشاهدة أحد البرامج التلفزيونية الهادفة أو ما شابه.