عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Mar-2019

«اليوم العالمي للمسرح»...احتفالات عالمية بـ«أبو الفنون»

 

عمان - الدستور - احتفل العالم أمس بـ» اليوم العالمي للمسرح» مستحضرا دور «أبو الفنون» -كما يعرف- كمنارة ثقافة وفكر حر على مدى ثلاثة آلاف عام، حيث ولد المسرح في اليونان القديمة كطقس ديني قبل أن يتطور ليصبح شكلا فنيا مستقلا ولدت منه الحركة الدرامية بكل حقولها.
 
حكاية «اليوم العالمي للمسرح»
 
احتُفل باليوم العالمي للمسرح لأول مرة في27 مارس/آذار 1962، وهو تاريخ افتتاح موسم «مسرح الأمم» في باريس. ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح كل عام في هذا التاريخ على نطاق عالمي.
 
تم تبني هذا اليوم من قِبل المعهد الدولي للمسرح، وهو أكبر منظمة للفنون المسرحية في العالم، تأسست في عام 1948 من قبل خبراء المسرح والرقص بالتعاون مع اليونسكو، ووفق الموقع الرسمي للمعهد، أهداف يوم المسرح العالمي هي تعزيز هذا الشكل الفني في جميع أنحاء العالم، وزيادة الوعي بأهمية هذا الفن، ودفع قادة الرأي إلى إدراك قيمة مجتمعات الرقص والمسرح، إضافة إلى تقوية فكرة الاستمتاع بهذا الفن كهدف بحد ذاته.
 
كلمة يوم المسرح العالمي لهذا العام كتبها المخرج والدراماتورج..كارلوس سيلدران..من دولة كوبا..ومما جاء فيها:
 
قبل معرفتي بالمسرح و التعرف عليه، كان أساتذة المسرح الذين هم أساتذتي موجودين هنا كانوا قد بنوا إقامتهم و مناهجهم الشعرية على بقايا حياتهم الشخصية. الكثير منهم الآن غير معروفين أو لا يُستحضرون كثيرا في الذاكرة، كانوا يعملون في صمت و في قاعات التدريبات المتواضعة داخل مسارح مزدحمة. بعد سنوات من العمل و الإنجازات الرائعة راحت أسماؤهم تتوارى تدريجيا ثم اختفوا.
 
عندما فهمت أن قدري هو اتباع خطواتهم فهمت أيضا أنني ورثت من تقليدهم الفريد و المدهش العيش الآن و في الحاضر دون أن آمل سوى إلى الوصول لتلك اللحظة الشفافة و غير القابلة للاستنساخ، لحظة اللقاء مع الآخر في ظل المسرح، لا يحمينا إلا صدق إيماءة و كلمة تعبر عن الكثير.
 
موطن مسرحي هو لحظات اللقاء مع الجمهور القادم إلى قاعاتنا ليلة بعد ليلة من الأحياء المختلفة بمدينتي لكي يرافقنا و يتقاسم معنا بعض الساعات، بعض الدقائق من هذه اللحظات المنفردة تتكون حياتي، عندما أكف من أن أكون أنا، من أن أتألم لأجلي و أولد من جديد و أنا مدرك و مستوعب لمفهوم المهنة المسرحية : أعيش الحقيقة المطلقة للحظة سريعة الزوال عندما يصبح ما نقوله و نفعله تحت نور الأضواء الكاشفة حقيقيا و يعكس أعمق الحنايا من أنسفنا و أكثرها شخصية.
 
موطن مسرحي و مسرح الممثلين معي هو وطن منسوج من لحظات نتعرى فيها من كل أقنعتنا، من البلاغة، نتعرى ربما مما يمكن أن نكون نحن و نمسك بأيدي بعضنا البعض في الظلام.
 
التقليد المسرحي أفقي، لا يمكن لأحد أن يجزم بأن هناك مركزا عالميا للمسرح في أي مدينة كانت أو في أي صرح متميز كان، المسرح كما عرفته ينتشر حسب جغرافيا غير مرئية و يختلط مع حياة الذين يمارسونه. الفن المسرحي إيماءة توحد بين الناس
 
كل أساتذة المسرح يحملون معهم إلى قبورهم لحظاتهم التي يتجسد فيها الوضوح و الجمال و التي لا يمكن أن تعاد مرة أخرى، كل واحد منهم يضمحل بالطريقة نفسها بدون أي رد للاعتبار لحماية عطائهم و تخليدهم.
 
أساتذة المسرح يعرفون كل هذا يقينا، لا يمكن لأي شكل من أشكال الاعتراف بالجميل أن يكون صالحا خارج هذا اليقين الذي هو أساس عملنا. خلق لحظات حقيقة، إبهام، قوة، حرية وسط هشاشة محفوفة بالمخاطر. لا شيء يبقى إذا استثنينا المعلومات و التسجيلات من صور و فيديوهات التي تحمل بين ثناياها فكرة باهتة عن منجزاتهم.
 
احتفاء أردني
 
عدد من الفنانين الأردنيين عبروا أمس عن بالغ تقديرهم للمسرح وجددوا التعبير عن عشقهم البالغ له وانتمائهم الدائم له.
 
حكيم حرب
 
المخرج والممثل المسرحي حكيم حرب كتب: في يوم المسرح العالمي أرفع القبعات جلها للمسرح الذي علمني أن الحوار نماء..والديمقراطية فعل..والجماعة إنجاز..والفرد موقف..والموقف كرامة..وكرامة الإنسان فوق كل دبق الدنيا ومغرياتها..المسرح أول الفنون وأوسطها وآخرها..هواجس» الحكيم» وأحلام» العاني « وإبداع « ونوس» كما قلت قبلا»أعطني مسرحا راقيا أعطك شعبا مثقفا..المسرح الثقافة..الحرية..التغيير..أقول لك اليوم» الحرية للمسرح وفي المسرح وعلى المسرح أمل منشود وحديث بين السطور..»
 
أسماء مصطفى 
 
كل عام وارواح ونبض ودقات المسرحيين..مازالت تتنفس وتنبض بالمسرح هذا ماكتبته الفنانة أسماء مصطفى المتواجدة حاليا في تونس لعرض مسرحيتها الجديدة «أدرينالين»على صفحتها الفيسبوكية، ودعت لحضور عملها الجديد الذي أخرجته تقوم بأدائه منفردة..حيث كتبت: إلى من يهمه المسرح..بيوم المسرح العالمي..اليوم العرض الثالث لمسرحية ادرينالين في تونس..بمهرجان قفصة الدولي للمسرح (الدوره 23)...الساعة الثالثة مساء في المركزالوطني للفنون الدرامية والركحية بقفصة البيه..بلاد المسرح.