عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Sep-2020

ثنائية الصمود والمقاومة .!!.*رشيد حسن

 الدستور

استقر في وعي شعبنا العظيم .. منذ الاحتلال الصهيوني البغيض.. ان لا مناص امامه الا الصمود والمقاومة .. كسبيل وحيد لكنس الغزاة، وتحرير الوطن، والخروج من ربقة الاحتلال الى افق الحرية الجميل، والذي لن يكتمل الا بعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي طردت منها العصابات الصهيونية عام 1948..
المدهش في الموقف الفلسطيني ان شعبنا.. شعب الجبارين بقي ثابتنا على مبادئه .. وقد طور من أساليبه وادواته النضالية بما يتناسب والمرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل التأييد الاميركي المطلق للعدو الصهيوني، والذي وصل الى مرحلة التطابق التام بين رؤية القرصان «ترامب» والارهابي «نتنياهو».. ويتلخص في جملة واحدة وهي : تصفية القضيةالفلسطينية، والحكم على «13» مليون فلسطيني بالنفي الابدي، او العيش تحت حراب العدو عبيدا .. كعبيد روما في امبراطورية المجرم «نتنياهو»..!
المؤامرة الصهيونية –الاميركية جسدتها «صفقة القرن».. والتي نصت صراحة على ضم الضفة لكيان العدو الغاصب، والاعتراف بالقدس العربية المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني .. وشطب قضية اللاجئين وحق العودة ..
ردود فعل شعبنا، هو العودة الى الذات.. الى صدر الوطن.. الى خندق المواجهة بقوة، والبدء فورا بانهاء مأساة التقسيم .. وتشكيل قيادة جماعية  تتولى الاشراف وقيادة المقاومة الشعبية، وتطويرها، وتفجير انتفاضة ثالثة على غرار انتفاضة الحجارة المجيدة..
ان اتفاق حماس وفتح على اجراءات انتخابات تشريعية ورئاسية، وعقد اجتماع لامناء الفصائل في الجزائر قبل الاول من الشهر القادم، لمناقشة هذا الاتفاق التاريخي واقراره .. يشكل بداية جادة وحقيقية، لطي صفحة الانقسام المريرة، والخروج من الماضي وجراحاته ... ومن ثم الانصهار في بوتقة نضالية واحدة .. قوامها الصمود والمقاومة بكل اشكالها.. لطرد المحتلين، واقامة الدولة وعودة اللاجئين.. فلا عودة الى الوراء، فالجميع في قارب واحد .. فاما ان يغرقوا معا .. واما ان ينجوا وينجو الوطن معا .
باختصار..
متفائلون بما يجري على الساحة الفلسطينية .. ومتفائلون بان شعبا صمد في وجه الغزاة مئة عام ويزيد قادر بصموده الاسطوري هذا، ومقاومته الباسلة، على اعادة توحيد صفوفه .. وتوحيد خنادقه ورصاصه .. .. والنهوض من الرماد كطائر الفينيق، وكتابة التاريخ من جديد..
فالتاريخ تصنعه الارادة الحرة...