افتتاحية- كرستيان سيانس مونيتور

في لحظة معينة خلال ست ساعات من الإدلاء بشهادته قبل أيام، بدا المستشار الخاص السابق روبرت مولر وكأنه أذاب كل الصلات الحزبية بين أعضاء مجلس النواب عندما تحدث بقوة عن موضوع واحد: تدخل العملاء الروس في الديمقراطية الأمريكية.

وقال «إنهم يفعلون ذلك ونحن نجلس هنا». وأضاف السيد مولر أن «العديد من» الدول بخلاف روسيا تحاول اختراق الانتخابات وتنظيم الصراع بين الأمريكيين بمعلومات كاذبة.

لم يكن يتحدث إلى الكونغرس فقط. بعد إصدار تقريره في شهر ايار حول التدخل الروسي والتواطؤ المزعوم من قبل حملة ترامب ، قال إن الجهود المتعددة التي بذلتها موسكو للتدخل في انتخابات عام 2016 تستحق «اهتمام كل أمريكي».

بمعنى آخر ، لا يمكن للحكومة أن تحل المشكلة وحدها. يقف المواطنون على الخطوط الأمامية في حرب المعلومات المضللة والتلاعب في الاقتراع اليوم. يجب عليهم اكتشاف القصص الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي ، على سبيل المثال ، وكذلك ضمان عدم اختراق أنظمة الانتخابات المحلية. ومع ذلك ، يجب عليهم بناء الثقة في الديمقراطية والحفاظ على قدر من الوحدة رغم الخلافات السياسية.

تقول نينا يانكوفيتش من معهد كينان ، التي تعمل على وضع كتاب عن التأثير الروسي في أوروبا الشرقية: «يجب أن تركز مبادرات مواجهة التدخل الأجنبي على تمكين الأفراد من أن يكونوا مواطنين فاعلين ومطلعين من خلال الاستثمار المتعاقب في الخطاب الديمقراطي والمشاركة المدنية وقول الحقيقة».